ضرر يطال جسراً رئيسياً في شبه جزيرة القرم يتسبب في تعطل حركة السير

وقع حادث عند جسر مهم يربط القرم بمنطقة كراسنودار الروسية الاثنين، ما أدى إلى توقف حركة السير عليه. وقالت اثنتان من وسائل الإعلام الأوكرانية نقلاً عن مصادر لم تسمها أن وكالة الأمن الداخلي والبحرية الأوكرانية تقفان وراء الحادث.
قال الحاكم الروسي لشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو، ليل الأحد الاثنين إن حادثاً وقع عند جسر مهم يربط القرم بمنطقة كراسنودار الروسية ما أدى إلى توقف حركة السير عليه، من دون تحديد طبيعة الحادث.
وفي وقت لاحق ذكرت اثنتان من وسائل الإعلام الأوكرانية على الأقل نقلاً عن مصادر لم تسمها أن وكالة الأمن الداخلي والبحرية الأوكرانية تقفان وراء الحادث.
وعبر تلغرام أوضح سيرغي أكسينوف أن «حركة السير توقفت على جسر القرم. حدث طارئ في منطقة الدعامة 145 انطلاقاً من منطقة كراسنودار»” من دون أن يحدد طبيعة الحادث.
وتابع «قوات الأمن وكل الأجهزة المختصة تعمل» في المكان، طالباً من سائقي السيارات اختيار طريق آخر.
وأفادت وزارة النقل الروسية عبر تلغرام إن الطريق على الجسر «تعرض لأضرار» من دون تأكيد وجود أضرار في دعامات الجسر.
من جهتها قالت قيادة العمليات المحلية عبر تلغرام أيضاً «أفادت وزارة الصحة في منطقة كراسنودار أن قاصراً أصيب» خلال الحادث على الجسر.
وذكرت وكالة «تاس» الروسية الرسمية للأنباء نقلا عن السلطات المحلية قولها إن مركز تنسيق أقيم داخل وزارة القرم وإن محققين توجهوا إلى المكان.
وإثر إغلاق الجسر سجلت أزمة سير عند مدخل الجسر مع رتل من السيارات يمتد على ثلاثة كيلومترات على ما نقلت وكالة «ريا نوفوستي» للانباء صباح الاثنين عن سلطات منطقة كراسنودار من دون أن توضح عند أي مدخل.
وعلقت رحلات القطار التي تمر عبر الجسر مؤقتاً فضلاً عن رحلات العبارات «بين القرم وكوبان» في جنوب روسيا على ما ذكرت وكالة «تاس».
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام محلية الاثنين انفصال جزء من الطريق على الجسر الرابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم وميله على جانب. ولم يتسن التحقق من صحة الفيديو بعد.
وأشار مدونون ووسائل إعلام روسية إلى أن انفجارين وقعا عند مستوى الجسر صباح الاثنين لكن تعذر على وكالة الأنباء الفرنسية الحصول على تأكيد لهذه المعلومات على الفور.
ويذكر أن شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014، تشكل قاعدة خلفية للقوات الروسية في أوكرانيا، لإرسال تعزيزات ومعدات صيانة خصوصاً.
وتعتبر الجسور القليلة التي تربط القرم بجنوب أوكرانيا الذي يحتله الروس أساسية في إدارة عمليات موسكو العسكرية.
ودشن الجسر في العام 2018 وهو مقام فوق مضيق كيرتش. وتعرض الجسر لأضرار في تشرين الأول (أكتوبر) 2022 جراء انفجار قوي قالت السلطات الروسية إنه ناجم عن شاحنة مفخخة أرسلتها الاستخبارات الأوكرانية. ونفت كييف يومها أنها تقف وراء الانفجار.
وفي حزيران (يونيو) تعرض جسر تشونغار الذي يربط القرم بمنطقة في جنوب أوكرانيا تحتلها موسكو جزئياً، لضربة أوكرانية على ما أفادت السلطات الروسية. وقال رئيس إدارة الجزء المحتل من منطقة خيرسون بعد ذلك إن الجسر «لم يعد قابلاً للاستخدام» في الوقت الراهن.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز