دولياترئيسي

ارتفاع حصيلة القتلى في الهجوم الروسي على دنيبرو والناتو يعد بتزويد كييف بالمزيد من الأسلحة

ارتفعت الأحد حصيلة قتلى الهجوم الصاروخي الذي استهدف مجمعاً سكنياً في قلب دنيبرو في شرق أوكرانيا، إلى ثلاثين شخصاً على الأقل، ولا يزال عشرات المدنيين في عداد المفقودين. من جهته، وعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بتزويد كييف بالمزيد من الأسلحة فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العملية العسكرية في أوكرانيا تسير وفقاً لخطط وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة.
بحسب حصيلة محدثة أصدرتها أجهزة الإغاثة في أوكرانيا مساء الأحد، قتل 30 شخصاً بينهم فتاة مراهقة تبلغ 15 عاماً، وجرح 75 آخرون بينهم 14 طفلاً، فيما لا يزال 45 شخصاً في عداد المفقودين بعد هجوم صاروخي روسي على مبنى سكني في مدينة دنيبرو.
وأظهر مقطع فيديو نشرته أجهزة الإغاثة الأوكرانية على فايسبوك وتلغرام، مسعفين يبحثون بين أنقاض المبنى خلال الليل. وقد تمكن هؤلاء من انتشال 39 ناجياً من تحت الأنقاض.
وفي كلمته اليومية التي ألقاها مساء الأحد، توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الشعب الروسي، مديناً «الصمت الجبان» لأولئك «الذين هم غير قادرين حتى الآن على إدانة هذا الإرهاب ولو ببضع كلمات»، معتبراً أن هذا الصمت سيمكن «يوماً ما هؤلاء الإرهابيين أنفسهم من الوصول إليكم».
ونددت الولايات المتحدة بـ«نموذج جديد من حرب روسيا الوحشية والهمجية على الشعب الأوكراني».
وأكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي أن واشنطن «ستواصل تزويد أوكرانيا بما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها».
وفي كريفي ريغ جنوب البلاد، قُتل شخص وأصيب آخر جراء قصف مبان سكنية السبت، وفق حصيلة رسمية.
والأحد، قصفت القوات الروسية مجدداً بشكل كثيف مدينة خيرسون، مستهدفة بنى تحتية ومراكز للصليب الأحمر، ما أدى إلى إصابة شخصين، أحدهما إصابته بليغة، بحسب حاكم المنطقة ياروسلاف يانوشيفتش.
وقالت هيئة أركان الجيش الأوكراني مساء الأحد، إن «العدو نفذ 8 ضربات بواسطة راجمات صاروخية»، مشيراً إلى حدوث «عمليات هجومية» روسية قرب باخموت وأفدييفكا.
وانقطع التيار الكهربائي في معظم أنحاء البلاد، بعد هجمات روسية جديدة على منشآت توليد الكهرباء، بحسب السلطات الأوكرانية.
وفي منشور على فايسبوك، أشار رئيس شركة الطاقة الأوكرانية «ياسنو»، سيرغي كوفالينكو، إلى أن «العجز هائل على صعيد الإنتاج في الشبكة الكهربائية بعد الهجوم. بالإضافة إلى أن معامل حرارية عدة لم تعد تعمل»، معلناً تقنين التغذية بالتيار الكهربائي في كل أنحاء البلاد، خصوصاً في كييف.
وشدد كوفالينكو على أن «الأضرار فادحة»، وأن «شركات الطاقة جميعها تعمل على إصلاح الأضرار، لكن علينا أن نتهيأ لانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة».

المزيد من الأسلحة 

من جانبه وعد حلف شمال الأطلسي الأحد، بتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الثقيلة الغربية «في المستقبل القريب»، بينما تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن «ديناميكية إيجابية» لقواته على جبهة القتال.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الأحد، إن بوتين «بالغ في تقدير قدرة قواته المسلحة عند غزو أوكرانيا».
وأضاف في مقابلة مع صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية: «نرى أخطاءهم الميدانية وافتقارهم إلى المعنويات، بالإضافة إلى أنهم يعانون من مشاكل في القيادة، ومعداتهم رديئة وخسائرهم فادحة».
وتابع ستولتنبرغ قبل اجتماع للدول الغربية في ألمانيا في 20 كانون الثاني (يناير) لمجموعة الاتصال للدفاع عن أوكرانيا التي تنسق إمدادات الأسلحة إلى كييف، بأن «التعهدات (الغربية) الأخيرة بتسليم أسلحة ثقيلة مهمة، وأتوقع المزيد في المستقبل القريب».

«وفق الخطط» 

وفي حين يبدو جيشه في وضع حساس في مواجهة القوات الأوكرانية المدعومة من الدول الغربية، أكد بوتين في مقابلة مع القناة العامة الروسية، جرى بثها الأحد، أن «كل شيء يسير وفق الخطط».
وقال: «الديناميكية إيجابية، وكل شيء يسير وفق خطط وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة».
وجاء كلام بوتين من مدرج مطار قرب الطائرة الرئاسية الروسية، رداً على سؤال صحافية من قناة «روسيا-1» حول «الأنباء من سوليدار» التي أعلن الجيش الروسي الجمعة الماضي السيطرة عليها.
وقدمت موسكو ذلك على أنه إنجاز عسكري، بعد أشهر من النكسات، خصوصاً مع سحب قواتها في الخريف من منطقة خاركيف (شمال شرق أوكرانيا) ومدينة خيرسون الكبرى (جنوب البلاد)، في مواجهة هجمات مضادة أوكرانية.
لكن نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، أكدت مساء الأحد، أن القوات الأوكرانية صامدة في مواقعها في سوليدار.
وقالت ماليار إن القوات الأوكرانية «صدت هجمات الغزاة» على محاور عدة للجبهة في منطقتي لوغانسك ودونيتسك حيث تقع سوليدار ضمن نطاقهما.
وتابعت: «ببساطة المعركة مستمرة».
وبحسب موسكو، تشكل السيطرة على سوليدار مرحلة مهمة لتطويق مدينة باخموت المجاورة، التي يسعى الجيش الروسي ومجموعة «فاغنر» الروسية شبه العسكرية إلى السيطرة عليها منذ أشهر.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق