دولياترئيسي

هل سقطت مدينة باخموت بين أيدي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية؟

أعلنت مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية الخاصة الثلاثاء سيطرتها على أكثر من 80 بالمئة من باخموت في شرق أوكرانيا، في حين أكدت القيادة العسكرية الشرقية في أوكرانيا أن الوضع في المدينة تحت السيطرة، مضيفة أن كييف لن تسمح بتطويق قواتها. بصورة عامة، أدت حرب الخنادق الطاحنة والقصف المستمر بالمدفعية في باخموت إلى مقارنات مع الحرب العالمية الأولى بسبب العدد الكبير من القتلى والمصابين من الجانبين الروسي والأوكراني.
قال رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوغن، الثلاثاء، إن قواته تسيطر على أكثر من 80 بالمئة من باخموت في شرق أوكرانيا، وذكر أنها تمضي في تطويق المدينة. وفي مقطع مصور نشره مدون عسكري روسي، زعم بريغوغن أن «الجزء الأكبر من باخموت، أكثر من 80 بالمئة منها تحت سيطرتنا الآن، بما في ذلك المركز الإداري بالكامل والمصانع والمستودعات وإدارة المدينة».
من جانبه، صرح رئيس الجزء الخاضع لسيطرة روسيا من منطقة دونيتسك، دينيس بوشيلين، إن القوات الروسية تحاصر قوات الدفاع الأوكرانية في زاوية. ونقلت وكالات أنباء روسية عن بوشيلين قوله للتلفزيون الرسمي «لا خيار أمامهم في المناطق الغربية حيث تتمركز قواتهم إلا التقدم وتسليم أنفسهم».
ولم يرد مسؤولون أوكرانيون كبار على الادعاء بصورة مباشرة لكنهم قالوا إن قواتهم ما زالت صامدة أمام الهجمات العنيفة وتمنع القوات الروسية من التقدم في باخموت. فقد أقرت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، بأن المدينة «تلقت الضربة الرئيسية» في القتال، لكنها أضافت أن القوات الروسية «تخسر أمامنا بصفة عامة في معارك الشوارع لذا يدمرون كل المباني والهياكل».
أما المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية في أوكرانيا، سيرهي تشيرفاتي، فقد أكد أن الوضع في باخموت تحت السيطرة، مضيفاً أن كييف لن تسمح بتطويق قواتها.
بصورة عامة، أدت حرب الخنادق الطاحنة والقصف المستمر بالمدفعية في باخموت إلى مقارنات مع الحرب العالمية الأولى بسبب العدد الكبير من القتلى والمصابين من الجانبين.
وفيما طالبت أوكرانيا بحاجة للمزيد من الأسلحة الغربية الأعلى كفاءة للانتصار على روسيا، كتب وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا على منصة تويتر الثلاثاء قائلاً إنه تلقى تأكيدات من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بدعم أميركي «ثابت». كما تعهد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال استضافته لنظيره الأوكراني بتقديم إمدادات جديدة من البنادق الهجومية والأسلحة الآلية والذخيرة.
وتقول روسيا إن الاستيلاء على باخموت سيفتح المجال أمام هجمات مستقبلية في أنحاء أوكرانيا، بينما تقول كييف والغرب إن المدينة المدمرة حالياً لها أهمية رمزية فقط.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق