أبرز الأخبارسياسة عربية

الجيش الإسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين ويجرح ثلاثين وعملية توغل في جنين تتخللها ضربات جوية

نفذت القوات الإسرائيلية ضربة جوية على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة خلال ليل الأحد وتبعها معركة بالأسلحة النارية استمرت حتى صباح الاثنين، ما تسبب بمقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل، حسبما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية. وأعلنت الوزارة سقوط قتيل آخر في مدينة رام الله إضافة إلى إصابة 25 شخصاً بينهم 7 بحالة خطيرة.
نفذت القوات الإسرائيلية ضربة جوية على مدينة جنين بالضفة الغربية خلال الليل. وقال السكان إنه تم إطلاق صاروخ من الجو، ما أدى إلى اندلاع معركة بالأسلحة النارية تسببت بمقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل. والمعركة مستمرة حتى صباح الاثنين. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الثلاثة إضافة إلى مقتل شخص آخر في رام الله برصاصة بالرأس عند نقطة تفتيش.
ومع سماع دوي إطلاق النار والمتفجرات في أنحاء المدينة بعد ساعات من الهجوم وتحليق طائرات مسيرة على ارتفاع منخفض، قالت كتيبة جنين وهي وحدة مكونة من مجموعات مسلحة مختلفة تتمركز في مخيم اللاجئين الكبير بالمدينة إنها تخوض اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
وقال سائق سيارة إسعاف فلسطيني يدعى خالد الأحمد إن ما يجري في مخيم اللاجئين «حرب حقيقية». وأضاف أنه كانت هناك ضربات من الجو تستهدف المخيم وكانت تدخل من حوالي خمس إلى سبع عربات إسعاف في كل مرة وتعود محملة بالمصابين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قصفت مركز قيادة لمسلحين من كتيبة جنين في إطار ما وصفه بجهود «مكثفة لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية».
وشوهدت ست طائرات مسيرة على الأقل تحلق في أجواء المدينة لكن الجيش امتنع عن تحديد ما إذا كانت عمليات اليوم تضمنت هجمات بطائرات مسيرة وهو أمر لم تشهده الضفة الغربية على مدى أكثر من 15 عاماً إلى أن قتلت غارة ثلاثة مسلحين الشهر الماضي بالقرب من جنين.
ويتمركز مئات المقاتلين المنتمين لفصائل مسلحة منها حماس والجهاد الإسلامي وفتح في مخيم اللاجئين الذي تعرض لسلسلة من الهجمات الكبيرة التي شنتها القوات الإسرائيلية منذ بداية العام.
ومع حلول ضوء النهار اليوم، انتشر دخان أسود كثيف جراء الإطارات التي أشعلها السكان في الشوارع بينما جرى إطلاق دعوات لدعم المقاتلين من خلال مكبرات الصوت في المساجد.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في جنين في حين سقط قتيل آخر في مدينة رام الله بعد إصابته برصاصة في الرأس عند نقطة تفتيش. وقالت إن 25 شخصاً أصيبوا بجروح بينهم 7 في حالة خطيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف «مركزاً متقدماً للمراقبة والاستطلاع» وموقعاً للأسلحة والمتفجرات بالإضافة إلى مركز تنسيق واتصالات للمسلحين.
ونشر صورة التقطت من الجو تظهر ما قال إنه الهدف وتشير إلى أن المبنى المستهدف كان يقع بالقرب من مدرستين ومركز طبي.
واعلن لاحقاً: قتل الجيش الإسرائيلي الإثنين ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، سبعة منهم في مدينة جنين حيث ينفذ عملية توغل يتخللها قصف جوي بطائرات مسيّرة، هي الأوسع منذ نحو 20 عاماً.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان عن «8 شهداء… في أقل من 10 ساعات برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بينهم شاب في البيرة».
وأعلنت الوزارة «ارتفاع حصيلة شهداء جنين إلى 7، بينهم 3 شهداء نتيجة القصف، فيما تبقى المحصلة مرشحة للارتفاع لوجود إصابات حرجة».
وتحدثت الوزارة في وقت سابق عن نحو ثلاثين إصابة «بينها 7 في حالة الخطر».
وقال مدير جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في جنين محمود السعدي لوكالة فرانس برس إنّ الهجوم الإسرائيلي يتمّ من الجو والبرّ.
وأضاف «قُصفت منازل ومواقع عدّة… الدخان يتصاعد من كلّ مكان».
ويشهد مخيم جنين اشتباكات مسلحة، فيما تهرع سيارات الاسعاف لنقل الجرحى الى المستشفيات، وفق ما أفاد مصور لوكالة فرانس برس.
وأوضح أن شباناً يقومون برمي قنابل على الآليات العسكرية الإسرائيلية، في حين يقوم آخرون بإلقاء الحجارة.
وأشار الى أن بعض العائلات تنزح من بيوتها في المخيم وتحمل حقائب تضم ملابسها وأغراضها لمغادرة المخيم.

فرانس24/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق