رئيسيسياسة عربية

الحشد الشعبي الموالي لايران في العراق يعتصم لاطاحة الانتخابات

تظاهر مناصرو فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران الثلاثاء وسط بغداد، احتجاجاً على «تزوير» يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة. وبدأ المحتجون بنصب خيم استعداداً للاعتصام على طريق مؤدية إلى المنطقة الخضراء حيث تتواجد المقار الحكومية والسفارات، منها سفارة الولايات المتحدة الأميركية التي تطالب الفصائل الموالية لإيران بسحب قواتها من العراق.
تجمع المئات من مناصري الحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل موالية لإيران باتت منضوية في الدولة، الثلاثاء قرب المنطقة الخضراء في وسط بغداد، احتجاجاً على «تزوير» يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة.  فبعدما كان القوة الثانية في البرلمان السابق مع 48 مقعداً، حاز تحالف الفتح الممثل للحشد الشعبي والحليف القوي لطهران، على نحو 15 مقعداً فقط في انتخابات العاشر من تشرين الأول (أكتوبر)، بحسب النتائج الأولية.
واستنكر قياديون في التحالف حدوث «تزوير» في العملية الانتخابية، وتوعدوا بالطعن بها، فيما يتوقع أن تنشر النتائج النهائية خلال الأسابيع المقبلة بعد انتهاء المفوضية العليا للانتخابات من النظر بالطعون المقدمة.
وانطلق الاحتجاج على النتائج بمظاهرة جرت وسط انتشار أمني كثيف، ردد مشاركون فيها شعارات «من عينه الأميركان نهايته أفغانستان» و«كلا كلا أميركا، كلا كلا للتزوير، كلا كلا إسرائيل».
كما حمل المتظاهرون لافتة كتب عليها «نطالب بعدالة الانتخابات»، وأخرى خطت عليها عبارة «على بعثة الأمم المتحدة أن تكون أمينة على رسالتها في العراق ولا تشارك بالاغتيال السياسي». ثمّ بدأ المحتجون بنصب خيم استعداداً للاعتصام على طريق مؤدية إلى المنطقة الخضراء التي تضمّ مقار حكومية وسفارات منها سفارة الولايات المتحدة الأميركية، التي تطالب الفصائل الموالية لإيران بسحب قواتها من العراق.
تأتي هذه المظاهرة بعد تجمعات متفرقة أخرى شهدها اليومان الماضيان في أرجاء مختلفة من العراق وشارك فيها المئات وتخللها قطع طرق احتجاجاً على النتائج، بعد دعوات من فصائل موالية لإيران.
ويعتبر مراقبون أن الخسارة التي سجلها الحشد الشعبي بحسب النتائج الأولية تعود إلى خيبة أمل ناخبيه من أدائه السياسي وإخفاقه في تلبية تطلعاتهم، بالإضافة إلى العنف والممارسات القمعية المنسوبة للفصائل المكوّنة للحشد.
وقد حصد التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أكثر من 70 مقعداً وفق النتائج الأولية، ما يجعله في الطليعة. لكن اختيار رئيس للحكومة وتشكّل الكتل السياسية والتحالفات في البرلمان الجديد قد تتطلب وقتاً طويلاً.

فرانس24/أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق