سياسة لبنانيةلبنانيات

التحقيق يركز على الخرق الامني في جريمة اغتيال العاروري ونصرالله يتوعد بالرد

لجنة بكركي لحل الازمة التربوية تجتمع اليوم والاهالي يدعون المدارس لانهاء الاضراب

استيقظت الضاحية الجنوبية على هول الاعتداء الاسرائيلي الذي وقع مساء امس الاول واستهدف مكتباً لحماس، وادى الى سقوط نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري وخمسة من اعضاء القسام. وبدأت التحقيقات على الفور لجلاء حقيقة ما حصل. ووفق انباء اعلامية فان الشقة التي كان يجتمع فيها اعضاء حماس اصيبت بستة صواريخ انفجر اربعة منها واثنان لم ينفجرا. وتضيف الانباء ان طائرة حربية او سفينة تولت اطلاق الصواريخ وهي من النوع الثقيل الوزن ولا يمكن لمسيرة ان تحملها. ويركز التحقيق بصورة خاصة على الخرق الامني، وجلاء الغموض الذي يحيط بهذه الجريمة.
تضرر من جراء العدوان اكثر من خمسين شقة وحوالي 65 سيارة كانت مركونة في المحلة. ويبدو ان اسرائيل اختارت الوقت الذي لم يكن خلاله اي شخصية من حزب الله. على كل حال هذا ما ذكرته بعض وسائل الاعلام، ويبقى مجرد كلام الى ان ينتهي التحقيق ويصدر بيان رسمي.
وكان المراقبون ينتظرون اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لتحديد مسار المرحلة المقبلة، وردة فعل الحزب على الجريمة الاسرائيلية، التي تجاوزت الخطوط الحمر وضربت في عمق الضاحية.
واطل الامين العام لحزب الله واكد في كلمة القاها مساء امس بمناسبة الذكرى الرابعة لاغتيال الجنرال قاسم سليماني، ان دماء الشهداء لن يكون لها الا نتائج عظيمة وستعود بالخير على كل الامة. واضاف ان مسارعة المقاومة في لبنان الى فتح الجبهة، افقد اسرائيل عنصر المفاجأة. فتحنا الجبهة في جنوب لبنان اسناداً لاهلنا في غزة، والذي منع اسرائيل من شن العدوان على لبنان، ان في لبنان قوة ومقاومة ورجالاً لله.
وقال ان الاعتداء الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية خطير جداً. وشدد على ان اغتيال الشيخ صالح العاروري جريمة خطيرة لن تبقى من دون عقاب، وبيننا الميدان والايام والليالي. وختم نحن حتى الان نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة ولهذا السبب ندفع ثمناً غالياً. ولكن اذا فكر العدو بشن حرب على لبنان، عندها فان قتالنا سيكون من دون سقوف وضوابط، ومن يفكر بالحرب معنا سيندم، وستكون مكلفة. واذا كنا نداري حتى الان المصالح اللبنانية فاذا شنت الحرب فان مقتضى المصالح اللبنانية الوطنية ان نذهب بالحرب الى الاخير من دون ضوابط.
على الصعيد اليومي تتكثف الاتصالات لانهاء الاضراب الذي اعلنته المدارس الخاصة قبيل عطلة الاعياد. وقد اعلنت انها مستمرة فيه بانتظار نتائج ما ستؤول اليه اجتماعات اللجنة التي تشكلت في لقاء بكركي، بحضور وزير التربية. وعليها ان تتخذ قراراتها قبل الثامن من الجاري موعد استئناف الدروس بعد عطلة الاعياد.
وعلى هذا الصعيد التقى نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب في مكتبه بمجلس النواب بحضور وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي وعدد من النواب، الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر مع وفد من ممثلي المدارس الخاصة. وصرح بوصعب على الاثر: اليوم اجتمعنا استكمالاً لسلسلة اجتماعات انتهت الى تشكيل لجنة في وزارة التربية، وتجتمع في الوزارة لمعالجة الاشكالية، التي ادت الى اعلان المدارس الاضراب المفتوح، اثر صدور القانون الذي اعطى الاساتذة المتقاعدين بعض الامل بتغذية الصندوق، ليتمكنوا من الحصول على بدل اتعاب مرضٍ ومحترم، بعد سنوات من العمل. وقال النقاش ادى الى وضع آلية جزء منها يقضي باجراء تعديلات في المجلس النيابي لقوانين بالتشريع وجزء اخر من خلال اللجنة التي ستجتمع غداً (اليوم) عند وزير التربية. فمن مسؤوليتنا مساعدة المدارس الخاصة على الاستمرار.
لجان الاهل قالت ان المدارس التي ارغمت الاهالي على دفع مبالغ كبيرة وبالدولار الاميركي، لا يمكنها ان تعلن الاضراب وتضيع السنة الدراسية على الطلاب. الاهل دفعوا ما عليهم واكثر بكثير، فعلى المدارس ان تقوم بما عليها، ورفض الاهالي اي زيادة يمكن ان تفكر بها المدارس لانها اخذت ما يكفيها واكثر. وآن الاوان ان تتصرف بشفافية وان تقوم وزارة التربية بدورها فلا تبقى المدارس متحكمة بالاهالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق