كايت ووليام «تأثرا جداً» بما تلقياه من رسائل الدعم
أعلن ناطق باسم قصر كنسينغتون في بيان أن أمير وأميرة ويلز «تأثرا جداً» برسائل الدعم التي تلقياها بعد إعلان كايت إصابتها بالسرطان.
وقال مساء السبت «لقد تأثر كل من الأمير (وليام) والأميرة (كايت) جداً برسائل التعاطف (التي أرسلها) أشخاص من المملكة المتحدة والكومنولث ومن كل أنحاء العالم»، بعد مقطع الفيديو الذي نشرته كايت وكشفت فيه أنها مصابة بمرض السرطان.
وأضاف أنهما «تأثرا جداً بعاطفة الناس ودعمهم».
وأشار إلى أن كايت ووليام «ممتنان لتفهُّم» الجمهور تمنياتهما «باحترام خصوصيتهما في هذه المرحلة».
وأعلنت الأميرة كايت البالغة 42 عاماً مساء الجمعة إصابتها بسرطان لم تحدد طبيعته، بعدما سَرَت خلال الأسابيع الأخيرة شائعات كثيرة عن وضعها الصحي.
وبدأت زوجة وريث العرش البريطاني بتلقّي علاج كيميائي وقائي.
وتلقى الزوجان سيلاً من رسائل الدعم من مسؤولين سياسيين ومشاهير وأفراد من العامّة.
وبقيت أميرة ويلز التي تحظى بشعبية كبيرة في المملكة المتحدة الموضوع الرئيسي للصحف البريطانية، إذ تصدر الصفحات الأولى من أعدادها الأحد.
ووصفتها صحيفة «ذي ميل أون صنداي» بأنها «أميرة الشجاعة».
ونشرت صحيفة «صنداي تلغراف» صورة لكايت ووليام على صفحتها الأولى، تحت عنوان «اعتزاز الأمير بشجاعة زوجته وقوتها».
وكشفت صحيفة «صنداي تايمز» أن كايت كتبت بنفسها «كل كلمة» قالتها في مقطع الفيديو الذي نشرته مساء الجمعة. ونقلت الصحيفة عن إحدى صديقات الأميرة أنها ارتأت إعلان إصابتها بالسرطان بنفسها في مقطع فيديو لاعتبارها أنها طريقة «أكثر إنسانية».
وافادت صحيفة «ذي صن» بأن الأميرة والملك تشارلز الثالث المصاب أيضاً بالسرطان تناولا الغداء معاً في قصر وندسور الخميس، أي في اليوم السابق لإعلان كايت إصابتها. وكان الملك أُبلغ مسبقاً بمرض زوجة نجله البكر.
ومساء الجمعة، قال الملك تشارلز الثالث، البالغ 75 عاماً، والذي أُعلن عن إصابته بالسرطان مطلع شباط (فبراير) الماضي، إنه «فخور بشجاعة» كايت زوجة ابنه وليام في الإعلان عن مرضها.
وقال ناطق باسم قصر باكينغهام إن «جلالة الملك فخور جداً بكاثرين للشجاعة التي أظهرتها في التحدث كما فعلت»، مضيفاً أن الملك «بقي على اتصال وثيق مع كنّته الحبيبة طوال الأسابيع الأخيرة».
وتمنى الأمير هاري شقيق وليام الأصغر وزوجته ميغن اللذان انفصلا عن العائلة الملكية ويعيشان في كاليفورنيا، في بيان، لكايت والأسرة «الصحة والشفاء».
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن عبر منصة إكس أنه «يصلّي» من أجل شفاء الأميرة كايت، فيما كتب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر المنصة عينها «قوتك وصمودك يلهماننا جميعاً».
وقالت الأميرة البالغة 42 عاماً «كانت الأشهر القليلة الماضية صعبة للغاية بالنسبة الى عائلتي بأكملها»، مشيرة إلى أن الاختبارات التي أجريت بعد جراحة البطن التي خضعت لها كشفت عن وجود مرض السرطان.
وتحدثت كايت عن «الصدمة الكبيرة» التي خلفها التشخيص، لافتة إلى أن الأسرة «تحتاج إلى وقت»، ودعت إلى احترام خصوصية العائلة.
في 17 كانون الثاني (يناير)، أعلن قصر كنسينغتون في لندن أن كايت خضعت لعملية جراحية كبيرة في البطن في اليوم السابق في أحد مستشفيات لندن.
وتُعتبر أميرة ويلز، بابتسامتها وأناقتها الدائمتين، من أكثر الشخصيات شعبية في العائلة الملكية.
ويعيش كايت ووليام وأطفالهما الثلاثة، جورج (10 سنوات)، وشارلوت (8 سنوات)، ولويس (5 سنوات)، في دارة خاصة في وندسور في غرب لندن.
شخصية أساسية
وقال ناطق باسم قصر كنسينغتون في لندن الجمعة إن الأميرة كايت ستعود إلى مهامها الرسمية «بمجرد أن يسمح لها فريقها الطبي بذلك».
وبحسب وكالة «بي إيه»، لن تحضر كايت وزوجها وليام وأطفالهما قداس عيد الفصح التقليدي مع العائلة الملكية.
وقال خبير شؤون العائلة الملكية ريتشارد فيتزويليامز لوكالة فرانس برس إن إصابة كايت بالسرطان «نبأ فظيع».
وأضاف «ما من شك في أن المرحلة الحالية صعبة للغاية بالنسبة الى المؤسسة الملكية».
وتجد العائلة الملكية البريطانية نفسها في موقف غير مسبوق، إذ يخوض اثنان من أبرز أفرادها، الملك والملكة المستقبلية، معركة ضد السرطان.
وابتعد شقيق وليام الأصغر هاري وزوجته ميغن عن العائلة الملكية وتخليا عن مسؤولياتهما فيها عام 2020 ويقيمان راهناً في الولايات المتحدة.
كذلك تنحى شقيق الملك الأمير أندرو عن واجباته الملكية عام 2019 بعد مقابلة تلفزيونية دافع فيها عن صداقته مع الخبير المالي الأميركي جيفري إبستين الذي كان متهماً بجرائم جنسية وانتحر في السجن قبل محاكمته.
ا ف ب