أبرز الأخبارسياسة عربية

باريس تستعد لاستضافة مؤتمر لغزة مع التركيز على ممر بحري ومستشفيات عائمة

تعقد القوى العالمية مؤتمراً في باريس يوم الخميس المقبل بهدف تنسيق المساعدات وتقديم العون للجرحى في قطاع غزة الفلسطيني، فيما أشار دبلوماسيون أوروبيون إلى احتمال النظر في إنشاء ممر بحري ومستشفيات عائمة على متن السفن ومستشفيات ميدانية.
وبعد شهر من هجوم السابع من تشرين الأول (اكتوبر) الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وأدى إلى مقتل 1400 شخص في إسرائيل، يتزايد القلق إزاء الخسائر في صفوف المدنيين التي ارتفعت بفعل القصف الانتقامي الإسرائيلي.
وتسبب القصف في مقتل أكثر من عشرة آلاف فلسطيني وإصابة عدد أكبر بكثير وإجبار آخرين على ترك منازلهم.
ويشارك في المؤتمر عدد من الدول أصحاب المصلحة في المنطقة مثل مصر والأردن ودول الخليج بالإضافة إلى قوى غربية وأعضاء مجموعة العشرين باستثناء روسيا. ومن المقرر أن تشارك في المؤتمر أيضاً المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية العاملة في غزة.
وسوف تشارك السلطة الفلسطينية في المؤتمر كذلك. ورغم عدم توجيه دعوة لإسرائيل، فإنها ستبقى على علم بالتطورات.
والهدف العام من هذا المؤتمر هو حشد الموارد المالية وإيجاد طرق لإيصال المساعدات إلى القطاع، بالإضافة إلى إخراج المصابين بجروح خطيرة نظراً للانهيار السريع للبنية التحتية الطبية في غزة.
واقترحت قبرص، وهي أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى غزة، إيصال المزيد من المساعدات إلى غزة عبر ممر بحري.
وقال أربعة دبلوماسيين إن ذلك سيوسع القدرات المحدودة إلى ما هو أبعد من معبر رفح الواقع بين مصر وغزة، لكنهم أقروا بأن الفكرة صعبة.
وقال الدبلوماسيون إن المسؤولين الإسرائيليين سيرغبون في فحص جميع البضائع الاتية من ميناء ليماسول في قبرص.
وقال دبلوماسيان إن الأشخاص الذين سيتلقون المساعدات يجب أن يكونوا معروفين نظراً لوجود مخاوف من احتمال وقوع مواد الإغاثة في أيدي حماس.
وأضافا أن إسرائيل ستريد أيضاً التحقق من المساعدات التي ستذهب إلى غزة كما أنها تعارض إمداد القطاع بالوقود الذي تشتد الحاجة إليه.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي «لا يوجد في غزة ميناء مناسب لمثل هذا الغرض… سيتطلب الأمر بناء مرسى عائم من قبل دولة تتمتع بخبرات بحرية مناسبة».
وفي حالة المضي قدماً في هذا المقترح، فسيتعين ضمان سلامة عملية نقل المساعدات ومن المرجح أن تحتاج إلى توقف مؤقت في القتال.

مستشفيات على متن سفن

بالإضافة إلى الاقتراح القبرصي، قال دبلوماسيون إن فرنسا اقترحت أيضاً المضي قدماً بالفكرة وتوسيع الممر لإجلاء المصابين بجروح خطيرة إلى مستشفيات على متن سفن في البحر المتوسط ​​قبالة ساحل غزة.
وقال مسؤولون فرنسيون إنهم يناقشون الفكرة مع السلطات الإسرائيلية والمصرية، لكن النقطة الأهم تتعلق بالحصول على دعم بضع دول ترغب في إرسال سفن ذات قدرات طبية ضرورية.
وتجهز باريس حاملة مروحيات لهذا الغرض تتضمن أسرة وقدرات تمكنها من إجراء جراحات ومزودة بعقاقير وطاقم طبي. ومن غير المتوقع أن تصل إلى المنطقة قبل عشرة أيام.
وقال الكولونيل الإسرائيلي إيلاد جورين، رئيس وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق للصحفيين يوم الثلاثاء «في ما يتعلق بالممر الإنساني مع فرنسا، هناك فكرة تتعلق بإحضار سفينة فيها بعض القدرات الطبية».
وأضاف «نعمل مع الفرنسيين ومع المصريين لمحاولة وضع آلية لإجلاء الجرحى لكن العمل ما زال جارياً».
وقال دبلوماسيان إن وزير الدفاع الإيطالي كتب في رسالة لنظرائه الأوروبيين في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر)، يقول إن بلاده أيضاً مستعدة لإرسال سفينة مجهزة بجناح للعناية المركزة وإمكانيات لإجراء عمليات جراحية في أقرب وقت ممكن.
وقال أحد الدبلوماسيين «لكن السؤال هو كيف سيتم الإجلاء من البر إلى السفن؟… من البر أولاً عبر مصر أو إسرائيل؟ مباشرة من غزة عن طريق البحر؟ الأمر معقد جداً».
وقال ثلاثة دبلوماسيين إن المستشفيات على متن سفن هي، على أي حال، حل مؤقت فحسب والهدف سيكون في نهاية المطاف إقامة مستشفيات ميدانية إما بالقرب من الحدود في غزة أو على الجانب المصري.
وقال أحد الدبلوماسيين «المصريون لا يريدون إقامة مستشفيات ميدانية متعددة في جانبهم من الحدود لأنها قد تستخدم كذريعة لدفع الفلسطينيين إلى سيناء».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق