أفاد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس الإثنين أن بريطانيا «مستعدة لاتخاذ إجراءات مباشرة» ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن الذين يهاجمون سفناً في البحر الأحمر. وفي الأثناء دخلت المدمرة الإيرانية «البرز» البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي، وفق ما أعلنت وكالة «تسنيم» للأنباء. يأتي هذا على وقع ارتفاع التوتر المرتبط بالممر المائي والأهمية التي يكتسيها دولياً.
عبّرت لندن الإثنين على لسان وزير دفاعها غرانت شابس عن استعدادها لأخذ «إجراءات مباشرة» ضد الحوثيين الذين تدعمهم إيران في اليمن وهجوماتهم على سفن تجارية في البحر الأحمر.
هذا، ويتصاعد التوتر في مضيق باب المندب الذي يعتبر ممراً حيوياً للملاحة والذي شهد إطلاق مروحيات أميركية النار الأحد على زوارق تابعة للحوثيين، هاجمت سفينة حاويات جنوب البحر الأحمر.
وقد شن الحوثيون هجمات بمسيّرات وصواريخ على سفن مبحرة في هذا الممر الذي تعبر منه 12 في المئة من التجارة العالمية، مؤكدين أنهم ينفّذون هجماتهم تضامناً مع الفلسطينيين في خضم الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
إلى ذلك، وبعد ساعات من الحادث الأخير، قال شابس إن بريطانيا قد تكثّف تدخلاتها العسكرية. في حين، كانت قد أسقطت مدمّرة بريطانية مسيّرة يشتبه في أنها تابعة للحوثيين في البحر الأحمر منتصف كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
«اختبار للمجتمع الدولي»
وكتب شابس في صحيفة «ديلي تلغراف»، «نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات مباشرة ولن نتردد في اتخاذ إجراءات إضافية لردع التهديدات لحرية الملاحة في البحر الأحمر».
وأضاف أن على الحوثيين «أن يفهموا جيداً: نحن ملتزمون محاسبة الأطراف الشريرة المسؤولة عن هجمات وعمليات مصادرة غير قانونية».
كما وصف شابس الوضع في المنطقة بأنه «اختبار للمجتمع الدولي» ستكون له تبعات على ممرات مائية أخرى قد تكون محور نزاع.
وتابع «إذا لم نحمِ البحر الأحمر، فقد يشجع ذلك أولئك الذين يسعون لتهديد أماكن أخرى، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي وشبه جزيرة القرم».
وأوردت «ديلي تلغراف» أيضاً أن لندن تضع خططاً مع واشنطن لضربات عسكرية محتملة ضد الحوثيين، وذكرت أن بياناً مشتركاً يوجه تحذيراً أخيراً للمتمردين لوقف هجماتهم أصبح وشيكاً.
ومن جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الأحد، إنه تحدث مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان حول التوترات في البحر الأحمر.
وقال على وسائل التواصل الاجتماعي «أوضحت أن إيران تتحمل مسؤولية في منع هذه الهجمات»، مشيراً إلى «دعم طهران الطويل الأمد» للحوثيين.
المدمّرة الإيرانية «البرز» في البحر الأحمر
وفي الأثناء، دخلت المدمّرة الإيرانية «البرز» البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي، وفق ما أعلنت وكالة «تسنيم» شبه الرسمية الإيرانية للأنباء الإثنين. ولم تحدد الوكالة أسباب نشرها لكنها أشارت إلى أن مراكب عسكرية إيرانية تنشط في المنطقة منذ العام 2009.
هذا، وقالت الوكالة إن «المدمرة البرز دخلت البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب».
وأضافت أن أسطول البحرية الإيرانية بدأ مهامه في المنطقة منذ مطلع العام 2009 «لتأمين خطوط الملاحة ومحاربة القراصنة وغيرها من المهام».
فرانس24/ أ ف ب