دولياترئيسي

القوات الروسية تتدفق على شرق أوكرانيا استعداداً لشن هجوم كبير

مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب في أوكرانيا، بدأت الحشود العسكرية الروسية تتدفق على شرق البلاد استعداداً لهجوم كبير حسبما أفاد حاكم مقاطعة لوغانسك الأوكرانية. وبانتظار المساعدات العسكرية الغربية الموعودة من دبابات قتالية وصواريخ بعيدة المدى، تتهيأ أوكرانيا لشن هجوم مضاد في الربيع من أجل استعادة السيطرة على الأراضي التي وقعت في قبضة القوات الروسية. وأثارت إقالة الرئيس زيلينسكي لوزير دفاعه أوليكسي ريزنيكوف حالة من الاضطراب في صفوف القوات الأوكرانية نظراً للغموض المحيط بشأن الاستراتيجية العسكرية التي يتبناها.
قال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوجانسك الأوكرانية إن روسيا ترسل تعزيزات إلى شرق أوكرانيا قبل هجوم جديد قد يبدأ الأسبوع المقبل على امتداد جبهة تشهد معارك ضارية منذ شهور.
وتتوقع أوكرانيا هجوماً كبيراً يمكن أن تشنه روسيا لأسباب «رمزية» مع اقتراب الذكرى السنوية للغزو في 24 شباط (فبراير)، والتي تصر موسكو على تسميتها «عملية عسكرية خاصة».
وتخطط أوكرانيا نفسها لشن هجوم في الربيع لاستعادة الأراضي المفقودة، لكنها تنتظر أن يسلمها الغرب ما وعد به من صواريخ بعيدة المدى ودبابات قتال.
وقال جايداي للتلفزيون الأوكراني: «نشهد نشر المزيد والمزيد من الاحتياطيات (الروسية) في اتجاهنا، ونشهد إدخال المزيد من العتاد…». وأضاف: «إنهم يجلبون ذخيرة تُستخدم بشكل مختلف عن ذي قبل- لم يعد هناك قصف على مدار الساعة. بدأوا يوفرون (جهدهم).. استعداداً لهجوم واسع النطاق. سيستغرق الأمر على الأرجح عشرة أيام لحشد الاحتياطيات. بعد 15 شباط (فبراير) نتوقع (هذا الهجوم) في أي لحظة ووصلت الحرب إلى نقطة محورية مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لها، إذ لم تعد أوكرانيا تحقق مكاسب مثلما فعلت في النصف الثاني من عام 2022 وتدفع روسيا بمئات الآلاف من قوات الاحتياط التي حشدتها.
في غضون ذلك، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن تغيير العسكريين على الحدود وخط المواجهة سيعزز الجهود العسكرية لأوكرانيا وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل وزير دفاعه، في الوقت الذي تتقدم فيه روسيا في الشرق لأول مرة منذ ستة أشهر.
وفي خطابه مساء أمس الإثنين، قال زيلينسكي إنه يريد الجمع بين الخبرة العسكرية والإدارية في الحكومات المحلية والحكومة المركزية، لكنه لم يتطرق بشكل مباشر إلى حالة الارتباك المثارة بشأن إقالة وزير دفاعه أوليكسي ريزنيكوف.
وكان ديفيد أراخاميا، رئيس كتلة حزب زيلينسكي البرلمانية، قال يوم الأحد إن ريزنيكوف سيٌنقل إلى منصب وزاري آخر قبل أن يكتب الإثنين أنه «لن تكون هناك تغييرات.. في قطاع الدفاع هذا الأسبوع».
وسياسياً، قال الاتحاد الأوروبي إن زيلينسكي تلقى دعوة للمشاركة في قمة لزعمائه في بروكسل، فيما ستكون ثاني رحلة خارجية معروفة له منذ بدء الغزو إذا مضى قدماً فيها. ولم يرد مكتب زيلينسكي على طلب للتعليق.

فرانس24/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق