دولياترئيسي

القوات الأوكرانية تتقدم في جبهات الشرق والجنوب والجيش الروسي يتراجع شمال خيرسون

هجمات بطائرات مسيرة انتحارية روسية على منطقة كييف تسقط اوكرانيا ستاً منها

أظهرت خريطة عسكرية نشرتها وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء تراجعاً كبيراً لقواتها شمال خيرسون جنوب أوكرانيا، حيث تواجه ضغوطاً شديدة من الجيش الأوكراني فيما أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن جيشه استعاد عشرات البلدات هذا الأسبوع من القوات الروسية في الجنوب وفي الشرق. من جهته وعد الرئيس الأميركي جو بايدن بمواصلة دعم كييف طالما تدافع عن نفسها أمام روسيا، وأبلغ نظيره الأوكراني أن واشنطن أرسلت 625 مليون دولار أخرى من المساعدات العسكرية تتضمن قاذفات صواريخ «هيمارس» شديدة الدقة.
تراجع الجيش الروسي، الثلاثاء، في منطقتي خاركيف (شمال شرق) وخيرسون (جنوب)، وفقاً للخرائط التي نشرتها وزارة الدفاع الروسية، والتي تظهر آخر مكاسب الهجوم الأوكراني المضاد في الأراضي التي ضمتها موسكو.
وبينت الخرائط أن القوات الروسية خرجت من عدد كبير من النواحي وبينها دودشاني الواقعة على الضفة الغربية لنهر دنيبر، في حين يشن الجيش الأوكراني هجوماً مضاداً في المنطقة.
ويتمركز حوالي 20 ألف جندي روسي في هذه المنطقة، بحسب التقديرات الغربية والأوكرانية.
وركزت القوات الأوكرانية نيرانها في الأسابيع الأخيرة على مواقع ومستودعات روسية على الضفة اليمنى لنهر دنيبر وعلى الجسور الممتدة عليه من أجل قطع خطوط الإمداد الروسية.
وفي خاركيف أظهرت الخرائط أن القوات الروسية تخلت بالكامل تقريباً عن الضفة الشرقية لنهر أوسكيل، حيث كانت تحتفظ بموطئ قدم. لكن الجيش الروسي لم يعلن عن أي انسحاب ولم يدل بأي تعليق بشأن التراجع الذي تظهره الخرائط.

«تقدم سريع وقوي»

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أن جيشه يحقق تقدماً «سريعاً وقوياً» في الجنوب وأنه استعاد «عشرات» البلدات هذا الأسبوع من القوات الروسية في الجنوب وفي الشرق.
وقال في خطابه اليومي إن الجيش الأوكراني يحقق «تقدماً سريعاً وقوياً في جنوب بلادنا… تم تحرير العشرات من البلدات هذا الأسبوع وحده».
وأضاف أن بعض الأراضي التي تمت استعادتها هي في خيرسون ولوغانسك ودونيتسك، حيث أجريت استفتاءات الأسبوع الماضي للانضمام إلى روسيا، وصفتها كييف والغرب بغير القانونية.

صواريخ «هيمارس» 

وفي محادثة هاتفية جرت بين الرئيس الأوكراني ونظيره الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، وعد الأخير «بمواصلة دعم أوكرانيا طالما تدافع عن نفسها ضد العدوان الروسي».
وأبلغ الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني أن واشنطن أرسلت 625 مليون دولار أخرى من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك قاذفات صواريخ «هيمارس» عالية الدقة والقوية والتي أدت دوراً مهماً في التطورات العسكرية الأوكرانية الأخيرة.
ويشمل الجزء المتبقي من المساعدة العسكرية الأميركية الجديدة على وجه الخصوص 32 مدفع «هاوتزر» وعشرات الآلاف من الذخائر الخفيفة وذخيرة المدفعية وأنظمة الألغام و200 عربة مدرعة.

هجمات بطائرات مسيرة

جرح شخص في هجمات بطائرات مسيرة انتحارية إيرانية الصنع استهدفت بلدة بيلا تسركفا، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب كييف، كما أعلن حاكم المنطقة الأربعاء، في هجوم هو الأول من نوعه في هذه المنطقة.
وقال الحاكم أوليكسي كوليبا على تلغرام «خلال الليل، نفذ العدو ضربات بطائرات مسيرة انتحارية من طراز شاهد -136 استهدفت بيلا تسركفا وتسببت بحرائق».
وأوضح أنه «وقعت ست ضربات وانفجارات». وأبلغ عن إصابة شخص وإلحاق أضرار بالبنية التحتية في هذه المدينة التي كان يقطنها نحو 200 ألف نسمة قبل الغزو الروسي في شباط (فبراير) وتضم وحدات عسكرية عدة.
وأشارت القيادة العسكرية الأوكرانية في الجنوب من جانبها، على تلغرام، إلى أنها أسقطت ست طائرات مسيرة من الطراز عينه خلال الليل.
وقالت المتحدثة باسم القيادة ناتاليا غومنيوك لوكالة فرانس برس ان هذه الطائرات اسقطت في منطقة ميكولايف.
في أيلول/ (سبتمبر)، أبلغت أوكرانيا عن أول هجمات روسية نفذت باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع، لكنها استهدفت حتى الآن بشكل أساسي جنوب البلاد، بما في ذلك مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود.
وسلمت إيران المئات من المسيرات إلى روسيا على الرغم من تحذيرات واشنطن، بحسب وسائل إعلام.
وقالت كييف في وقت لاحق إنها قررت تقليص الوجود الدبلوماسي الإيراني في أوكرانيا بسبب إمدادها روسيا بطائرات مسيّرة.
وأعربت إيران عن أسفها لقرار كييف معتبرة أنه «مبني على تقارير غير معتمدة وأجواء مثارة من قبل وسائل إعلام خارجية» معادية لإيران.

فرانس24/أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق