أبرز الأخباردوليات

الرئيس الصيني يجدد التأكيد لنظيره الروسي على دعم بكين لسيادة موسكو وأمنها

جدّد الرئيس الصيني شي جينبينغ الأربعاء التأكيد على قربه من «صديقه القديم» الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رغم الحرب في أوكرانيا، مجازفاً بتوتير العلاقات بين بكين والدول الغربية.
في مواجهة المقاومة الأوكرانية ووحدة الدول الغربية التي فرضت عقوبات غير مسبوقة على موسكو، لا يمكن لهذه الأخيرة أن تعتمد سوى على النفوذ الصيني لتجنّب العزلة الاقتصادية الكاملة.
ونبّهت القوى الغربية مرارًا بكين من تقديم أي دعم لبوتين من شأنه أن يسمح لموسكو بتخفيف تأثير العقوبات.
وأكّد الرئيس الصيني الأربعاء خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي دعم بكين لـ«سيادة» روسيا و«أمنها».
وقال شي لبوتين بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة إن «الصين راغبة في مواصلة دعم روسيا في قضايا تمثل مصالح أساسية وتثير مخاوف رئيسية مثل السيادة والأمن».
وبحسب التقرير عن المكالمة التي جرت يوم عيد ميلاد الرئيس الصيني التاسع والستين، لم يذكر شي أي قضية محددة مثل أوكرانيا أو تايوان.
من جانبه، أشار الكرملين إلى أن الرئيسين اتفقا «على توسيع التعاون في مجالات الطاقة والمال والصناعة والنقل وغيرها، مع الأخذ في الاعتبار الوضع الاقتصادي العالمي الذي تعقّد بسبب العقوبات غير الشرعية الغربية».
وفرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا ردًا على هجومها على أوكرانيا وتعتبر موسكو أن الأوروبيين والأميركيين تسببوا بذلك بتباطؤ اقتصادي عالمي.
إلا أن موسكو تبحث عن منافذ جديدة ومزوّدين جدد لاستبدال الجهات الاقتصادية الأجنبية الكثيرة التي غادرت البلاد في أعقاب الهجوم الروسي.
وأضافت الرئاسة الروسية أن الرئيسين ناقشا أيضًا «تطوير العلاقات العسكرية والعسكرية-التقنية» مشيرةً إلى أن المكالمة كانت «ودية».
وأكدت أن شي وبوتين أعربا أيضًا عن نيّتهما «بناء نظام علاقات دولية متعدد الأقطاب وعادل بالفعل».
تعود آخر مكالمة أعلن عنها بين شي وبوتين إلى أواخر شباط (فبراير)، غداة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وترفض الصين منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط (فبراير) استخدام عبارة «غزو» لوصفه وتوجه أصابع الاتهام في النزاع إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وامتنعت السلطات الصينية القريبة من الكرملين عن التنديد بالعملية الروسية.

«صداقة بلا حدود»

واعتبر شي الأربعاء أن «رغم الاضطرابات العالمية، فإن العلاقات بين الصين وروسيا أبقت على دينامية تطوّر جيّدة»، داعيًا إلى «تعاون استراتيجي وثيق أكثر» بين بكين وموسكو.
وعرض الرئيس الصيني أيضًا رؤيته لوضع حدّ للحرب في أوكرانيا. وقال «على كل طرف أن يقدّم حلًا ملائمًا» و«بشكل مسؤول»، مشيرًا إلى أن الصين مستعدّة إلى لعب دور في الأزمة.
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، لم يتمّ الإعلان عن أي اتصال بين بكين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
لم يخفِ الرئيس الصيني يومًا قربه من بوتين الذي يصفه بأنه «صديقه القديم».
منذ وصوله إلى الحكم في الصين عام 2012، التقى شي نظيره الروسي أكثر من ثلاثين مرة.
ويعود آخر لقاء للرئيسين إلى شباط (فبراير)، وكان الأول لهما منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19 أواخر 2019.
وقبل ثلاثة أسابيع من بدء النزاع في أوكرانيا، استقبل الرئيس الصيني بوتين في بكين على هامش افتتاح دورة الأولمبياد الشتوية لعام 2022.
وأعلنا في تلك المناسبة «صداقة بلا حدود» بين بلديهما ووقعا عددًا من الاتفاقات ولا سيما في مجال الغاز.
في مؤشر واضح على قربهما، دشّنت الصين وروسيا الجمعة الماضي أول جسر يربط البلدين. ويمتدّ الجسر على كيلومتر كامل ويربط من فوق نهر آمور، مدينة هيهو في شمال الصين بمدينة بلاغوفيشتشينسك في أقصى الشرق الروسي.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق