أبرز الأخباردوليات

ضربات أوكرانية تطاول جسراً مهماً في خيرسون المحتلة

قصفت المدفعية الأوكرانية الأربعاء جسراً مهماً في منطقة تحتلها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا، ملحقة أضراراً بممر رئيسي للإمدادات في وقت تشن قوات كييف هجوماً لاستعادة منطقة خيرسون.
جاءت الضربة على جسر أنتونيفسكي الذي يمر فوق نهر دنيبر، قبل ساعات على افتتاح مركز مشترك في اسطنبول لمراقبة عمليات تصدير الحبوب الأوكرانية التي تحاصرها السفن الحربية الروسية.
من جانبها، قالت السلطات الألمانية إن شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم خفضت شحناتها من الغاز إلى أوروبا عبر خط الأنابيب «نورد ستريم» إلى حوالي 20 بالمئة من طاقته، بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على خطة لخفض استهلاكه هذا الشتاء.
وأكد كيريل ستريموسوف، نائب ممثل سلطات الاحتلال الروسية في خيرسون أن الجسر تعرض ليلاً للقصف وأن حركة المرور عليه توقفت.
غير أنه سعى إلى تقليل حجم الأضرار مؤكداً أن الهجوم لن يؤثر على نتيجة القتال «بأي شكل».
وقال ستريموسوف في رسالة فيديو نشرها على منصات التواصل الاجتماعي إن «العملية العسكرية الخاصة مستمرة» مستخدماً العبارة التي يفضلها الكرملين في وصف الغزو.
استعادت القوات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة مساحات من منطقة خيرسون التي احتلتها القوات الروسية بسهولة وبعد فترة قصيرة من بدء الغزو في 24 شباط (فبراير).
وتمكنت قوات الهجوم المضاد التي تتلقى دعماً من المدفعية بعيدة المدى التي زودتها بها دول الغرب، من الاقتراب من مدينة خيرسون التي كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب ما يقرب من 300 ألف نسمة.

مغادرة خيرسون

أعلن مسؤولون أوكرانيون في المنطقة أن قواتهم في منطقة البحر الأسود غيرت نهجها من دفاعي إلى هجومي وبأن خيرسون ستتحرر «حتماً» بنهاية أيلول (سبتمبر).
وغرّد ميخايلو بودولياك، مستشار الرئاسة الأوكرانية، معلقاً على الهجوم على جسر أنتونوفسكي «يجب أن يتعلم المحتلون السباحة لعبور نهر دنيبر، أو مغادرة خيرسون طالما استطاعوا».
في اسطنبول، دشنت الأمم المتحدة وتركيا الاربعاء مركزاً مشتركاً مع روسيا وأوكرانيا لتنسيق استئناف صادرات الحبوب عبر البحر الأسود.
وكان الطرفان قد اتفقا الأسبوع الماضي على آلية للإفراج عن ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في موانئ أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار خلال مراسم مقتضبة الأربعاء أن القوافل ستبحر من موانئ أوديسا وتشرنومورسك ويوزني. وفي الوقت نفسه، أعلنت البحرية الأوكرانية أن هذه الموانئ الأوكرانية الثلاثة «استأنفت العمل».
وذكر مسؤولون أتراك أنه يفترض أن تغادر السفن الأولى الموانئ في أوكرانيا بنهاية الأسبوع الجاري.
وتسبب توقف الصادرات من اثنين من أكبر مصدري الحبوب في العالم بارتفاع في الأسعار ما جعل واردات السلع الغذائية باهظة التكلفة لعدد من أفقر دول العالم.
ويريد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تكون بلاده، التي ترتبط بعلاقات جيدة مع كل من كييف وموسكو، في مركز الجهود الدبلوماسية لوضع حد للحرب الدائرة منذ خمسة أشهر.
وقالت وكالات أنباء روسية الأربعاء، نقلا عن سفارة موسكو في أنقرة، أن لقاء سبق الإعلان عنه بين إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، سيُعقد يوم الجمعة في مدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود.

«رمى بي عصف الانفجار»

وفيما تكثف القوات الأوكرانية الضغط على مواقع روسية في الجنوب، شهدت منطقة دونباس الواقعة شرقاً معارك محتدمة.
وأفاد مراسلو فرانس برس في باخموس، إحدى قرى منطقة دونباس التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية، بسماع إطلاق مدفعية بشكل متقطع، وشاهدوا منزلاً في الضواحي سقطت عليه قذيفة روسية.
وقال أحد الأهالي ويدعى رومان (51 عاماً) لوكالة فرانس برس «كنت في الاسطبل وعلى وشك الخروج. سمعت صفيراً ولم أعد أذكر أي شيء. انفجرت ورمى بي عصف الانفجار في الحظيرة».
وقال مسؤول منطقة دونباس بإقليم دونيتسك على مواقع التواصل الاجتماعي إن المدفعية الروسية قصفت فندقاً، فيما تشير التقارير الأولية إلى أن الضربات أوقعت قتلى وجرحى.
في تفاقم لأزمة الطاقة في أوروبا التي أثارتها الحرب، قالت الهيئة الناظمة للطاقة في ألمانيا إن إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب نورد ستريم انخفضت من 40 بالمئة إلى 20 بالمئة من سعة الخط.
وترفض دول الاتحاد الأوروبي ما أعلنت عنه موسكو عن مشكلات تقنية وتتهم الكرملين بالحد من الشحنات رداً على العقوبات الغربية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا.
ووافق الاتحاد الذي يضم 27 دولة الثلاثاء على خطة لخفض استهلاك الغاز هذا الشتاء بنسبة 15 بالمئة لوقف اعتماده على روسيا.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق