دولياترئيسي

ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في تركيا إلى 7108 قتلى و40910 جرحى

ناجون من الزلزال يبيتون في أروقة مطار غازي عنتاب بعد انهيار منازلهم

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الهائل الذي ضرب تركيا إلى 7108 قتلى و40910 جرحى، وفق ما أفاد به نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي اليوم.
ونقلت عنه «روسيا اليوم» ،«إن عدد المباني التي انهارت بشكل كامل في الزلزال، وصل إلى 5775 بناء»، مشيراً إلى أن ‏هذه الأرقام كلها إحصاءات غير نهائية.
وأعلن أن 70 دولة عرضت المساعدة على تركيا في أعمال البحث والإنقاذ «وصل إلينا 3294 عنصر بحث وإنقاذ من دول أخرى، وعرضت أكثر من 70 دولة الإسهام في أعمال البحث والإنقاذ».
وتابع: «أنشأنا مستشفيات ميدانية في جميع المناطق المتضررة من الزلازل، وفتحنا طريقاً موازية للطريق الرئيسية المتضررة بين الريحانية وهاتاي، وخصصنا مطار أضنة لاستقبال الطائرات المشاركة في الإخلاء والإنقاذ والدعم».
ووجه أوقطاي شكره للدول التي قدمت مساعدات لتركيا و«وقفت بجانبها» في التعامل مع تداعيات الزلزال.
أضاف: «تم إنقاذ أكثر من 8 آلاف شخص من تحت الأنقاض حتى الآن».
من جهتها، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية عن تجهيز مجموعة إضافية من رجال الإنقاذ لإرسالها إلى تركيا.
وأفاد مراسل «روسيا اليوم» بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توجه صباح اليوم لمنطقة وقوع الزلزال للاطلاع على الأوضاع ميدانياً. وأعلن خبراء الزلازل عن تسجيل هزة أرضية ارتدادية بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر في منطقة وسط تركيا.
في غضون ذلك، نشرت الجريدة الرسمية التركية، القرار الرئاسي بشأن إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في الولايات العشر المتضررة من زلزال ولاية قهرمان مرعش، ليدخل بذلك حيز التنفيذ.
وبدأ سريان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في ولايات أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهاتاي، وقهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.
بحسب آخر أرقام رسمية نشرت الأربعاء، ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب الإثنين تركيا وسوريا إلى أكثر من 9500 منهم 2547 على الجانب السوري. ووسط سوء الأحوال الجوية، يواصل رجال الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7،8 درجات وضرب فجرا جنوب شرق تركيا وشمال سوريا. وفي ما يلي اخر التطورات.
بدأ الوقت يضيق أمام عناصر الإنقاذ في محاولتهم العثور على ناجين في تركيا وسوريا الأربعاء بعد يومين على الزلزال المروع الذي يواصل عدد ضحاياه الارتفاع وتجاوز 9500 قتيل.
وفي أجواء البرد القارس، يواصل عناصر الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين من الزلزال. ويؤدي سوء الأحوال الجوية إلى تعقيد عمليات الإنقاذ. وحذر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الثلاثاء من أن الساعات الـ48 المقبلة ستكون «حاسمة» للعثور على ناجين.
وتجاوز عدد قتلى الزلزال المدمر في سوريا 2500 حسبما أفادت وسائل الإعلام الحكومية السورية وخدمة الإنقاذ في شمال غرب البلاد الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة.
وقالت منظمة الخوذ البيضاء، وهي فريق الإنقاذ التابع للدفاع المدني في شمال غرب سوريا، في وقت سابق إن عدد القتلى في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة ارتفع إلى أكثر من 1280 قتيلاً وما يزيد عن 2600 جريح.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) بأن عدد قتلى الزلازل التي هزت جنوب البلاد ارتفع إلى 7108 قتيلاً بحلول صباح الأربعاء. وأضافت أن عدد المصابين ارتفع إلى 40910 وأن أكثر من 79 ألف شخص يشاركون في عمليات البحث والإنقاذ.

ناجون يبيتون في أروقة مطار غازي عنتاب

ولجأ ناجون من الزلزال الذي ضرب تركيا إلى مطار غازي عنتاب القريب من مركز الهزّة بعدما انهارت منازلهم، فيما بدأت تصل طلائع المسعفين من أكثر من 70 دولة لمحاولة إنقاذ أكبر عدد ممكن من العالقين تحت الأنقاض.
مع دخول عملية البحث عن ناجين مرحلة حساسة، وصلت فرق إنقاذ من بريطانيا وقطر وإسرائيل إلى مطار غازي عنتاب القريب من مركز الزلزال ولا يزال كثيرون عالقين تحت الأنقاض.
ويخوض عمال الإغاثة سباقًا مع الزمن. ومشى عناصر الإنقاذ الدوليون في صالة كبار الشخصيات في مطار غازي عنتاب حاملين معدات وخبرة في هذه الحالات.
وحذّر وزير الداخلية التركي سليمان صويلو من أن الساعات الثماني والأربعين المقبلة ستكون «حاسمة» في عملية البحث عن ناجين، خصوصًا مع انخفاض درجات الحرارة حتى ملامستها الصفر مئوية تقريبًا.
ينام نحو 100 شخص ملفوفين ببطانيات في إحدى صالات المطار التي تُستخدم عادة للترحيب بسياسيين ومشاهير أتراك.
منعت السلطات المحلية الناس من الإقامة في الأبنية السكنية بسبب الهزات الارتدادية الكثيرة التي ضربت المنطقة.
وكان الطالب مصطفى إهيانجي (20 عامًا) من بين المحتشدين في صالة كبار الشخصيات في المطار، مع خمسة من أفراد عائلته.
ويقول إنه كان نائمًا حين ضرب الزلزال الأول الاثنين، مضيفًا «كان الأمر أشبه بكابوس، مثل الألعاب الأفعوانية».
ويتابع، في مقابلة مع وكالة فرانس برس، «كنا ننتظر في الخارج حين ضرب الزلزال الثاني بعد بضع ساعات. كلنا مرعوبون».
ويضيف «ننام هنا، نأكل هنا. نحن بأمان في هذه المنطقة، هناك كهرباء وصرف صحي».
ويقول أيضاً «لا أعرف متى سنغادر».

«الكثير من عدم اليقين»

أمضى عشرات الآلاف من أبناء في المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة الليل البارد في السيارات أو متجمعين حول مواقد نار أُشعلت في الشوارع.
لكن السلطات تخشى أن يكون آلاف الأشخاص لا يزالون عالقين تحت الأنقاض في أكثر المناطق تضررًا في تركيا وسوريا.
وقال رئيس فريق الإغاثة البريطانية ديف أونيل إن الساعات المقبلة ستكون «حاسمة للغاية» بين الأنقاض.
وأضاف، بُعيد وصول فرقة المسعفين البريطانيين الـ77 إلى مطار غازي عنتاب، «لهذا نحن حريصون جدًا على العمل بأسرع ما يمكن لتحقيق أقصى استفادة من نافذة الإنقاذ التي أمامنا».
وتابع أن الفريق يسعى «للخروج في أسرع ما يمكن (…) لدينا فرق بحث وكلاب مدربة. نحتاج للخروج وإقامة قاعدة خاصة بنا والتعاون مع الفرق الأخرى».
وأرسلت قطر فريقاً من 120 عنصرًا فيما أرسلت إسرائيل عشرات المتخصصين للمساعدة في جهود الإغاثة، بينما وصلت طائرات إغاثة من تركمانستان ودول خليجية عدة.
داخل المطار، كان جندي تركي يحمل طفلًا ويمشي، ليحاول وقف بكائه.
وشوهدت أيضًا نساء مع أطفال ينامون داخل مكتب مدير صالة كبار الشخصيات في المطار.
وتقول زاهدة سوتكو التي ذهبت إلى المطار مع طفليها بعد الفرار من شقتها «رأينا المباني تنهار، لذا نعلم أننا محظوظون لأننا ما زلنا على قيد الحياة».
وتضيف «لكن الآن هناك الكثير من عدم اليقين في حياتنا. كيف سأعتني بهؤلاء الأطفال؟ نحن يائسون».

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق