أبرز الأخبارتقنية-الغد

جهود أميركية أوروبية لزيادة تصنيع الرقائق الإلكترونية والضغط على روسيا

أعلنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاثنين عن جهود مشتركة لزيادة تصنيع الرقائق الإلكترونية الصغيرة والتعامل مع التضليل الإعلامي الروسي المرتبط بحرب أوكرانيا.
واجتمع الطرفان على أطراف باريس في إطار «مجلس التجارة والتكنولوجيا» الذي تشكّل العام الماضي لأهداف من بينها مواجهة نفوذ الصين المتزايد في قطاع التكنولوجيا.
لكن المسؤولين الأوروبيين والأميركيين ركّزوا الجزء الأكبر من جهودهم على الصعوبات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، خصوصاً في ما يتعلّق بالتضليل الإعلامي.
وفي بيانه الختامي، اتّهم المجلس روسيا بشن «هجوم كامل على الحقيقة» في أوكرانيا وتعهّد بلورة «إطار عمل للرد المبكر» للتعامل مع التضليل الإعلامي في أي أزمات مستقبلية.
كما تعهّد التحرك لمواجهة التضليل الإعلامي الروسي في مناطق أخرى في العالم، متّهما موسكو بالسعي للتملص من مسؤوليتها عن النقص في إمدادات الغذاء التي تسببت بها حربها في أوكرانيا.
وقالت مفوضة شؤون التنافسية في الاتحاد الأوروبي مارغريت فيستاغر «نرى أن الأضرار الناجمة عن الغزو الروسي تنتشر في أنحاء العالم».
وأوضح بيان المجلس أن الخطوات العملية لمواجهة الأمر قد تشمل تقديم تمويل أو أشكال أخرى من الدعم لتعزيز الوصول إلى «معلومات يمكن الوثوق بها وقائمة على الحقائق».
ولفت المجلس إلى أن عمله كان فعالاً حتى الآن في الحد من صادرات التكنولوجيا المتقدمة في مجال الفضاء الجوي والرقابة عبر الإنترنت لتقويض جهد روسيا الحربي.

«نظام إنذار مبكر»

ويركز المنتدى أيضاً على تصنيع الرقائق الإلكترونية وتأمين المواد الأساسية بالنسبة الى قطاع التكنولوجيا مثل العناصر النادرة المستخرجة من الأرض، وهي قضايا تضعه على مسار التصادم مع الصين.
وقال البيان الختامي في معرض تناوله المغناطيسات الأرضية النادرة التي تعد أساسية لمنتجات مثل المركبات الكهربائية «لا تحظى شركات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بمواقع بارزة في سلاسل الإمداد.. تتركز جميع مراحل الإنتاج تقريباً في الصين».
وتعهّد المنتدى تقديم أكبر قدر من الدعم لقطاع تصنيع الشرائح الإلكترونية.
وقالت فيستاغر للصحافيين الأحد «نأمل بالاتفاق على توفير مستويات عالية من الدعم، لا تتجاوز الضروري ومتناسبة ومناسبة».
كما أعلن المنتدى عن «نظام إنذار مبكر» لأي توقف في إمدادات أشباه الموصلات المستخدمة في تصنيع الرقائق الإلكترونية، على أمل تجنّب الإفراط في المنافسة بين القوى الغربية.

قضية عالمية

وعانى قطاع تصنيع الرقائق من نقص مكوّنات تصنيع الشرائح الإلكترونية، عزي إلى الازدياد الكبير في الطلب العالمي على المنتجات الإلكترونية بينما عطّل الوباء سلاسل الإمداد.
بدورها، أوضحت مسؤولة أميركية اشترطت عدم الكشف عن هويتها «في وقت تسعى واشنطن وبروكسل لتشجيع الاستثمار في أشباه الموصلات في بلداننا، (الهدف هو) أن نقوم بذلك بشكل منسّق وألا نشجّع بكل بساطة على التسابق لدعم» القطاع مالياً.
وأضافت أن الولايات المتحدة وضعت بالفعل نظامها الخاص للإنذار المبكر في 2021 الذي يتابع سلاسل الإمداد في جنوب شرق آسيا و«ساعد ذلك بشكل كبير في نجاحنا في الاستعداد لتوقف محتمل (للإمدادات) مرات عدة في وقت سابق هذا العام».
وأشارت إلى أن الجانبين يستعدان لتعطل الإمدادات نتيجة تدابير الإغلاق التي تفرضها الصين، القوة الاقتصادية الكبرى الوحيدة التي لا تزال متمسكة باستراتيجية «صفر إصابات كوفيد».
كما سيعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات مشتركة لمكافحة التضليل والقرصنة، خصوصاً من الجانب الروسي، بما في ذلك وضع إرشادات للشركات الصغيرة والمتوسطة للمحافظة على الأمن الإلكتروني وتشكيل فريق عمل لمزودي التكنولوجيا الموثوقين، وفق ما ذكرت المسؤولة.
وقالت «إنها ليست قضية أوروبية بل عالمية».
وتشارك وزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو وممثلة التجارة كاثرين تاي في محادثات ساكليه.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق