أبرز الأخباردوليات

مقتل كاهنين يسوعيين ومرشد سياحي في المكسيك ومسلّحون يأخذون الجثث

أثار مقتل كاهنين يسوعيين ورجل لجأ إليهما بالرصاص في كنيسة في شمال المكسيك ونقل جثثهم من قبل مسلحين، غضب البابا فرنسيس الذي عبر عن «حزنه» و«استيائه»، والكنيسة في البلاد التي «دانت» الحادثة وطالبت «بتحقيق سريع».
وأعرب البابا، المتحدر هو أيضا من جمعية يسوع، عن «حزنه» و«ذعره» بعد مقتل الرجال الثلاثة داخل كنيسة في جبال نائية في ولاية تشيواوا.
وقال البابا فرنسيس «الكثير من جرائم القتل في المكسيك. أُفكّر، بالمودة والصلاة، بالمجتمع الكاثوليكي المتأثر بهذه المأساة». وشدد على أن «العنف لا يحلّ المشاكل بل يزيد من المعاناة غير الضرورية».
وأثار مقتل اليسوعيين خافيير كامبوس موراليس وخواكين سيزار مورا سالازار والرجل الذي كان يعمل مرشداً سياحياً، غضباً في المكسيك حيث مجلس الأساقفة «الحادث المأسوي» داعيًا إلى «تحقيق سريع» وإلى تشديد الاجراءات الأمنية لحماية الكهنة في البلاد.
وطالبت جمعية يسوع «بإجراءات حماية» لأن هذه الجرائم ليست «معزولة» إذ «كل يوم يُقتل رجال ونساء بشكل تعسفي».
وأعلنت الوزارة الاتحادية للأمن مساء الثلاثاء أنه تم تحديد هوية القاتل المُفترض لافتة إلى أن «التحقيق متواصل لتحديد مكانه وعدم السماح بالإفلات من العقاب».

«آسف سنأخذ الجثث»

قال رئيس الجميعة اليسوعية في المكسيك الأب لويس غيراردو مورو مدريد في مقابلة مع إذاعة «راديو فورمولا» إن «المعتدي أطلق النار على الرجل الذي كان يلاحقه وعلى اليسوعيين».
وأضاف أن المعتدي قال «أنا آسف، سنأخذ الجثث» التي وُضعت في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة على أيدي مسلّحين وغطّوها بالبلاستيك وأخذوها.
وشرح الأب اليسوعي خورخيه أتيلانو غونزاليز لقناة ميلينو التلفزيونية أن اليسوعيْين اللذين قُتلا كانا يعرفان منفذ الهجوم الذي كان يعيش في الجوار، وتدخلا لمحاولة تهدئته.
وتابع،بالاستناد إلى شهادة رجل دين ثالث «كان يريد الاعتراف» بعدما أطلق النار. وأضاف «نعتقد أنه كان ثملًا أو مخدّرًا نظرًا لردّ فعله».
وفي القرية نفسها، قبل ساعة، خُطف رجلان وامرأة وقاصر، لكن السلطات لم تحدد ما إذا كانت الحادثتان مترابطتين.

«عمل اجتماعي ورعوي مهم»

دان مكتب المكسيك للمفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان جرائم القتل، مشيراً إلى أن اليسوعيين كانا «يقومان، منذ أكثر من 20 عامًا (للأول) و30 عامًا (للثاني)، بعمل اجتماعي ورعوي مهم» مع سكان راراموري الأصليين في هذه المنطقة النائية التي سعوا إلى «تعزيز الثقافة» فيها.
وأتت جماعة راراموري – والمصطلح يعني «أقدام خفيفة» ويدلّ على ضرورة المشي لمسافات طويلة – إلى هذه المنطقة التي يصعب الوصول إليها، للفرار من الغزاة الإسبان.
وخلال مؤتمره الصحافي اليومي أقر لوبيز أوبرادور بأن بلدات عدة في سييرا دي تشيواوا تواجه «الجريمة المنظمة».
يقول خبراء إن جبال تشيواوا هي طريق لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، تتنازع السيطرة عليه عصابات المخدرات.
يحاول أعضاء من رهبانيات عدة في بعض الأماكن في المكسيك العمل كوسطاء بين السكان والقتلة من الجريمة المنظمة.
في ولايتي ميتشوكان (غرب) وغيهيرو (جنوب)، يعول بعض رجال الدين على الحوار مع تجار المخدرات لضمان أمن هذه المناطق.
وقُتل ثلاثون كاهنًا في العقد الماضي في المكسيك، وفقًا للمنظمة الكاثوليكية غير الحكومية «سنترو كاتوليكو مولتيميديال».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق