دولياترئيسي

غروسي يعرض «خمسة مبادئ» لحماية محطة زابوريجيا للطاقة النووية

طلب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الثلاثاء، من أوكرانيا وروسيا احترام «خمسة مبادئ» أساسية لحماية محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، مشيراً إلى أنه لم يحصل بعد على موافقتهما على حماية المنشأة. وكان من بين المبادئ عدم استخدام محطة الطاقة كقاعدة للأسلحة الثقيلة مثل قاذفات الصواريخ المتعددة وأنظمة المدفعية والذخائر والدبابات، أو للأفراد العسكريين الذين يمكن استخدامهم لشن هجوم من المحطة.
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الثلاثاء، أن مواقف كل من روسيا وأوكرانيا تجاه 5 «مبادئ ملموسة» طرحها الثلاثاء، لتجنب «حادث نووي» في محطة زابوريجيا الأوكرانية، «مشجعة».
وقال غروسي أمام مجلس الأمن الدولي: «اليوم تشكل خطوة في الاتجاه الصحيح في ما يتعلق بسلامة محطة زابوريجيا للطاقة النووية»، مشدداً على الرغم من ذلك على مخاوفه من وقوع «كارثة» نووية.
وأضاف أن «الدعم لعملنا الذي تم التعبير عنه اليوم… بما في ذلك المبادئ الخمسة التي حددتها اليوم، مشجع».
ويجري غروسي منذ أشهر مفاوضات لضمان حماية هذا الموقع في جنوب شرق أوكرانيا، حيث يعتبر الوضع خطيراً بسبب المعارك.
ومن هذا المنطلق، قدم غروسي إلى مجلس الأمن الثلاثاء «المبادئ الأساسية الضرورية لمنع وقوع حادث نووي».
وأول هذه المبادئ «عدم شن هجوم من أي نوع من المحطة أو عليها، لا سيما استهداف المفاعلات أو الوقود المستهلك أو بنى تحتية أخرى أو الموظفين».
وتشمل المبادئ أيضاً عدم استخدام الموقع لتخزين أسلحة ثقيلة أو حشد عسكريين، وألا تفصل المحطة عن شبكة الكهرباء، وأن تتم حمايتها من أعمال التخريب. وأضاف المدير العام: «لقد وضعت مبادئ الوكالة الدولية للطاقة الذرية الخمسة لتجنب وقوع حادث نووي. وتعتزم الوكالة بدء مراقبة تطبيق هذه المبادئ من خلال بعثتها في الموقع». وأوضح لصحافيين أنه سيتم «تعزيز» تواجد الوكالة في المنشأة.

تدابير واقعية

وتقع محطة زابوريجيا، الأكبر في أوروبا، على ضفاف نهر دنيبرو الفاصل بين المعسكرين في هذه المنطقة.
واستهدفت المحطة بشكل متكرر، وقطعت عن شبكة الكهرباء 7 مرات منذ استيلاء الجيش الروسي عليها في 4 آذار (مارس) 2022.
وزار غروسي المحطة نهاية آذار (مارس)، ولديه فريق من الخبراء في الموقع، وهو يكثف منذ ذلك الحين جهوده، محذراً من «خطر حقيقي لوقوع حادث نووي».
وتم التخلي عن فكرة طرحت في البداية، تمثلت في إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول الموقع، لتسهيل اتخاذ تدابير واقعية مقبولة في آن من كييف وموسكو.
وخلال جلسة مجلس الأمن، تراشق السفيران الروسي والأوكراني الاتهامات بشأن الوضع في زابوريجيا، من دون أن يرفض أي منهما المبادئ التي طرحها غروسي.
وعلق السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا قائلاً: «تتماشى مقترحات غروسي (…) مع الإجراءات التي اتخذناها منذ فترة طويلة»، معتبراً أن كييف وحلفاءها الغربيين مسؤولون عن «التهديدات» التي تطاول سلامة المحطة.
بالمقابل، قال السفير الأوكراني سيرغي كيسليتسيا: «لقد أخذنا في الاعتبار مبادئ المدير العام لضمان سلامة محطة زابوريجيا وأمنها»، مشيراً إلى أن هذه المبادئ يمكن أن تنطبق على جميع محطات توليد الطاقة في العالم.
لكن السفير أكد أنه «نظراً للوضع الفريد من نوعه، مع الاحتلال غير الشرعي للمحطة من قبل دولة أخرى، يجب استكمال هذه المبادئ بالمطالبة بنزع السلاح بشكل كامل، وإنهاء احتلال» المحطة.
واعتبر غروسي أن هناك بالتأكيد «مقاربات مختلفة»، لكن «المهم هو الحد الأدنى المشترك، فهذه المبادئ الأساسية الخمسة حظيت بتأييد واسع النطاق، ولم يعارضها أي صوت»، على حد قوله.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق