أبرز الأخباردوليات

بايدن يوسع العقوبات على روسيا وكييف تناشد الأمم المتحدة التدخل

في إطار توسيع العقوبات على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء فرض عقوبات على الشركة المشغلة لخط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» الذي يربط روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق. فيما ناشدت أوكرانيا الأمم المتحدة التدخل لوقف «الخطط العدوانية» لموسكو التي تحشد قواتها على الحدود.
فرض الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء عقوبات على الشركة المشغلة لـ«نورد ستريم 2»، خط أنابيب الغاز الذي يربط روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق، وذلك بسبب الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا.
وقال بايدن في بيان «اليوم أمرت إدارتي بفرض عقوبات على نورد ستريم 2 إيه جي وقادتها». والشركة الأم لـ«نورد ستريم 2 إيه جي» هي مجموعة غازبروم الروسية العملاقة.
وأضاف بايدن أن «هذا التدبير هو جزء من الدفعة الأولى من العقوبات رداً على خطوات روسيا في أوكرانيا». ويأتي الإعلان عن العقوبات التي تستهدف إحدى أكبر المبادرات الجيوستراتيجية الروسية، بعدما أعلنت ألمانيا الثلاثاء تعليق «نورد ستريم 2» المثير للجدل.
ويمتد خط أنابيب الغاز بطول 1230 كيلومتراً تحت بحر البلطيق وتصل سعته إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً بينما بلغت كلفته 11 مليار دولار. وقد انتهى بناؤه أواخر العام 2021 إلا أنه لم يوضع في الخدمة بعد بانتظار حصوله على التراخيص اللازمة من السلطات الألمانية.
وتعارض الولايات المتحدة منذ البداية هذا الأنبوب الذي يُتوقع أن يضعف أوكرانيا اقتصادياً واستراتيجياً ويزيد وفق واشنطن، اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي.
وشكر بايدن المستشار الألماني أولاف شولتز على «تحميل روسيا مسؤولية أفعالها».

كييف تناشد الأمم المتحدة

وكانت أوكرانيا قد ناشدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء التدخل لوقف «الخطط العدوانية» لروسيا، في حين قالت موسكو إنها لا تستطيع تجاهل «الإبادة الجماعية الصارخة» للمتحدثين بالروسية في شرق أوكرانيا، وانتقدت بشدة الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش. ورفض غوتيريش والولايات المتحدة مزاعم موسكو بخصوص الإبادة.
فيما عقدت الجمعية العامة اجتماعها السنوي بشأن أوكرانيا والذي يتزامن مع تصاعد التوتر بعد الاتهامات الأميركية لروسيا بنشر أكثر من 150 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا استعداداً للغزو. ونفت روسيا نيتها غزو أوكرانيا وتتهم واشنطن وحلفاءها بالتصرف بهستيرية.
واعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال منطقتين انفصاليتين تدعمهما موسكو في شرق أوكرانيا وأمر بنشر قوات روسية هناك «لحفظ السلام». وردت واشنطن وحلفاؤها بسلسلة من العقوبات.
وأبلغ غوتيريش المنظمة المكونة من 193 عضوا بأن العالم «قد يجد نفسه أمام تحد لم يشهده منذ سنوات عديدة» إذا اتسع نطاق الصراع في أوكرانيا.
وعلى الرغم من أن الجمعية العامة لن تتخذ أي إجراء الأربعاء، فإن الاجتماع يوفر فرصة للدول للتعبير عن آرائها، وهي خطوة تأمل الولايات المتحدة وحلفاؤها أن تبعث برسالة مفادها أن روسيا معزولة دولياً بسبب تحركاتها تجاه أوكرانيا.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أمام الجمعية العامة «حان الوقت الآن للكف عن الوقوف على الهامش. دعونا نقف معاً كي نظهر لروسيا أنها معزولة وتقف وحدها في أعمالها العدوانية».
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا «ليس هناك أحد بمنأى عن هذه الأزمة» إذا قرر بوتين أن يجعل الوضع أكثر سوءاً.
وأضاف «الدبلوماسية الفعالة والرسائل السياسية القوية والعقوبات الاقتصادية القاسية ودعم أوكرانيا هي ما يمكن أن يجبر موسكو على التخلي عن خططها العدوانية».

فرانس24/ أ ف ب / رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق