G.I. Joe: Retaliation القوات الاميركية الخاصة تحبط عملية السيطرة على العالم
مجموعة القوات الخاصة G.I. Joe هي فريق من اقوى الجنود الخارقين والابطال المكلفين من الحكومة الاميركية بحفظ الامن من خلال مهمات خطيرة لا يقوى عليها غيرهم . بدأت المجموعة نشاطها العلمي الخيالي المليء بالحركة والمغامرات باكراً جداً وتحديداً من خلال قصة اميركية مصورة ابصرت النور عام 1942 قبل ان تغزو العاب الفيديو والقصص المصورة والالعاب والرسوم المتحركة و…السينما!
الفيلم الاول المقتبس عن القصة المصورة كان بعنوان G.I. Joe – The Rise of Cobra وقد اخرجه ستيفن سومرز عام 2009 وقام ببطولته شانينغ تاتوم وسيينا ميلر. اليوم تتابع القوات الخاصة عملياتها الاستعراضية في جزء ثانٍ بعنوان G.I. Joe: Retaliation من اخراج جون شو، ومع مجموعة ابطال جدد مثل دواين جونسون، والنجم بروس ويليس والممثلة الجميلة ادريان باليكي، اضافة الى ابطال الجزء الاول الذين يستعيدون ادوارهم مثل راي بارك بدور سنايك ايز وباينغ هان لي بشخصية ستورم شادو وارنولد فوسلو بدور زارتان وجوناثان برايس، بدور رئيس الولايات المتحدة وشانينغ تاتوم بدور داك.
في ساحة المعركة
تماماً كما في الجزء الاول G.I. Joe – The Rise of Cobra، يدور الجزء الثاني G.I. Joe: Retaliation في فلك الحرب بين الخير والشر والارهاب والاسلحة الخطيرة والمؤامرات العالمية. في الفيلم الاول كنا تابعنا قصة الحب بين ضابط القوات الخاصة داك (شانينغ تاتوم) واناستازيا (سيينا ميلر) التي ستنتقل الى جهة الشر بعد موت شقيقها. في الفيلم الثاني القصة ترتكز اكثر على زميل داك، الضابط رودبلوك (دواين جونسون) الذي سيحاول اخماد مؤامرة تستهدف العالم بأسره. ولذلك الحبكة ستمتد على دول وقارات عدة مع مجموعات ارهابية مسلحة باسلحة دمار شامل. تلك المجموعات الارهابية ستقوم بخطف رئيس الولايات المتحدة وستستبدله بآخر يشبهه تماماً. وحتى تتمكن من احكام السيطرة على العالم، فإنها تحتاج الى تدمير اول سلاح في يد الحكومة الاميركية، مجموعة القوات الخاصة. وهكذا سيعطي الرئيس المزوّر الامر بقتل جميع اعضاء المجموعة. ورغم نجاح العملية، إلا أن الضابط رودبلوك (دواين جونسون) سيتمكن من النجاة مع ضابطين فقط، وهو سيصمم على الانتقام لموت صديقه الحميم الضابط داك. سريعاً سيكتشف رودبلوك ان الرئيس ليس هو نفسه وأن قرار الحكومة الاميركية اصبح في يد ارهابيين سيسلبون رؤساء دول العالم اسلحتهم النووية وسيهددون بتدمير الارض في حال لم يستسلم لهم هؤلاء الرؤساء. مع زميلته الضابطة لايدي جاي (ادريان باليكي) سينطلق رودبلوك في مغامرة خطيرة لانقاذ الوطن والعالم باسره. املهم الوحيد هو الضابط المتقاعد: جو كولتون (بروس ويليس) إضافة الى مساعدة من قوات النينجا و ستورم شادو الذي استعاد وعيه وانضم الى قوى الخير بعدما تم تضليله في الجزء الاول.
ابهار تكنولوجي وتصوير عالمي
رغم محافظة الجزء الثاني من السلسلة على مكونات السيناريو عينها تقريباً، من التمسك بالوطنيات والرغبة في انقاذ العالم وانتصار الخير على الشر، إلا أن الديكورات تختلف جداً بين الجزءين. بعدما انطلق عناصر القوات الخاصة في المغامرة الاولى الى القطب الشمالي وتوجهوا الى برج ايفيل في باريس وزاروا صحراء مصر، ها هم يسافرون هذه المرة الى المانيا وطوكيو وجبال الهملايا قبل ان يتمركزوا في نيو اورليانز حيث تم معظم التصوير الذي استغرق بمجمله 72 يوماً. بدورها المؤثرات المعتمدة في تصوير الشريط أغنت المغامرة التي استفادت من ميزانية ضخمة بلغت 185 مليون دولار فتميّزت باكشن قوي وديناميكي جداً وانفجارات مدوية واكسسوارات مبهرة من اسلحة ودبابات وآليات. هذا اضافة الى تقنية البعد الثالث 3D التي تعتبر من اهم اسلحة المخرج جون شو منذ قدمها في شريط الرقص الشهير Step Up 3D حيث استعمل كاميرا Fusion -3D التي سبق ان استخدمها جايمس كاميرون في تصوير شريطه الشهير Avatar. الـ 3D لافت جداً في الفيلم رغم ان الفيلم صوّر في الاصل بتقنية الـ 2D، ثم نفخ بالبعد الثالث لاحقاً. ومن ابرز مشاهد هذه التقنية الناجحة جداً مشاهد معارك الفنون القتالية، ومشهد الهرب من السجن الالماني حيث ستبرز تقنية البعد الثالث: المياه وقطع الزجاج المكسور وتناثرها في كل مكان، حتى في وجه الجمهور امام الشاشة. بدورها المطاردات مذهلة واجملها تلك التي تدور بين محاربين نينجا مقنعين ومعلقين بحبال على قمم الهملايا. هذا المشهد بحركته الشبيه باحتفال راقص يصعب نسيانه، تماماً كما يصعب نسيان مشهد المطاردة في شوارع باريس والهجوم الارهابي على برج ايفل في الجزء الاول.
كاستينغ نجومي
يعتبر كاستينغ G.I. Joe: Retaliation من ابرز نقاط قوة الفيلم. لذلك نحن نقول لكل عشاق بطل الجزء الاول الممثل الوسيم شانينغ تاتوم، لا تغضبوا لمشاركته القصيرة وانتهاء دوره بسرعة مع موت شخصيته في اول الفيلم الثاني، فالفيلم يزخر بالنجوم وابرزهم نجم الملاكمة السابق ونجم افلام الحركة دواين جونسون الشهير بـ The Rock الذي يتألق بحضوره الجذاب وبنيته الجسدية القوية المناسبة تماماً لشخصيته. ليس هذا وحسب فالفيلم يلمع ايضاً بحضور نجم حركة آخر هو بروس ويليس نجم سلسلة Die Hard الذي ورغم دوره المحدود سيقدم وصلة مطاردة واطلاق نار ستنال اعجاب عشاق الاكشن وتؤكد ان ويليس لا يزال متربعاً على عرشه بقوة. ايضاً النجم الكوري باينغ هان لي يستعيد شخصية ستورم شادو، النينجا المحارب والخبير في الفنون القتالية. اما الذين سيفتقدون حضور الجميلة سيينا ميلر في هذه المغامرة الذكورية بامتياز، فنقول لهم ان الفاتنة ادريان باليكي نجمة سلسلة Friday Night Lights تتألق بسحر مذهل وجاذبية مغناطيسية كبيرة ستنسيكم سيينا ميلر بسرعة.
ايضاً في الفيلم مشاركة من نجم الراب والممثل والمخرج RZA مؤسس مجموعة Wu-Tang Clan التي تضم مجموعة كبيرة من فناني الهيب هوب الناشطين جداً خلال حقبة التسعينيات. ويؤدي RZA دور معلم الفنون القتالية الاعمى. اما دور موس، فيؤديه الممثل جوزف مازيلو الذي قد لا يعني اسمه شيئاً لكثيرين منا، ولكن الجميع سيتذكره عندما نعلمكم بأنه هو الفتى الصغير تيمي الذي اوشكت ديناصورات ستيفن سبيلبرغ أن تلتهمه في فيلم Jurassic Park عام 1993.
اخيراً يبقى نجم وحيد شارك في الفيلم من دون ان يظهر، وهو وكالة الناسا. فللتغلب على النقص الكبير في البنى التحتية في نيو اورليانز حيث تم التصوير، طرق فريق الانتاج باب وكالة الناسا الاميركية التي قدمت لهم هنغارات Michoud Assembly Facility بمساحاتها الشاسعة مما سمح لفريق الفيلم بالتوسّع وبناء ديكورات عديدة من دون اي شعور بالاختناق. وهكذا كان التصوير يتم على موقعين في الوقت عينه، قبل ان يتم تفكيك الديكورات، وكل ذلك في مساحة مريحة لاكثر من 700 فرد من طاقم الفيلم كانوا متواجدين في المكان نفسه.
مايا مخايل