دولياترئيسيسياسة عربية

الأزمة السياسية في النمسا: استقالة جميع وزراء اليمين المتطرف من الحكومة

في أعقاب الأزمة السياسية في النمسا على خلفية استقالة نائب المستشار، اليميني المتطرف هاينز كريستيان شتراخه، أعلن حزب الحرية المتشدد الإثنين عن استقالة كل وزرائه من الحكومة التي شكلت في نهاية 2017 مع المحافظين بزعامة المستشار سيباستيان كورتز. وكان الأخير أقال وزير الداخلية هيربرت كيكل في وقت سابق.
أعلن حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف الإثنين استقالة جميع وزرائه من الحكومة التي شكلت في كانون الأول (ديسمبر) 2017 مع المحافظين بزعامة المستشار سيباستيان كورتز، بعد قرار الأخير إقالة وزير الداخلية هيربرت كيكل في وقت سابق إثر فضيحة مدوية طاولت حزب الحرية.
وكان رئيس حزب الحرية الجديد، وزير النقل نوبرت هوفر، ربط استمرار مشاركة حزبه في الائتلاف الحكومي بمصير وزير الداخلية المقال.
وقد تم تسريب شريط مصور الجمعة يظهر فيه الرئيس السابق لحزب الحرية هاينز كريستيان شتراخه وهو يقول إنه مستعد لتلقي تمويل روسي مقابل تأمين عقود حكومية مع النمسا.
وإضافة إلى حقيبة الداخلية، كان حزب الحرية يتولى حقائب الخارجية والدفاع والنقل والعمل.
وانفجرت «فضيحة إيبيزا» بعد نشر وسائل إعلام ألمانية لفيديو صور بكاميرا خفية قبل سنتين، يُظهر شتراخه وهو يناقش في فيلا في جزيرة إيبيزا وقبل أشهر من انتخابات 2017 التشريعية، مع امرأة يُعتقد أنها مرتبطة بشخصية روسية احتمال تقديم مساعدات مالية مقابل منحها مدخلا لعقود حكومية مع النمسا.
ولمح في التسجيلات إلى إمكان تقديم تبرعات سياسية من دون إخضاعها للرقابة القضائية، وكان كيكل حينها أميناً عاماً للحزب. ويربط اتفاق تعاون بين حزب الحرية وحزب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين روسيا الموحدة.
وكان اليمين المحافظ برئاسة كورتز واليمين القومي المشكك في أوروبا والذي يجسده حزب الحرية، تبنيا نهجاً متشدداً حيال أزمة الهجرة. وبعد أزمة «إيبيزا غايت»، حذر مسؤولون أوروبيون من التصويت لليمين المتطرف في هذه الانتخابات الحيوية لمستقبل أوروبا.
ومن شأن فضيحة إيبيزا أن تلقي بظلالها على تحالف أحزاب اليمين المتطرف الذي يعتبر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني أحد أبرز قادته، ويعتبر حزب الحرية أحد أبرز مكوناته.
من جهتها نأت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان بنفسها عن شتراخه معتبرة أنه ارتكب «خطأ فادحاً».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق