القادة العسكريون بشرق ليبيا يدعون لإغلاق الطريق إلى الغرب
قال قادة عسكريون في شرق ليبيا يوم السبت إنهم علقوا مشاركتهم في مجلس عسكري مشترك تدعمه الأمم المتحدة واتهموا الحكومة التي مقرها طرابلس بالتقاعس عن تسليم السلطة إلى حكومة جديدة ودعوا إلى إغلاق الطريق الذي يربط شرق البلاد بغربها.
وتوجد في ليبيا حكومتان متنافستان منذ الشهر الماضي عندما عيّن البرلمان الذي مقره في شرق البلاد فتحي باشاغا ليحل محل رئيس الوزراء الذي مقره طرابلس عبد الحميد الدبيبة مما تسبب في مواجهة جديدة بين الإدارتين في الشرق والغرب.
ودعا أعضاء من شرق ليبيا في ما يسمى بالمجلس العسكري 5 + 5 والذي تم إنشاؤه كجزء من عملية السلام قبل عامين ويضم قادة من الشرق والغرب القائد العسكري خليفة حفتر لإغلاق الطريق الذي يربط بين شرق ليبيا وغربها ووقف صادرات النفط.
ودعوا في بيان أيضاً حفتر إلى وقف كل تعاون مع الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها.
ويحظى حفتر بنفوذ قوي في الشرق وقامت القوات التي يقودها بحصار منشآت النفط الليبية لأشهر في 2020 خلال مواجهة سابقة مع خصومه في طرابلس.
ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة التي مقرها طرابلس على بيان السبت.
ولم تشهد ليبيا سلاماً يذكر منذ انتفاضة عام 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي ضد معمر القذافي وانقسامها في 2014 بين فصائل شرقية وغربية متحاربة تدعم الحكومتين المتنافستين.
وكان من المقرر أن تجري البلاد انتخابات في كانون الأول (ديسمبر) في إطار عملية سلام تدعمها الأمم المتحدة ولكن الانتخابات تأجلت بسبب خلافات بين الفصائل حول قواعد الاقتراع.
وبعد انهيار العملية الانتخابية قال البرلمان إن ولاية حكومة الدبيبة انتهت واختار باشاغا لقيادة فترة انتقالية جديدة تفضي إلى انتخابات العام المقبل في خطوة رفضتها الفصائل الأخرى.
وقال الدبيبة إنه لن يستقيل إلا بعد الانتخابات.
وعين البرلمان ومقره طبرق باشاغا في الأول من آذار (مارس). ولم يذهب باشاغا بعد إلى طرابلس بعد أن قطعت القوات الموالية للدبيبة الطريق عليه.
وتدعي كل من الحكومتين الشرعية وهناك مخاوف من اندلاع قتال جديد أو تقسيم إقليمي بينهما. وتحاول الأمم المتحدة والدول الغربية إحياء الانتخابات التي لم تتم.
رويترز