وفاة سوري متأثراً بجراح أصيب بها خلال احتجاج مناهض للاسد
قال مصدر طبي ومراقبان محليان إن رجلاً سورياً توفي متأثراً بجراح أصيب بها خلال احتجاج يوم الأربعاء على الرئيس بشار الأسد في محافظة السويداء بجنوب سوريا.
وهذه هي أول حالة وفاة يتم تسجيلها في المظاهرات المتعلقة بالظروف الاقتصادية والتي عمت السويداء ذات الأغلبية الدرزية العام الماضي وسرعان ما تحولت إلى احتجاجات مناهضة للأسد.
وذكر موقع السويداء 24 الإخباري أن رجلاً يبلغ من العمر 52 عاماً توفي متأثراً بجراح نتجت عن إصابته بطلقات نارية بعدما فتحت قوات الأمن التي كانت تحرس مبنى حكومياً النار على محتجين قريبين من المكان.
وأكد مصدر طبي محلي والمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يرصد أحداث الحرب في سوريا على مدى 13 عاماً، سقوط قتيل.
وذكر موقع السويداء 24 أن الرئيس الروحي لطائفة الدروز الشيخ حكمت الهجري التقى مع المحتجين يوم الأربعاء، ووصف الرجل الذي لقي حتفه بأنه «شهيد الواجب».
وقال ريان معروف رئيس تحرير السويداء 24 إن مقاتلين محليين مسلحين من الدروز يستخدمون أسلحة نارية وقنابل يدوية هاجموا في وقت لاحق أفرع أمنية عدة وثكنة للجيش ومكاتب حزب البعث الحاكم داخل مدينة السويداء.
وأضاف معروف أن هذه المجموعات الأهلية كانت ترد على إطلاق قوات الأمن النار في وقت سابق من يوم الأربعاء على متظاهرين سلميين مما أدى إلى مقتل شخص.
ولم يتضح ما إذا كانت هناك خسائر بشرية. وقال مصدر أمني إن السلطات ترد على الهجمات بحالة من ضبط النفس للحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة.
ولم يصدر أي إعلان رسمي في وسائل الإعلام الرسمية السورية.
وفي آب (اغسطس) الماضي أشعل رفع أسعار البنزين احتجاجات واسعة في أنحاء محافظة السويداء التي لم يطلها إلى حد كبير العنف الذي اجتاح أنحاء سوريا منذ 2011 عندما تحول قمع حكومة الأسد للاحتجاجات إلى حرب شاملة.
وسرعان ما وجه المحتجون انتقادهم للرئيس الأسد وطالبوا بتغييرات سياسية واسعة النطاق. وفي أنحاء المحافظة، أجبر المحتجون عشرات الأفرع المحلية لحزب البعث الحاكم على الإغلاق ومزقوا صوراً للرئيس ووالده الرئيس الراحل حافظ في استعراض نادر للتحدي في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة.
رويترز