سياسة لبنانيةلبنانيات

مديرية أمن الدولة في عيدها الـ 38: لنكن مستعدين لكل الاحتمالات والتحديات

صدر عن المديرية العامة لأمن الدولة – قسم الإعلام والتوجيه والعلاقات العامة البيان الاتي:
«لمناسبة العيد الثامن والثلاثين  لإنشاء المديرية العامة لأمن الدولة، يعمم مديرها العام اللواء طوني صليبا النشرة التوجيهية التالية على العاملين في المديرية.

«أيها العسكريون
يأتي العيد الثامن والثلاثون للمديرية العامة لأمن الدولة، ولبنان يمر في ظروف استثنائية منذ أكثر من ثلاث سنوات، رافقتها انهيارات متعددة، خصوصاً المالية منها.
إلا الإنسان أيها العسكريون، لم تستطع كل الظروف الداخلية والخارجية التسلل إليه وإليكم، فبقيتم وبقي الإنسان فيكم قوياً وصامداً ومصراً على المتابعة والتقدم، فرآكم اللبنانيون بأم العين، تكافحون الاحتكار والابتزاز في لقمة العيش، وتطردون العتمة من كل حي ومبنى ومسكن ليبقى النور أملاً للبنانيين، وتجولون في كل المناطق اللبنانية مكافحة لجشع بعض تجار النفوس، كل هذا، وأنتم تعيشون مع اللبنانيين أزمة اقتصادية صعبة، لكن وفاءكم للقسم، دفعكم إلى تضحية شريفة وغير مسبوقة، للنهوض من جديد بلبنان الذي تريدون.

أيها العسكريون
إن المديرية العامة لأمن الدولة، لن تترك وسيلة لتكثيف المساعدات الاجتماعية التي تقدمها لكم، من أجل تخفيف الأعباء الصعبة عن كاهلكم، وما معمودية الضائقة التي يمر بها الشعب اللبناني إلا طريق موصل الى النهاية المرجوة التي نتمناها قريبة وعاجلة، فلا تتأثروا بالشائعات ولا تردوا عليها إلا بالعمل الدؤوب الحثيث، في تنفيذ المهمات الموكلة إليكم، والتي حققتم خلال تنفيذها أهدافا استثنائية، في مكافحة الإرهاب والتجسس، بوجه عدوين لا تهاون معهما، إسرائيل والحركات التكفيرية الإرهابية.

أيها العسكريون،
يمر لبنان بأوقات دقيقة للغاية، وهو على مشارف ربح معركة دبلوماسية وحقوقية خاضها ضد العدو الإسرائيلي، الذي حاول هضم حقوق لبنان التي تختص بثرواته الوطنية، ولكن التضامن اللبناني ووحدة الموقف، أديا إلى تحصيل الحقوق والحفاظ عليها من أجل الأجيال الحالية والمقبلة، لنبدأ مسارا جديدا في النهوض والتعافي، عبر التوظيف الصحيح للثروة المنتظرة، بما يزيل الأعباء عن كاهل الشعب، وأنتم من نسيجه وتعيشون المعاناة نفسها.
الأمن هو العمود الفقري لبقاء الأوطان وعدم سقوطها، ولبنان الذي يمر في أحلك الظروف على أكثر من صعيد، لم يبق من ركيزة له يتكئ عليها سوى المؤسسات الأمنية والعسكرية، لذا، علينا أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات والتحديات التي تقتضي منا الحفاظ على بنيان الأمن عامراً ومتيناً، وأن نبعد عنه أي اهتزاز من خلال تكثيف الجهد، انطلاقاً من مفهوم الأمن الاستباقي لصيانة الاستقرار والسلم الأهلي، والأهم، أن نبادر إلى إنفاذ القانون مع التزام المعايير الدولية لحقوق الإنسان، إذ، لا سقف يعلو فوق سقفها، في وطن، ارتبط وجوده تاريخياً بالحرية والكرامة والإنسانية.
أيها العسكريون، إن إصراركم على قيامة لبنان، عصي على الانهيار، ولذا، لبنان سوف يقوم حتما، بفضل سواعدكم وإرادتكم وتضحياتكم وسننتقل معا، بإذن الله، إلى الحياة التي تليق بالجميع».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق