أبرز الأخبارسياسة عربية

تونس: الإبقاء على الغنوشي طليقاً بعد استجوابه بتهم تبييض أموال

أبقى القضاء التونسي على زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي طليقا بعد جلسة تحقيق حول شبهة تبييض أموال استمرت تسع ساعات بحسب فريق الدفاع تم خلالها تقديم 19 مرافعة. وعززت السلطات الإجراءات الأمنية أمام مقر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب حيث دار التحقيق. وتظاهر نحو مئتين من أنصار الغنوشي ومن قيادات النهضة ورددوا هتافات من بينها «حريات حريات» و«بالروح بالدم نفديك يا الغنوشي». وأوقف رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي للاشتباه بضلوعه في قضية غسيل أموال تتعلق بتحويلات من الخارج لجمعية خيرية تحمل اسم «نماء تونس» واستدعي الغنوشي للتحقيق في القضية عينها.
قرّر القضاء التونسي الثلاثاء الإبقاء على رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي طليقاً بعدما استجوبه بتهم تبييض أموال، في جلسة تحقيق تأتي قبيل أيام من استفتاء شعبي على مشروع دستور جديد تعارضه الحركة الإسلامية.
وقال المحامي سمير ديلو إن قاضي التحقيق قرر «الإبقاء على رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي في حالة سراح».
وكان الغنوشي قد وصل صباح الثلاثاء إلى مقر التحقيق محاطاً بأنصاره ودخله وسط هتافاتهم. وكان القضاء التونسي قد أصدر في 27 حزيران (يونيو) قرارا بمنع سفر الغنوشي في إطار تحقيق باغتيالات سياسية حدثت في 2013.
وأوضح وكيل الدفاع عن الغنوشي أن جلسة التحقيق مع موكله دامت أكثر من تسع ساعات وتم خلالها تقديم 19 مرافعة، مؤكداً أنه في ختامها «غادر الغنوشي القطب القضائي نحو منزله».
وأمام مقر القطب القضائي لمكافحة الارهاب انتشرت تعزيزات أمنية كبيرة في حين تظاهر حوالي مئتين من أنصار الغنوشي ومن قيادات الحزب مرددين هتافات من بينها «حريات حريات» و«بالروح بالدم نفديك يا الغنوشي» ورافعين لافتات كُتب عليها «لا للمحاكمات السياسية».
وكانت السلطات التونسية قد أعلنت أن قضاء مكافحة الإرهاب أمر بتجميد الأرصدة المالية والحسابات المصرفية لعشر شخصيات، من بينها الغنوشي ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي.
وبحسب وزارة الداخلية فقد تم توقيف الجبالي للاشتباه بضلوعه في قضية غسيل أموال تتعلق بتحويلات من الخارج لجمعية خيرية تحمل اسم «نماء تونس».
واستُدعي الغنوشي (81 عاماً) للتحقيق معه في القضية ذاتها، ونفى حزب النهضة التهم الموجهة لزعيمه.
وتمر تونس بأزمة سياسية عميقة منذ احتكر الرئيس قيس سعيّد السلطتين التنفيذية والتشريعية في 25 تموز (يوليو) 2020 حين أقال رئيس الحكومة وعلّق أعمال البرلمان الذي كان يرأسه الغنوشي قبل أن يحله.
وينظّم الاثنين استفتاء شعبي عام على مشروع دستور جديد ترفضه المعارضة وفي مقدمتها حزب النهضة.
ويتعرض سعيّد لانتقادات شديدة من المعارضة بسبب مشروع الدستور الجديد الذي غير فيه النظام السياسي في البلاد من شبه برلماني إلى رئاسي، بعدما عزز بقوة صلاحيات الرئيس على حساب البرلمان.
وتتهم المعارضة، ولا سيما حزب النهضة، وكذلك منظمات حقوقية، رئيس الجمهورية بالسعي لإقرار دستور مفصل على مقاسه وتصفية حسابات سياسية ضد معارضيه بتوظيف مؤسسات الدولة والقضاء.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق