الاقتصادمفكرة الأسبوع

الأمم المتحدة: «اتفاق مبدئي» لنقل حمولة الناقلة النفطية «صافر» إلى سفينة أخرى

أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة مارتن غريفيث الثلاثاء خلال اجتماع لمجلس الأمن، التوصل إلى «اتفاق مبدئي» مع الفرقاء في اليمن لنقل حمولة الناقلة النفطية صافر المهجورة قبالة السواحل اليمنية إلى سفينة أخرى.
وقال غريفيث «يسعدني أن أعلن عن تحقيق تقدم مؤخراً على صعيد الجهود الرامية لحل مشكلة الناقلة النفطية صافر، بما في ذلك اتفاق مبدئي حول اقتراح تقدّمت به الأمم المتحدة يقضي بنقل الحمولة النفطية إلى سفينة أخرى».
ولم يكشف غريفيث أي تفاصيل حول هذه العملية أو الموعد المحدد لتنفيذها.
وكانت الأمم المتحدة قد أشارت قبل عشرة أيام إلى «مناقشات إيجابية» مع السلطات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين من أجل إيجاد حل عاجل لهذه الناقلة المهجورة منذ سنوات وتجنّب تسرّب حمولتها إلى المياه ما من شأنه أن يتسبب بكارثة بيئية كبرى.
و«صافر» التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1،1 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بنحو 40 مليون دولار.
ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها، وهي متوقّفة منذ ذلك العام قبالة ميناء الحديدة على بعد ستة كيلومترات من السواحل اليمنية.
ومن شأن تسرب النفط من الناقلة أن يلحق ضرراً كبيراً بالنظم البيئية للبحر الأحمر وأن يتسبب بإغلاق ميناء الحديدة لأشهر عدة وبالتالي تعريض أكثر من 8،4 ملايين لمستويات مرتفعة من التلوث، وفق دراسات مستقلة.
وتحذّر منظمة «غرينبيس» البيئية من أن إغلاق ميناءي الحديدة والصليف اللذين يدخل عبرهما 6 بالمئة من المساعدات الإنسانية لليمن، سيضر بأكثر من 8،4 ملايين شخص.
كذلك يمكن أن تطاول الكارثة البيئية دولا مجاورة مطلة على البحر الأحمر، خصوصاً جيبوتي وإريتريا والسعودية كما وحركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر.
ويطالب الحوثيون بأن تقوم الفرق الأممية بفحص الناقلة وصيانتها فورا، لكن الأمم المتحدة قالت إنّ فرقها تخطط لإجراء زيارات لتقويم حجم الأضرار قبل بدء عملية الصيانة الفعلية.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق