مذكرات ودعوات على جدار الأمنيات بالعراق
لصقت بطاقة بيضاء صغيرة على الجدران وسط آلاف من الملصقات الأخرى والتي تحمل كل منها أمنية أو تعليق أو دعاء لمستقبل العراق.
وكتب أحدهم بخط عربي متقن «متى تتوقف إراقة الدماء في بلادي؟».
وخارج ساحة التحرير مباشرة ببغداد والتي تمثل نقطة البداية لحركة احتجاج ظلت صامدة على الرغم من مقتل مئات المتظاهرين في حملة حكومية أقام المحتجون «جدار الأمنيات».
وتقول المتظاهرة فاطمة عواد، وهي طالبة تبلغ من العمر 16 عاماً، إن العراق قبل 25 تشرين الأول (اكتوبر) مختلف تماماً عن العراق بعده.
وقالت «كتبت: كنت أكره العراق قبل 25-10 (اليوم الذي اقتحم فيه المتظاهرون المنطقة الخضراء ببغداد) والآن أفتخر فيها. لأن قبل ما كان عندنا مستقبل، وما حد كان يطلع (يتظاهر) كلهم جبناء كانوا. الآن كلنا اتجمعنا بساحة التحرير».
ويتهم المحتجون الحكومة بالفساد ونهب ثروة العراق. ولقي ما لا يقل عن 339 شخصاً حتفهم منذ اندلاع المظاهرات في تشرين الأول (اكتوبر). وكان معظم الضحايا محتجين عزلاً قتلوا برصاص حي.
وتقول رسالة أخرى على الجدران «نريد تغيير الحكومة». وتدعو رسالة أخرى إلى إعدام سياسي مكروه ويقول شاب في رسالة أخرى إنه يريد التخرج في كليته الرياضية.
وأقام النشطاء هذا الجدار عند مرحاض عام مهجور. ويعتزمون الآن تجميع الرغبات في كتاب.
وقال الكاتب العراقي ستار الجودة «مجموعة الشباب، كونا فريق عمل، وصرنا نعمل بروح الفريق الواحد مثل خلية النحل. وقدرنا نسوي هذا المنجز، أكثر فقرة نالت استحسان ورضى الجمهور واتفاعلوا معها الجمهور هو جدار الأمنيات».
رويترز