أبرز الأخباردوليات

إيران: القضاء يحذر المرشحين من تجاوز الخطوط الحمراء واتجاه لمقاطعة الانتخابات

حذر مدعي عام طهران، علي القاصي مهر، الأحد المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 18 حزيران(يونيو)، من تجاوز «الخطوط الحمراء» للجمهورية الإسلامية «في حملاتهم وخطاباتهم». كما شدد مهر على عدم شن أي هجوم على «سمعة» السلطة القضائية، التي يعتبر رئيسها المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات. ومن بين «الخطوط الحمراء» في إيران، يأتي ما يعرف بمبدأ «ولاية الفقيه»، الذي يمنح السلطة الدينية وصاية على السياسة.
أفادت وكالة «ميزان أونلاين» الرسمية التابعة للسلطة القضائية في إيران الأحد  أن مدعي عام طهران علي القاصي مهر حذر المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية من تجاوز «الخطوط الحمراء» للجمهورية الإسلامية.
والإيرانيون مدعوون إلى صناديق الاقتراع في 18 حزيران (يونيو) لانتخاب خلف للرئيس حسن روحاني الذي يمنعه الدستور من الترشح لولاية ثالثة على التوالي.

«الخطوط الحمراء» في إيران

وقال مدعي عام طهران علي القاصي مهر إن «المرشحين يجب ألا يتجاوزوا الخطوط الحمراء للنظام في حملاتهم وخطاباتهم».
وأكد القاصي مهر أنه على العكس «سنهتم بهم بحزم» محذراً خصوصاً من شن أي هجوم على «سمعة» السلطة القضائية، التي يعتبر رئيسها المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات.
ومن بين «الخطوط الحمراء» الأخرى التي لم يذكرها مدعي عام العاصمة، التشكيك في مبدأ الجمهورية الإسلامية أو مبدأ «ولاية الفقيه»، الذي يمنح السلطة الدينية وصاية على السياسة.

انتخابات على وقع أزمة اقتصادية

انطلقت الحملة الرسمية للانتخابات الرئاسية بهدوء الجمعة في أجواء استياء عام من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي تمر بها البلاد.
وكان رئيسي حصل على 38% من الأصوات عام 2017 في مواجهة روحاني. ويستفيد رئيسي من إبطال ترشيحات شخصيات عدة كان بامكانها أن تتفوق عليه، ويجد نفسه يواجه أربعة محافظين متشددين آخرين مثله ومرشحَين إصلاحيَين لا يتمتعان بتأييد على الصعيد الوطني.
وحدد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي بنفسه الخميس حدود الخطاب الرئاسي، فأمر المرشحين بالتركيز على المسائل الاقتصادية على غرار «بطالة الشباب» و«سبل عيش الطبقة المحرومة»، وهما موضوعان أساسيان في حملة رئيسي.

توقعات بالامتناع عن التصويت

منذ بضعة أشهر، تدعو السلطات للمشاركة الحاشدة في الانتخابات فيما تلمح التوقعات النادرة المتوافرة إلى نسبة امتناع عن التصويت مرتفعة جداً، بعد تسجيل نسبة امتناع قياسية بلغت 57% أثناء الانتخابات التشريعية التي أُجريت في شباط (فبراير) 2020.
وفي تصريحات نشرتها معظم وسائل الإعلام الإيرانية، هدد قائد الشرطة الإيرانية حسين أشتري الجمعة بملاحقة الأشخاص الذين «يتجاوزون المعايير الانتخابية» و«يشجعون الناس على عدم التصويت».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق