دولياترئيسي

القوات الروسية تتقدم من كل الجهات نحو بلدة أفدييفكا الاستراتيجية في شرق أوكرانيا

صرح رئيس الإدارة العسكرية في بلدة أفدييفكا الأوكرانية فيتالي باراباش بأن القوات الروسية تتقدم من جميع الجهات صوب هذه البلدة الواقعة شرق أوكرانيا بعد قتال حولها مستمر منذ أسابيع. وتحظى هذه البلدة بأهمية استراتيجية حيث تعتبر بالنسبة الى الروس نقطة محورية للتقدم في منطقة دونباس شرق أوكرانيا. وتتركز المعارك في المنطقة الصناعية في هذه المدينة التي لم يبق فيها سوى أقل من 1500 شخص من السكان بعد أن كان عددهم 32 ألفاً قبل الحرب.
قال رئيس الإدارة العسكرية في بلدة أفدييفكا الأوكرانية فيتالي باراباش إن القوات الروسية تكثف حملتها للسيطرة على البلدة الواقعة في الشرق من خلال محاولة التقدم صوبها من جميع الجهات بعد قتال على مدى أسابيع. وتمكن الانفصاليون، الذين تمولهم روسيا واستولوا على مساحات كبيرة من شرق أوكرانيا، من السيطرة على أفدييفكا لفترة وجيزة في 2014.
وتشن القوات الروسية هجمات برية وجوية على أفدييفكا منذ منتصف تشرين الأول (اكتوبر) باعتبارها نقطة محورية في تقدمها البطيء عبر منطقة دونباس بشرق أوكرانيا في الحرب المستمرة منذ 21 شهراً.
وجاء التقدم الأخير الذي أعلن عنه باراباش  في أعقاب تقارير الأسبوع الماضي أفادت بأن القوات الأوكرانية حققت بعض النجاح في وقف التقدم الروسي وصده.
وقال باراباش لقناة إسبرسو التلفزيونية «أصبحت الأمور في قطاع أفدييفكا أكثر صعوبة حيث تتزايد كثافة الاشتباكات منذ فترة».
وأضاف «لقد فتح الروس قطاعين آخرين بدأوا من خلالهما في تحقيق نتائج، في اتجاه دونيتسك وفي ما يسمى بالمنطقة الصناعية. ويحاول العدو اقتحام المدينة من جميع الاتجاهات».
ويقول مسؤولون إنه لم يبق أي مبنى لم يلحق به الضرر بعد معارك على مدى أشهر في المدينة التي تشتهر بوجود مصنع ضخم لفحم الكوك. ولم يبق سوى أقل من 1500 شخص من سكان المدينة الذين كان يبلغ عددهم 32 ألفاً قبل الحرب.وتركز معظم القتال على المنطقة الصناعية ومصنع فحم الكوك.
ويقول محللون عسكريون أوكرانيون وغربيون إن روسيا تكبدت خسائر فادحة، على الرغم من أن معركة مدينة أفدييفكا نادراً ما يرد ذكرها في المراسلات العسكرية الروسية الرسمية.
وتحدث مدونون عسكريون روس أيضاً عن تحقيق أوكرانيا مكاسب بالقرب من أفدييفكا الأسبوع الماضي. وذكرت تقارير روسية الإثنين أن القوات الروسية سيطرت على المنطقة الصناعية وحاولت اقتحام مصنع فحم الكوك.
وبنى الاتفصاليون في 2014 تحصينات حول المدينة، التي يُنظر إليها على أنها بوابة تؤدي إلى وسط منطقة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، وقد تصدت للهجمات منذ أن بدأت موسكو غزوها الشامل لأوكرانيا في شباط (فبراير) 2022.
وشنت أوكرانيا هجوماً مضاداً في حزيران (يونيو) لكنها حققت مكاسب هامشية فقط في كل من الشرق والجنوب. واعترف الرئيس فولوديمير زيلينسكي بالتقدم البطيء لكنه نفى أي إشارة إلى أن الحرب وصلت إلى «طريق مسدود»، «جنودنا المدافعون متماسكون. نحن نقاتل وسنواصل القتال رغم الطقس السيء».
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني أولكسندر شتوبون لموقع ليجا دوت نت الإخباري إن الطقس الشتوي والرياح القوية يؤثران على استخدام كلا الجانبين للطائرات المسيرة. وأضاف «جنودنا المدافعون متماسكون. نحن نقاتل وسنواصل القتال رغم الطقس السيء».
وأضاف أن القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة بالقرب من أفدييفكا ومارينكا القريبة، وهي مدينة أخرى تعرضت لدمار كبير مع تنافس الجانبين على السيطرة عليها منذ أشهر.

فرانس24/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق