سينما

مهرجان القاهرة السينمائي يفتتح دورته الـ 36 بـ «ملحمة» ألمانية لمخرج تركي

اعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إن الدورة السادسة والثلاثين ستفتتح في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في قلعة صلاح الدين الأثرية بالفيلم الألماني “القطع” للمخرج التركي فاتح أكين.

وقال الناقد السينمائي سمير فريد رئيس المهرجان في مؤتمر صحفي مساء امس إن الفيلم «من الإنتاج الألماني الضخم… هو ملحمة كبيرة» وإن مخرجه صوره في دول عدة منها كوبا والولايات المتحدة وتركيا وسوريا.
وأضاف أن الفيلم الذي يبلغ طوله 150 دقيقة يتناول جانباً من بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914 وانهيار الدولة العثمانية وما أدى إليه ذلك من تغيير خريطة العالم.
وكان المهرجان قال في وقت سابق إنه سيحتفل بمئوية السينما التركية منحياً جانباً الخلافات السياسية بين البلدين منذ عزل الجيش في مصر الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013 بعد احتجاجات شعبية حاشدة على سياساته.
وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب تكرار وصف الحكومة التركية ذات الجذور الإسلامية عزل الجيش لمرسي بأنه «انقلاب» وهو ما ترفضه القاهرة التي طردت السفير التركي العام الماضي واتهمته بزعزعة استقرار البلاد. وردت أنقرة بإعلان السفير المصري في تركيا شخصاً غير مرغوب فيه.
وقال فريد في المؤتمر إن المهرجان «لا يتخذ موقفاً (معادياً) تجاه السينما التركية… رغم معارضتنا الموقف الذي اتخذته تركيا ضد مصر» على مستوى العلاقة الرسمية.

تكريم واحتفاء بشارلي شابلن

ويكرم المهرجان كلاً من الممثلة المصرية نادية لطفي والمخرج الألماني فولكر شروندهولف والمخرج الفرنسي جاك لاند ومدير المركز السينمائي المغربي السابق نور الدين الصايل. وينال المكرمون (جائزة نجيب محفوظ) وهي هرم ذهبي.
وقال المهرجان في وقت سابق في بيان إن السينما اليونانية ستكون ضيف شرف «بمناسبة مئوية أول فيلم يوناني» وسيعرض في برنامج ضيف الشرف أبرز علامات تطور السينما اليونانية منذ 1914 بالتعاون مع المركز الوطني للسينما في اليونان.
وأضاف البيان أن المهرجان وقع مع «مؤسسة السينما العالمية» التي يرأسها المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي وأرشيف بولونيا اتفاقية للتعاون في برنامجي كلاسيكيات الأفلام الطويلة وكلاسيكيات الأفلام القصيرة وستعرض بعض كلاسيكيات السينما العالمية وتحتفي بشارلي شابلن وأربعة من أبرز السينمائيين في العالم والذين توفوا عام 2014 وهم الفرنسي آلان رينيه والمجري ميكلوش يانتشو والتشيكية فيرا شيتيلوفا والألمانية هيلما – ساندرز برامز.
وتعمل «مؤسسة السينما العالمية» على إنقاذ التراث السينمائي في العالم وقامت عام 2009 بترميم فيلم «المومياء» للمصري شادي عبد السلام (1930-1986). أما أرشيف بولونيا فهو من أبرز أرشيفات السينما في إيطاليا ويقوم أيضا بترميم الأفلام الكلاسيكية.
وقال فريد إن المهرجان سيختتم يوم 18 تشرين الثاني (نوفمبر) على مسرح الصوت والضوء في ساحة الأهرام.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق