ناقش مجلس الأمن الدولي الأربعاء في جلسة مغلقة ملف المسيّرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا في شن هجمات في أوكرانيا، فيما يستعد الاتحاد الأوروبي الخميس لفرض عقوبات على ثلاثة مسؤولين عسكريين إيرانيين بينهم الجنرال محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
ناقش مجلس الأمن الدولي الأربعاء في جلسة مغلقة ملف المسيّرات الإيرانية التي يؤكد الأوكرانيون وحلفاؤهم الغربيون أن روسيا تستخدمها في شن هجمات في أوكرانيا. لكن إيران وروسيا نفتا استخدام المسيّرات.
انعقدت الجلسة بطلب من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على الرغم من أن روسيا، التي تتمتع في مجلس الأمن الدولي بحق النقض، بإمكانها أن تجهض أي قرار يمكن أن يصدر عن المجلس.
وأبلغت أوكرانيا منذ أسابيع عن شن روسيا هجمات بمسيّرات إيرانية من طراز شاهد-136، وهي طائرات بدون طيار تنفجر رؤوسها الحربية في عمليات هبوط انتحارية، كما تحركت كييف لقطع العلاقات مع طهران.
عقوبات أوروبية على إيران؟
في سياق متصل، أظهرت قائمة اطّلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية أن الاتحاد الأوروبي أعد لفرض عقوبات على ثلاثة مسؤولين عسكريين إيرانيين بينهم الجنرال محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
والعقوبات التي من المتوقع إقرارها الخميس في قمة أوروبية في بروكسل ستشمل «شاهد» لصناعات الطيران، وهي شركة مرتبطة بالحرس الثوري.
وتتهم الولايات المتحدة إيران عبر نقلها مسيّرات حربية إلى روسيا بانتهاك القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 2015 والذي رعى اتفاقاً نووياً بات الآن في حكم المنهار.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل الأربعاء إن «إمداد إيران بهذه الأنواع المحددة من الطائرات بدون طيار لروسيا يعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، وهي مسألة تخصّ مجلس الأمن الدولي».
وسلط المسؤولون الغربيون الضوء على المسيرات الإيرانية كدليل على أن روسيا، وهي تاريخياً واحدة من أكبر مصدري الأسلحة في العالم، تستنفد ترسانتها جراء الخسائر التي تتكبدها في ساحة المعركة.
وكشفت واشنطن معلومات استخباراتية تقول إن المسيّرات الإيرانية أصيبت بأعطال في أحيان كثيرة، وأن روسيا تحولت إلى كوريا الشمالية للحصول على طائرات بعد رفض الصين الدعوات لإرسال أسلحة.
من جانبها، هددت روسيا بإعادة تقويم تعاونها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وموظفيه إذا تم إرسال خبراء إلى أوكرانيا لتفقد الطائرات المسيّرة.
فرانس24/ أ ف ب
