دولياترئيسي

بايدن: هذه بداية غزو لاوكرانيا وسنفرض عقوبات واسعة على روسيا

اعطيت الاوامر لاعادة انتشار القوات الاميركية في دول البلطيق لتعزيزها

قال الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء في خطاب من البيت الأبيض إن اعتراف روسيا باستقلال الانفصاليين في شرق أوكرانيا هو «بداية غزو» للبلاد مؤكداً أن واشنطن ستفرض عقوبات على موسكو «تذهب أبعد بكثير» من الإجراءات السابقة. لكن بايدن أكد بالمقابل أن «الوقت ما زال متاحاً» أمام الدبلوماسية لتجنب «السيناريو الأسوأ» في أوكرانيا ومنع صراع دموي شامل.
«هذه بداية غزو روسي لأوكرانيا وسنفرض عقوبات عليها تذهب أبعد بكثير من الإجراءات السابقة» بهذه العبارات بدأ الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء كلمته في أول خطاب له بعد اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وقال بايدن إن «هذه بداية الغزو الروسي لأوكرانيا» معلناً أن الولايات المتحدة ستواصل تزويد أوكرانيا أسلحة «دفاعية».
وأضاف بايدن في خطاب إلى الأمة من البيت الأبيض «أعطيت الضوء الأخضر لإعادة انتشار القوات الأميركية الموجودة أصلاً في أوروبا بدول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا لتعزيزها».
وكشف مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته أن إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن إعادة توزيع القوات في أوروبا يشمل إرسال 800 جندي مشاة إلى منطقة البلطيق وما يصل إلى ثماني طائرات مقاتلة إف-35 إلى مواقع عدة تشغيل على امتداد خاصرة حلف شمال الأطلسي الشرقية.
وبالإضافة إلى ذلك، سترسل الولايات المتحدة 32 طائرة هليكوبتر هجومية إيه.إتش 64 أباتشي إلى منطقة البلطيق وإلى بولندا من مواقع داخل أوروبا.
وقال المسؤول الدفاعي الأميركي «يعاد نشر هؤلاء الأفراد الإضافيين لطمأنة حلفائنا في حلف شمال الأطلسي وردع أي عدوان محتمل ضد الدول الأعضاء في الحلف فضلاً عن التدريب مع قوات الدولة المضيفة»، مضيفاً أن أياً من القوات الجديدة لم يأت من الولايات المتحدة.
وأعلن الرئيس الأميركي «دفعة أولى» من العقوبات من شأنها أن تعزل روسيا عن المنظومة المالية الغربية وتستهدف «النخب الروسية» وكذلك مؤسسات مالية.
وقال بايدن «سنفرض عقوبات واسعة النطاق على الديون السيادية الروسية. وهذا يعني أننا نقطع الحكومة الروسية عن التمويل الغربي».
وأضاف بايدن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقراره إرسال قوات إلى عمق منطقة دونباس في جنوب شرق أوكرانيا «يقدم سبباً منطقياً للاستيلاء على المزيد من الأراضي بالقوة».
كما أعلن الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة ستواصل تزويد أوكرانيا أسلحة «دفاعية». وقال «وإذا استمعنا إلى خطابه الليلة الماضية… فإنه يضع مبرراً للمضي إلى أبعد من ذلك بكثير».
وفي خطابه، أعلن بايدن مزيداً من العقوبات على الاقتصاد الروسي والنخبة السياسية الروسية على أمل أن يمنع هذا الضغط غزواً شاملاً.
وأعلن الرئيس الأميركي «دفعة أولى» من العقوبات من شأنها أن تعزل روسيا عن المنظومة المالية الغربية وتستهدف «النخب الروسية» وكذلك مؤسسات مالية. وهدد باتخاذ خطوات أكثر صرامة إذا «واصلت روسيا عدوانها».
وأضاف «ليس هناك شك في أن روسيا هي المعتدي، لذلك فنحن نرى بوضوح التحديات التي نواجهها».

الحل الدبلوماسي ما زال «متاحاً»

في المقابل أشار بايدن إلى أن المحادثات الدبلوماسية يمكنها أن توقف تفاقم هذه الأزمة التي تعتبر الأعمق في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف بايدن «ليس هناك شك في أن روسيا هي المعتدي، لذلك فنحن نرى بوضوح التحديات التي نواجهها». وتابع «ومع ذلك، ما زال الوقت متاحاً لتجنب السيناريو الأسوأ الذي سيجلب معاناة لا توصف لملايين الأشخاص إذا مضوا (الروس) قدماً» في تحركهم.

عقوبات مالية

بخصوص العقوبات، أوضح الرئيس أنه «لم يعد بإمكانها جمع الأموال من الغرب ولا يمكنها تداول ديونها الجديدة في أسواقنا ولا في الأسواق الأوروبية أيضاً».
وأشار بايدن إلى أن الإجراءات تستهدف أيضاً بنك التنمية الحكومي الروسي وأعضاء من «نخب» البلاد. وأوضح «أنهم يتشاركون المكاسب الفاسدة لسياسات الكرملين ويجب أن يتشاركوا الألم أيضاً».
وأعلن بايدن «عقوبات حظر تامة» على كل من بنك التنمية الحكومي الروسي و«البنك العسكري»، ما يعني على الأرجح تجميد الأصول الأجنبية لهاتين المؤسستين اللتين ستمنعان من استخدام النظام المالي الأميركي.
وفي وقت لاحق، قال بيان من وزارة الخزانة الأميركية إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على بنك (في إي بي) وبرومسفياز بنك الروسيين الثلاثاء، بعد أن اعترفت روسيا رسمياً باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في البيان «الإجراءات التي اتخذت اليوم بالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا، تبدأ عملية تفكيك الشبكة المالية للكرملين وقدرته على تمويل النشاط المزعزع للاستقرار في أوكرانيا وحول العالم».
وجاء هذا الإعلان بعدما كشف الاتحاد الأوروبي عقوباته الخاصة في محاولة غربية منسقة للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بايدن إن الردود «نسقت بشكل وثيق مع حلفائنا وشركائنا» مضيفاً «سنواصل تعزيز العقوبات إذا صعدت روسيا».

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق