دولياترئيسي

بعد سقوط أفديفكا… الرئيس الأوكراني يؤكد أن «الوضع صعب جداً» في مواجهة روسيا

بعد أيام قليلة من سقوط مدينة أفديفكا في الجبهة الشرقية الأوكرانية، أقر الرئيس الأوكراني  فولوديمير زيلينسكي الإثنين بأن «الوضع صعب جداً» في مواجهة روسيا. وتمر كييف بمرحلة تتميز بغياب الدعم الأميركي نتيجة الخلافات السياسية في الكونغرس. كما أن التركيز العالمي بما في ذلك تركيز الدول الداعمة لأوكرانيا منصب حالياً على الحرب في غزة. وأكد الجيش الأوكراني أن الجنود الروس انتقلوا إلى الهجوم في الشرق والجنوب بعد سيطرتهم على أفديفكا التي شكلت أول مكسب كبير لهم منذ استيلائهم على باخموت في أيار (مايو) 2023.
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين بأن «الوضع صعب جداً» في مواجهة روسيا التي تشن حرباً ضد بلاده منذ حوالي عامين. يأتي هذا الاعتراف بعد أيام قليلة من سقوط مدينة أفديفكا الأوكرانية في قبضة القوات الروسية. وتشكو كييف من نقص في الأسلحة بما فيها المدفعية والدفاعات الجوية. وازدادت الأمور تعقيداً على كييف بسبب أسابيع طويلة مستمرة من غياب الدعم الأميركي. ولا يزال الكونغرس غارقاً في خلافات سياسية تمنع الموافقة على حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا.
وقال زيلينسكي في رسالته اليومية إن «الوضع صعب جداً في نقاط عدة على خط الجبهة حيث ركزت القوات الروسية أكبر عدد ممكن من الاحتياطات. إنهم يستغلون تأخر المساعدات» الغربية إلى أوكرانيا.
وأضاف أن بلاده تفتقر إلى المدفعية وتحتاج إلى دفاع جوي بقدر ما تحتاج إلى أسلحة بعيدة المدى، معتبراً من جهة ثانية أن الحصار الذي يفرضه على الحدود مع بولندا سائقو الشاحنات والمزارعون البولنديون يظهر «تآكل التضامن» مع بلاده.

هجمات روسية

في غضون ذلك، كشف الجيش الأوكراني أن الجنود الروس انتقلوا إلى الهجوم في الشرق والجنوب، وذلك بعد سيطرتهم على أفديفكا نهاية الأسبوع الماضي.
وفي الجزء الجنوبي من الجبهة، «نفذ العدو 10 محاولات فاشلة ضد مواقع قوات الدفاع (الأوكرانية) في قرية روبوتيني»، حسبما قال المتحدث باسم الجيش الأوكراني في هذه المنطقة دميترو ليخوفي، مضيفاً «الوضع هنا متغير، العدو يطلق نيراناً كثيفة».
وأضاف أن الجيش الأوكراني صد هجمات شنت «بعدد كبير من المركبات المدرعة»، لكن الروس يهاجمون الآن «بمجموعات صغيرة» مدعومة بمركبات مدرعة وقوة جوية «تعمل بشكل نشط».
من جهته، أكد الجنرال أولكسندر تارنافسكي، قائد القوات الأوكرانيّة في المنطقة، أنه «تم إيقاف محاولات الهجوم هذه، وتم القضاء على العدو على مشارف روبوتيني».
وذكرت قناة DeepState المقربة من الجيش الأوكراني، عبر تلغرام الأحد، أن الروس تمكنوا من اختراق الدفاعات الأوكرانية على بعد بضعة كيلومترات في شرق روبوتيني.
وهذه القرية، على غرار مناطق أخرى دمرتها نيران المدفعية بالكامل، كانت قد استعيدت من الروس في آب (أغسطس)، في ما وصف بأنه نجاح مهم لأوكرانيا في الهجوم المضاد الذي بدأته في الصيف.
وبدأت الهجمات الروسية على هذا الجزء من الجبهة الجنوبية في نهاية الأسبوع الماضي عندما سيطر الجيش الروسي على مدينة أفديفكا، على بعد حوالي 150 كيلومتراً شمال شرق روبوتيني، بعد أربعة أشهر من الهجمات المتكررة.
أما في منطقة دونيتسك، «عزز» الجيش الروسي مواقعه، خصوصاً عبر «تحريره بالكامل مصنع أفديفكا لفحم الكوك»، وهو القطاع الأخير الذي كان يسيطر عليه الأوكرانيون قبل انسحابهم، حسبما أعلنت موسكو الإثنين.
وفي منطقة أفديفكا، أكد المتحدّث باسم الجيش الأوكراني دميترو ليخوفي أن «الروس يعيدون تجميع صفوفهم، وقد حققوا أهدافهم التكتيكية» و«يحتمل أن ينقلوا وحدات (من أفديفكا) إلى قطاعات أخرى».
دبلوماسياً، قالت أوساط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه «ينوي زيارة أوكرانيا بحلول منتصف آذار (مارس)»، بينما سرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي في روسيا شائعة تتعلق بعملية اغتيال مخطط لها خلال هذه الزيارة.
وقالت أوساط ماكرون لوكالة الأنباء الفرنسية «لم تكن هناك أي مشاكل أمنية في توقيت الزيارة. هذا السؤال لم يطرح أبداً».
وبث عبر شبكات التواصل الاجتماعي في روسيا مقطع فيديو منسوب إلى «فرانس 24»، لكن القناة قالت إنه «مزيف». وبحسب هذا المقطع فإن ماكرون ألغى زيارته، بعد اكتشاف «الاستخبارات الفرنسية» مخططاً «لاغتياله».

فرانس24/  أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق