دولياترئيسي

قمة العشرين تدين الحرب الروسية على اوكرانيا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي

دانت الدول المشاركة في قمة مجموعة العشرين ببالي الإندونيسية، بما فيها روسيا التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا التي «تتسبب في معاناة بشرية هائلة» وساهمت في تفاقم هشاشة الاقتصاد العالمي، بعد ارتفاع جنوني لأسعار المواد الغذائية والوقود. ودعت المسودة النهائية للقمة إلى تمديد اتفاق مع روسيا للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية. في حين دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الجلسة الافتتاحية للقمة عبر الفيديو إلى وقف «الحرب المدمرة» التي تشنها روسيا.
كشفت مسودة البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين المنعقدة في بالي أن البلدان المشاركة، بما فيها روسيا، ستندد بالتداعيات الاقتصادية للحرب على أوكرانيا التي ستدينها معظم الدول المنضوية في التكتل.
وتدعو مسودة البيان إلى تمديد اتفاق مع روسيا تنقضي مهلته السبت يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية.
وجاء في المسودة «شهدنا هذا العام أيضاً التأثير السلبي الإضافي للحرب في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي».
وأضافت أن البلدان المشاركة في القمة «شددت على مواقفنا الوطنية» بينما «تدين معظم الدول الأعضاء بشدة الحرب في أوكرانيا، إنها تتسبب بمعاناة بشرية هائلة وتفاقم الهشاشة التي يعاني منها الاقتصاد العالمي في الأساس».

زيلينسكي: حان الوقت الآن لإنهاء «الحرب المدمرة» التي تشنها روسيا

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة العشرين في بالي الثلاثاء إن الوقت حان لإنهاء “الحرب المدمرة”التي تشنها روسيا.
وأضاف في خطاب عبر الفيديو باللغة الأوكرانية «أنا مقتنع أنه حان الوقت الآن الذي يجب والذي يمكن فيه وقف الحرب الروسية المدمرة»، مضيفاً «هذا سينقذ آلاف الأرواح».
وأحرزت القوات الأوكرانية تقدماً في مواجهة القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة في شرق وجنوب أوكرانيا.
وزار زيلينسكي الإثنين مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، وهي أكبر مدينة استعادت قواته السيطرة عليها، وتعهد بالضغط حتى تستعيد أوكرانيا كل أراضيها المحتلة.
وقال زيلينسكي في خطابه أمام مجموعة العشرين إن الحرب يجب أن تنتهي «بشكل عادل وعلى أساس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي». ودعا إلى استعادة «الأمان الإشعاعي» في ما يتعلق بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، وفرض قيود على أسعار موارد الطاقة الروسية، وتوسيع مبادرة تصدير الحبوب. كما دعا إلى إطلاق سراح جميع السجناء الأوكرانيين.

الحرب في أوكرانيا وضعت الملايين في مأزق

وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ قبل ثمانية أشهر بارتفاع كارثي في أسعار المواد الغذائية والوقود على مستوى العالم، ما أدخل ملايين الأشخاص الإضافيين في حالة فقر وزاد احتمالات المجاعة بالنسبة الى البعض.
وتعد أوكرانيا من بين أكبر منتجي الحبوب في العالم وعلق على إثر الغزو الروسي 20 مليون طن من الحبوب في موانئها إلى أن رعت الأمم المتحدة وتركيا اتفاقاً في تموز (يوليو) يوفر ممراً آمناً للشحنات.
وتنقضي مهلة هذا الاتفاق السبت. ودعت مسودة البيان إلى «مواصلة تطبيقه بشكل كامل وفي وقته».

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق