فابيوس: «العلاقات التجارية بين باريس والجزائر لا تعيق التعاون الفرنسي – المغربي»

أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن «تطور العلاقات التجارية بين باريس والجزائر لا يعيق التعاون الفرنسي المغربي». وأعرب الوزير، عشية زيارة له إلى الجزائر، عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين البلدين. وسيدشن فابيوس، الذي سيكون مصحوباً بوزير الاقتصاد مانويل مكرون، مصنع سيارات لشركة “رونو” قرب مدينة وهران.
وقال لوران فابيوس «نحن شركاء وأصدقاء الجزائريين وكذلك نعمل مع المغاربة ليس هناك تناقض في ذلك»، مضيفاً «في المجال الاقتصادي نرغب في تطوير شراكتنا في مجالات عدة ونعلم أن هناك منافسين، أكيد، لاسيما الصينيين».
وخلافاً لمصنع «رونو» في المغرب الذي ينتج من أجل التصدير، أكد الوزير أن مصنعها في وهران سيخصص «للسوق الأفريقية، وصمم على أساس أن يكون إنتاجا مشتركا للسيارات والتدريب وتطوير شبكة مقاولين فرعيين».
وقد أخذت العلاقات تتوتر منذ بداية السنة بين باريس والرباط. ونسب بعض المعلقين ذلك إلى الأجواء التي تسود العلاقات الفرنسية – الجزائرية طبقاً لرغبة الرئيس الاشتراكي فرانسوا هولاند منذ توليه الحكم في 2012 وزيارته إلى الجزائر السنة نفسها.
تدشين مصنع «رونو»
ويدشن فابيوس، الذي سيلتقي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الاثنين، مصنع سيارات لشركة «رونو» بغرب وهران، بحضور السلطات الجزائرية وزميله وزير الاقتصاد مانويل مكرون.
وقال الوزير «إننا بصدد دراسة العديد من المشاريع الهامة، سيرافقني خصوصا الرئيس المدير العالم لشركة «إيرباص» للمروحيات، سنرى إذا كان يمكن إقامة تعاون في هذا المجال، آمل ذلك».
وأضاف فابيوس «إننا نفكر أيضاً بشكل حثيث في التعاون في مجالات الطاقة والسكن والتدريب والسياحة وتخطيط المدن والنقل، وقد حددت السلطات الجزائرية خطة تنمية طموحة ونريد العمل في إطارها».
ارتياح فرنسي
أعرب فابيوس عن ارتياحه إزاء التعاون الفرنسي – الجزائري في المجالين الأمني والقضائي، معتبرا إياه «يسير بشكل جيد». وقال الوزير «بشكل عام العلاقات بين فرنسا والجزائر هي في أفضل حالها، والإمكانيات التي أمامنا هائلة، أنا مرتاح لذلك».
وقال فابيوس إن «التعاون في منطقة الساحل يسير بشكل جيد، وبالنسبة الى ليبيا تقوم الجزائر بعمل تسهيل مفيد مكمل لوساطة الأمم المتحدة».
وبشأن مالي قال فابيوس إن «سياسة الجزائريين ثمينة، ونأمل في أن تمضي الأمور قدما بشكل حاسم خلال تشرين الثاني (نوفمبر)».
وكثفت الجزائر جولات التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين باماكو وممثلي المجموعات المسلحة المالية، وقد توصلت الجزائر في 1992 و2001 إلى اتفاقات سلام لم تحترم لاحقاً.
أ ف ب