مُسيّرة بانشير الأوكرانية… رأس حربة في الغارات على القوات الروسية
تصدت الدفاعات الجوية الأوكرانية بالكامل لهجوم جديد «ضخم» هو الثاني عشر الذي شنته روسيا خلال شهر أيار (مايو) على كييف، حسبما أعلن الجيش الأوكراني الخميس، مشيراً إلى أن الهجوم الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات نفّذته طائرات مسيّرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد».
أعلن الجيش الأوكراني الخميس بأن دفاعاته الجوية صدت بشكل كامل هجوماً جديداً «ضخماً» شنته روسيا على كييف بواسطة طائرات بدون طيار، موضحاً بأن هذا هو الهجوم الثاني عشر من نوعه على العاصمة خلال شهر.
في السياق، قال سيرغي بوبكو، رئيس الإدارة المدنية والعسكرية في كييف، في منشور على تطبيق تلغرام، إن روسيا «هاجمت مجدداً كييف من الجو». مضيفاً: أن الإنذار الجوي في المدينة استمر لأكثر من ثلاث ساعات.
وأوضح المسؤول الأوكراني: «وفقاً لمعلومات أولية»، فإن هذا الهجوم «الضخم» نفّذته طائرات مسيّرة إيرانية الصنع من طراز «شاهد». مشدداً على أن «الملائكة الحارسين لأوكرانيا لم يمنحوا المعتدي أي فرصة. كل الأهداف الجوية التي كانت متجهة نحو كييف دُمّرت بواسطة دفاعاتنا الجوية».
بدوره، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بمواصلة محاولة «ترهيب» بلاده من خلال الهجمات التي تشنها خلال الليل، معلناً إسقاط 36 طائرة مسيّرة ليل الأربعاء الخميس. وقال زيلينسكي عبر تطبيق تلغرام إن موسكو «تواصل محاولة ترهيب أوكرانيا» وأطلقت 36 مسيّرة خلال الليل، «إلا أن أياً منها لم تصل إلى هدفها»، موجهاً الشكر إلى الدفاعات الجوية لبلاده.
ووفق بوبكو، فإن هذا الهجوم هو الثاني عشر من نوعه الذي يستهدف العاصمة خلال شهر أيار (مايو) الجاري.
كذلك، لفت رئيس الإدارة المدنية والعسكرية إلى أن الهجوم الجوي السابق على كييف حصل قبل أربعة أيام.
كما تعرضت مدن أوكرانية أخرى ليل الأربعاء لغارات جوية روسية من بينها خصوصاً خاركيف (شرق) وتشرنيفتسي (غرب)، وفق ما أعلنت كييف.
من جهة أخرى، أعلنت سلطات القرم المعيّنة من موسكو الخميس عن إسقاط الدفاعات الجوية ستّ طائرات مسيّرة ليل الأربعاء فوق شبه الجزيرة التي ضمّتها روسيا عام 2014. وكتب الحاكم سيرغي أكسيونوف على تلغرام: «خلال الليلة المنصرمة، تم إسقاط أو شلّ حركة ست طائرات مسيّرة.. في مقاطعات مختلفة من القرم»، مشيراً إلى أن الهجوم «لم يؤدِ إلى سقوط ضحايا أو جرحى».
مُسيّرة «بانشير» الأوكرانية
في السياق يتدرب جنود أوكرانيون على استخدام مسيّرة «بانيشر Punisher» أو المُعاقب، الطائرة الهجومية محلية الصنع التي تم ابتكارها عام 2016 وتم تصنيعها على نطاق واسع وبشكل عاجل عند بدء الغزو الروسي. تعدُّ بانيشر حالياً أسرع مسيّرة في أوكرانيا إضافة لطول المسافة التي تقطعها وقدرتها على التخفي، ما يعني أنها قادرة على بلوغ الأهداف الروسية والعودة إلى قواعدها دون رصدها. كما أنها قادرة على حمل ذخائر متفجرة بوزن كيلوغرامين ونصف ما يجعلها إحدى الأسلحة الهجومية الرئيسية والفتّاكة. تحتل المسيّرات مكانة بارزة في المعارك الجوية الدائرة في أوكرانيا تريد كييف تطويرها، مع نشر حوالي 100 طائرة من طراز بانيشر في جبهات القتال.
فرانس24/ أ ف ب