دولياتعالم

مصير القرم شبه مؤكد في الاستفتاء والبرلمان يتبنى إعلان استقلال عن أوكرانيا

قبل أقل من أسبوع من الاستفتاء حول مستقبل شبه جزيرة القرم الأوكرانية، تبنى نواب برلمان هذه المنطقة الموالي لروسيا اليوم الثلاثاء إعلان استقلال عن أوكرانيا مستبقين بهذه الخطوة الاستفتاء الذي يجرى الأحد لالحاقها بروسيا.
وجاء في بيان لهذا البرلمان الذي تعتبره سلطات كييف غير شرعي أن 78 من 81 نائبا كانوا موجودين، أقروا «إعلان استقلال جمهورية القرم المتمتعة بحكم ذاتي ومدينة سيبستوبول».
وبذلك بدا أن تصويت مواطني إقليم القرم في جنوب شرق أوكرانيا لصالح الانضمام إلى روسيا، بات شبه مؤكد، فيما تحضر موسكو للخطوة التالية، فالبرلمان الروسي الدوما، سيناقش تشريعا في 21 آذار (مارس) الجاري حول انضمام الإقليم، بحسب ما أوردت وكالة ريا نوفستي الرسمية الثلاثاء.
ومن المقرر إجراء الاستفتاء يوم الأحد، حول بقاء الإقليم جزءا من أوكرانيا أو انضمامه إلى روسيا. ويأتي الاستفتاء بعد أن صوت برلمان القرم سابقا بصورة سرية، لصالح الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا، ووصفت الحكومة الأوكرانية المؤقتة الاستفتاء بأنه غير دستوري.

عقوبات اقتصادية فرنسية
ووصف وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أيضاً الاستفتاء بأنه غير قانوني، بسحب التغريدة التي أطلقها عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر الثلاثاء، وقال إن فرض عقوبات اقتصادية على روسيا بسبب تدخلها في القرم ربما يتم في غضون هذا الأسبوع. وقال إن العقوبات تتضمن تجميد أصول، وفرض قيود على التأشيرات مضيفاً «نحن في موقف صلب، ولكن ما زلنا ننتظر حلاً سياسياً.. والتصويت الشرعي الوحيد هو الذي سيجري يوم 25 أيار (مايو)، وهو التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة».
ويذكر ان الحكومة المحلية الموالية لروسيا في القرم تم تنصيبها قبل أسبوعين، بعد أن حاصر مسلحون مبنى البرلمان ورفعوا فوقه العلم الروسي، وتنفي روسيا أن يكون الجيش الروسي متورطا في القرم، وتقول إن المسلحين الذين سيطروا على مواقع عسكرية في القرم هم محليون من قوات «الدفاع عن النفس»، ولكن الحكومة في كييف، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي يقولون بأن الجنود الذين يرتدون زياً عسكرياً بدون إشارات هم من الجيش الروسي.
وتمكنت هذه القوات خلال اسبوع  من السيطرة على المواقع الرئيسية في القرم. وأصبح الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي نقطة توتر منذ إقصاء الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الشهر الماضي، بعد أسبوعين داميين من المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
 

يانوكوفيتش: هل نسيتم ما هي الفاشية؟
وفي ظهوره الثاني منذ إقصائه، وصف يانوكوفيتش الحكومة المؤقتة في أوكرانيا بأنها غير شرعية، وقال إن الأجنحة اليمينية المتطرقة أخذت زمام السيطرة.
واضاف «أن وراء ما يسمى الحكومة الشرعية، عصابة فاشية متطرفة تتولى السلطة، وتريد الاستيلاء على الرئاسة» كما اتهم ما أسماها «قوى الظلام» بالسيطرة بالقوة وترويع المدنيين الآمنين، وطلب العون من الغرب، متسائلاً «هل نسيتم ما هي الفاشية؟».
وظهر خلف يانوكوفيتش وهو يتحدث العلم الأوكراني بلونيه الأصفر والازرق، مؤكداً بأنه لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد، وسوف يعود إلى العاصمة كييف في أقرب وقت تسمح به الظروف قائلاً: «أنا لست الرئيس الشرعي فقط، ولكن أنا أيضاً قائد الجيش، ولم اتوقف عن ممارسة مسؤولياتي، ما زلت حياً، ولم أغادر بدون صلاحياتي».
وقال إن الحكومة المؤقتة هي حكومة غير شرعية وأن الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 25 أيار (مايو) ليست دستورية، مشدداً على أنه غادر أوكرانيا بسبب الانقلاب، وتدعم موسكو موقف يانوكوفيتش وتعتبر أنه تم اقصاؤه بانقلاب وترفض الاعتراف بالسلطة الجديدة في كييف، ما وضع البلدين في موقف المواجهة للسيطرة على إقليم القرم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق