تنديد محلي ودولي بالاعتداء الاسرائيلي على مراكز الجيش اللبناني وسعي لتنفيذ القرار 1701
اشتدت وتيرة الحرب المدمرة التي تقودها اسرائيل ضد حماس، وشهدت غزة وخصوصاً خان يونس قصفاً عنيفاً جداً، ارتفعت معه اعداد الضحايا الذين لم يعد لهم مكان آمن في قطاع غزة، بعدما وسعت اسرائيل اعتداءاتها لتشمل القطاع كله من الشمال الى الجنوب. ويأتي ذلك بعد امهال العدو حتى نهاية هذا الشهر لحسم المعركة والا فليتوقف هذا الغزو.
وعلى الحدود الجنوبية اللبنانية جرى تبادل للقصف بين الجيش الاسرائيلي والمقاومة الاسلامية، التي ردت على الاعتداءات الاسرائيلية بقصف مركز بالصواريخ على تجمعات للجنود وحققت فيها اصابات مباشرة، ويترافق ذلك مع سعي دولي لتنفيذ القرار 1701، ونشر الجيش اللبناني على الحدود، بمعاونة قوات حفظ السلام الدولية (اليونيفيل). هذا الوضع الخطر الذي يهدد بالانزلاق الى الحرب، كان موضع لقاء امس بين قائد الجيش العماد جوزف عون والسفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا. وافادت الانباء الواردة من واشنطن ان البيت الابيض يسعى الى ترتيب الوضع على الحدود اللبنانية – الاسرائىلية، وتنفيذ القرار 1701. لاعادة الهدوء الى المنطقة، وحث البيت الابيض السياسيين اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية، يتولى العمل على انهاض لبنان مما يعاني فيه. وقد كلف مستشار الرئيس بايدن آموس هوكستين الاتصال بالمسؤولين اللبنانيين والاسرائيليين لتنفيذ القرار 1701. ونفت مصادر اممية الانباء الصحفية التي تحدثت عن تعديل هذا القرار الدولي، بل ان العمل جار لتنفيذه من قبل الطرفين، وهذا كفيل باعادة الهدوء الى لبنان. وقد عمت الاستنكارات الدولية امس، القصف الاسرائيلي الذي استهدف مركزاً للجيش اللبناني ومقتل احد عناصره واصابة ثلاثة جنود اخرين بجراح. ودعت الى الهدوء والالتزام بالقرارات الدولية الكفيلة بوقف الاعمال الحربية. كذلك نددت فرنسا بالقصف الاسرائيلي على الجيش اللبناني. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ان فرنسا تشعر بقلق بالغ ازاء استمرار الاشتباكات على الحدود بين لبنان واسرائيل وتشجب القصف الاسرائيلي الذي اودى بحياة احد افراد القوى المسلحة اللبنانية. وتعرب فرنسا عن دعمها الجيش الذي يضمن وحدة البلد واستقراره. وذكرت بحرصها على سيادة لبنان وتنفيذ جميع الاطراف المعنية القرار 1701. ويتعين ممارسة اقصى درجات ضبط النفس من اجل تجنب اشتعال الوضع الذي لا يمكن للبنان ان يتعافى منه. وتهدد هذه المواجهات امن قوة الامم المتحدة (اليونيفيل).
وشهد لبنان امس استنكارات واسعة للعدوان على الجيش واستشهاد احد عناصره، ودعت الى محاسبة العدو على فعلته رغم انه كان يعرف موقع الجيش اللبناني والاعتداء عليه كان متعمداً. واتصل وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بمندوب لبنان في الامم المتحدة، وطلب منه تقديم شكوى الى مجلس الامن. على امل ان تنجح هذه التحركات فتتوقف الاشتباكات ويعود الهدوء الى لبنان بعد معاناة طويلة بلغت الذروة في هذه الاجواء الضاغطة.