أبرز الأخباردوليات

بوتين يزور بكين في ظل عزلة دولية نتيجة الحرب في أوكرانيا

في أول زيارة خارجية له منذ إعادة انتخابه الشهر الماضي، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إلى الصين، حيث يلتقي نظيره شي جينبينغ. وتدوم هذه الزيارة يومين يسعى خلالهما سيد الكرملين إلى استمالة الصين والحصول على دعمها، بينما تخوض روسيا حرباً في أوكرانيا. ورغم إظهار بكين رغبة في تعميق تعاونها مع موسكو، لكنها تتعامل بحذر حتى لا تثير مشاكل مع الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا، خصوصاً الولايات المتحدة.

في ظل عزلة دولية مستمرة منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل ما يزيد على عامين، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إلى الصين حيث يقوم بزيارة تدوم يومين. ويلتقي بوتين خلال هذه الزيارة نظيره الصيني شي جينبينغ، ويحاول الحصول على دعم أكبر لجهوده الحربية في أوكرانيا. وبرزت العلاقات بين بكين وموسكو بشكل أكبر منذ اندلاع حرب أوكرانيا، التي يبدو الموقف الصيني حولها مشوباً بمستويات من الضبابية. ويحاول الجانب الصيني التوفيق بين الرغبة في تعميق تعاونه مع موسكو، وعدم إثارة غضب الدول الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة.

وأظهرت صور بثها التلفزيون الروسي استقبال مسؤولين صينيين وحرس الشرف بوتين، لدى نزوله من طائرته في بكين نحو الساعة الرابعة والنصف فجراً بالتوقيت المحلي (20،30 ت غ).

وهذه هي أول رحلة خارجية للرئيس الروسي منذ إعادة انتخابه في آذار (مارس) رئيساً للبلاد، والثانية له إلى الصين خلال ما يزيد قليلاً عن ستة أشهر.

ويشكل العملاق الآسيوي شريان حياة اقتصادي شديد الأهمية لروسيا، التي تعاني من عقوبات غربية فرضت على خلفية هجومها العسكري في أوكرانيا.

وبعد عودته مؤخراً من جولة في فرنسا وصربيا والمجر، دافع شي جينبينغ عن الحق في إقامة علاقات اقتصادية طبيعية مع روسيا المجاورة. وتستفيد الصين خصوصاً من واردات الطاقة الروسية الرخيصة.

واحتفى البلدان مطلع عام 2022، قبيل بدء غزو أوكرانيا، بشراكة ثنائية وصفت بـ«اللامحدودة».

ومنذ اندلاع حرب أوكرانيا أواخر شباط (فبراير) 2022، أصبحت زيارات بوتين الخارجية نادرة جداً، خصوصاً بعد صدور مذكرة توقيف دولية بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية  في آذار (مارس) 2023.

وكانت المحكمة قد أصدرت المذكرة بتهمة ارتكاب بوتين جرائم حرب بسبب «الترحيل غير القانوني» لآلاف الأطفال الأوكرانيين.

وخفف الرئيس الروسي رحلاته إلى الخارج، فقد كان غائباً مثلاً عن قمتي مجموعة العشرين ومجموعة «بريكس» الأخيرتين.

لكن بوتين زار الإمارات والسعودية مطلع كانون الأول (ديسبمر) الماضي الماضي. كما زار في تشرين الأول (أكتوبر)، الصين على هامش منتدى طرق الحرير الجديدة. وقبل ذلك بأيام، زار قرغيزستان حليفة موسكو، في أول رحلة له إلى الخارج منذ صدور مذكرة التوقيف الدولية في حقه.

وأوضح الرئيس الروسي في أوائل تشرين الأول (أكتوبر) أنه يتجنب الاجتماعات الدولية حتى لا «يسبب مشاكل» للمنظمين.

فرانس24/أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق