مصر توافق على طلب الحكومة اليمنية تسيير رحلات جوية بين صنعاء والقاهرة
لبت الحكومة المصرية طلب نظيرتها اليمنية بالموافقة على تسيير رحلات مباشرة بين صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والعاصمة المصرية القاهرة وفقاً لاتفاق الهدنة الأممية الذي يمثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.
أعلن وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك في تغريدة على تويتر الثلاثاء عن موافقة مصر على تسيير رحلات مباشرة بين صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين والقاهرة، وذلك ضمن إطار هدنة في البلد الفقير الذي مزقته الحرب. ويأتي ذلك بعد إقلاع أول رحلة تجارية الأسبوع الماضي منذ ست سنوات من صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمان.
وكتب بن مبارك «نعرب عن عميق شكرنا للحكومة المصرية الشقيقة على تلبية طلب الحكومة اليمنية والموافقة على تسيير رحلات مباشرة بين صنعاء والقاهرة وفقا لاتفاق الهدنة». وأكد الوزير اليمني «ستعمل الجهات المختصة في البلدين خلال الأيام المقبلة للتنسيق واستكمال الإجراءات الفنية لتسيير الرحلات».
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن وزير الخارجية سامح شكري تلقى اتصالاً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عبر فيه عن «خالص شكره… للسماح بتسيير رحلات طيران مباشرة بين القاهرة وصنعاء في إطار الهدنة الأممية في اليمن».
أمل بـ«الإسهام في جهود إحلال الاستقرار»
ونقل البيان عن وزير الخارجية المصري أمله «في أن تُسهم تلك الخطوة في تثبيت الهدنة الأممية في اليمن، وتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق، والإسهام في جهود إحلال الاستقرار والأمن في اليمن».
في الثاني من نيسان (أبريل)، دخلت هدنة حيز التنفيذ بوساطة من الأمم المتحدة على أن تستمر لشهرين. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016، ما يمثّل بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب مدمرة.
تبادلت الحكومة اليمنية والحوثيون اتهامات بخرق الهدنة، لكن الاتفاق نجح في خفض مستويات العنف بشكل كبير. وأعلن الحوثيون الأسبوع الماضي أنهم «يدرسون» تمديداً محتملاً للهدنة التي تتوسط فيها الأمم المتحدة. وكان مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ قد قال إنه يعمل مع الجانبين من أجل «تخطي التحديات» وضمان «تمديد الهدنة».
يدور النزاع في اليمن بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال وغرب البلاد، وقوات الحكومة المدعومة من تحالف عربي. وتسبّب النزاع بمقتل أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو بسبب تداعيات الحرب، وفق الأمم المتحدة.
فرانس24/أ ف ب