حوار المستقبل – حزب الله لن يبقى ثنائياً اذا حصل تقدم
الشخصيات المتحركة على خط حوار المستقبل – حزب الله تجزم بأن الإطار العام لجدول الأعمال تم تحديده، ولم يتبقّ سوى تفاصيل النقاط التي ستبحث، والتي سيعمل رئيس مجلس النواب على «تدوير زواياها».
وتعتقد هذه الشخصيات أن أبرز المواضيع التي سيتم بحثها والمدرجة تحت عنوان عريض هو «التفعيل»، هي:
– تفعيل عمل المؤسسات الدستورية، التي سيكون على رأسها التسريع في انتخاب رئيس للجمهوريّة.
– تفعيل عمل مجلس النوّاب ولو على أساس تشريع الضرورة، على اعتبار أن هناك الكثير من مشاريع القوانين التي تحتاج إلى تشريع، ومنها ملف سلسلة الرتب والرواتب.
-تفعيل الحكومة لتخوض في بحث المواضيع الخلافية، مثل إقرار المرسومين المتعلقين بالنفط.
– تخفيف الاحتقان وتجفيف منابع الحملات الإعلامية والسياسية بين الطرفين.
– مواجهة الإرهاب سياسياً ودينياً وثقافياً وإعلامياً… والأهم هو التعاون الأمني والتنسيق لرفع الغطاء وإلقاء القبض على متورطين في هذا الملف، على غرار ما يحصل من تعاون داخل مجلس الوزراء.
وترى مصادر نيابية قريبة من الرئيس نبيه بري أن حوار حزب الله – المستقبل لن يبقى ثنائياً إذا ما حصل أي تقدم حقيقي فيه، بل سيتوسع ليشمل أطرافاً أخرى لا سيما في الفريق المسيحي خصوصاً إذا ما بدا أن بند الانتخابات الرئاسية حقق قفزة إيجابية، لأن لا الحزب ولا «التيار» في وارد اتخاذ قرارات بدلاً عن المسيحيين في الاستحقاق الأبرز الذي يعنيهم، علماً أن لكل من حزب الله والمستقبل حلفاء في صفوف المسيحيين لا بد من العودة إليهم عندما يصل الملف الرئاسي الى مرحلة حاسمة.
وفي رأي المصادر نفسها أن الحوار الذي سيبدأ بـ «المفرق»، قد يتطور ليصبح حواراً «بالجملة» إذا ما تبيّن أن الثنائي حسن الخليل ونادر الحريري نجح في إزالة التحفظات المتبادلة وانطلقت المسيرة الحوارية من دون عراقيل وأفخاخ. ولعل ما سيدفع لاحقاً الى توسيع رقعة الحوار وجود حوارات على الهامش قائمة بين حزب الله وحزب الكتائب، وبين حركة «أمل» والقوات اللبنانية، وبين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله … غير أن مثل هذا الحوار الموسع لن يرى النور إلا إذا أنجز حوار المستقبل – حزب الله حداً أدنى من النتائج الإيجابية.
هذا وبعد عودته من السعودية حيث التقى الرئيس سعد الحريري أثنى الدكتور سمير جعجع على الحوار المزمع بين تيار المستقبل وحزب الله، مؤيداً أي تصرف يؤدي الى تخفيف الاحتقان في البلد. واعتبر أنه «إذا تطرق الحوار الى ملف الرئاسة فإنه سيتطرق إليه من زاوية تسهيل إجراء الاستحقاق وليس اختيار رئيس»، قائلاً: «على تواصل دائم مع حلفائنا في المستقبل الذين أكدوا لنا أنه لن يتم طرح أسماء للرئاسة في الحوار مع حزب الله بل مجرد سعي الى إجراء هذا الاستحقاق».