الاقتصادمفكرة الأسبوع

مصر تبدي رضاها عن أثر تعويم العملة: «التدفقات في صعود»

قال أحمد كوجك نائب وزير المالية المصري يوم الأربعاء إن السلطات المصرية راضية عن تحركات سوق المال منذ تعويم الجنيه وإن تدفقات النقد الأجنبي على النظام المصرفي في صعود.

كان الجنيه المصري تراجع مقترباً من 18 جنيهاً للدولار الأميركي بعد إلغاء ربطه عند 8،8 جنيه يوم الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) في مسعى لجذب مزيد من الاستثمار الأجنبي والقضاء على السوق السوداء للدولار. وفي الأيام القليلة الماضية استقرت العملة أكثر قرب 15،50 جنيه للدولار.
وقال كوجك متحدثاً إلى مجموعة صغيرة من الصحفيين الأجانب خلال مؤتمر مالي في دبي إن التقلبات أمر عادي بعد تعويم العملة وإن حركة الجنيه «لم تكن مفاجئة أو تبعث على القلق».
وقال كوجك مهندس خطة الإصلاح الاقتصادي المصري «البنوك تتنافس ونرى أن الأسعار تعلو وتهبط ولكل بنك سعر البيع والشراء الخاص به – كل مكونات نظام مرن وفعال متوافرة الآن».
وقال إن البنك المركزي «سعيد جداً بما يحدث».
وأوضح أن بيانات البنك المركزي تظهر تلقي النظام المصرفي المصري نحو 1،5 مليار دولار تدفقات صافية من العملة الصعبة منذ التعويم أي نحو عشرة أمثال إلى 15 مثل مستوى التدفقات الأسبوعية قبل تحرير الجنيه.
ووصف الرقم بالمشجع وتنبأ بمزيد من الزيادة في التدفقات.
قدر كوجك أن تكون الحيازات الأجنبية من أدوات الدين الحكومية – شاملة أذون وسندات الخزانة – قد زادت بين 700 و900 مليون دولار منذ التعويم. وقال إن جانباً من تلك الزيادة يرجع إلى أموال أجنبية كانت في مصر بالفعل لكن بعضه من أموال جديدة أتت من الخارج.
وفي إطار جهودها للحصول على مزيد من العملة الصعبة تنوي مصر اللجوء إلى سوق السندات الدولية. وقال كوجك إن السلطات تتوقع أخذ قرار أوائل الأسبوع القادم بشأن موعد عقد جولات ترويجية للإصدار الأول.
وأحجم عن الإدلاء برقم لحجم الإصدار قائلاً إنه سيتوقف على أوضاع السوق نظرا لتقلبات أسعار أدوات الدخل الثابت العالمية في الفترة الأخيرة.
ومن المنتظر أن يؤدي تراجع قيمة الجنيه إلى ارتفاع تكلفة استيراد القمح والطاقة التي تتحملها الحكومة مما قد يكبح مساعيها لخفض عجز الميزانية البالغ 12،2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة المالية الماضية المنتهية حزيران (يونيو).
لكن كوجك قال إن التراجع سيدعم أيضاً إيرادات الحكومة عن طريق زيادة بعض المدفوعات مثل إيرادات قناة السويس وإن الإصلاحات المالية تأخذ توقعات تراجع القيمة في الحسبان.
وأضاف أنه لهذا السبب لن يكون لتراجع الجنيه أثر كبير على مالية الدولة وأن الحكومة تمضي قدما نحو خفض عجز الميزانية الأولي الذي لا يشمل مدفوعات الفائدة بواقع الثلثين تقريباً في السنة المالية الحالية من 3،4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في السنة الماضية ثم تصفيته تماما في السنة المقبلة.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق