محادثات أسترالية-صينية بهدف استئناف «التجارة بدون عراقيل»

طلبت أستراليا الاثنين من الصين استئناف «التجارة بدون عراقيل» فيما أجرى وزراء من البلدَين محادثات لإصلاح العلاقات المتوترة بين بكين وكانبيرا.
وفرضت الصين رسومًا جمركية ضخمة على الصادرات الأسترالية الرئيسية مثل الشعير ولحم البقر والنبيذ في العام 2020 في ذروة نزاع مع الحكومة المحافظة السابقة.
وفي السنوات الأخيرة، سعت بكين أيضًا إلى بسط نفوذها في منطقة جنوب المحيط الهادئ الاستراتيجية.
وتبنّت الحكومة الأسترالية الجديدة موقفًا أقلّ حدّة منذ تشكيلها في أيار (مايو)، وناقشت الاثنين، مع مسؤولين صينيين، احتمال «الاستئناف الكامل للتجارة».
وقال وزير التجارة دون فاريل إنه تواصل عبر الفيديو مع نظيره الصيني وانغ وينتاو وشدّد على الحاجة إلى «تجارة بدون عراقيل للمصدّرين الأستراليين».
واتفق المسؤولان على الاجتماع في الصين في موعد لم يُحدّد بعد.
تشير التقديرات إلى أن الرسوم الجمركية، فضلاً عن الحظر غير الرسمي على الفحم الأسترالي، كلفتا أستراليا أكثر من 5 مليارات دولار (3،47 مليارات دولار أميركي) من عائدات الأسواق الصينية.
وأكّد فاريل أن الاجتماع شكّل «خطوة مهمة في استقرار علاقات أستراليا مع الصين».
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ الاثنين «نريد جميعاً منطقة تنعم بالسلام والاستقرار والازدهار، وهذا يعني (…) أن تتحدث القوى العظمى الواحدة مع الأخرى».
وزارت وونغ بكين في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية أسترالي خلال أربعة أعوام.
وكانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أثارت غضب الصين بسبب تشكيكها المتكرر في سجلها في مجال حقوق الإنسان وممارستها ضغطاً من أجل تحقيق مستقل في أصول تفشي فيروس كوفيد-19.

ا ف ب