أبرز الأخبارالاقتصادمفكرة الأسبوع

اجتماع أوروبي لبحث أسعار الطاقة وبوتين يشدد على أهمية استقرار سوق الغاز

استعرض الاتحاد الأوروبي الأربعاء مجموعة إجراءات للتخفيف من حدة أزمة الطاقة التي تهدد بزيادة فواتير المستهلكين مع «ارتفاع في أسعار الغاز على مستوى العالم مدفوعاً خصوصاً بالطلب في آسيا» كما قالت مفوضة شؤون الطاقة في الاتحاد كادري سيمسون. من جهته، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال منتدى للطاقة عقد في موسكو على أنه «من المهم للغاية.. اقتراح آلية بعيدة الأمد لإعادة الاستقرار لسوق الطاقة».
استعرض الاتحاد الأوروبي الأربعاء في اجتماع، مجموعة إجراءات للتخفيف من حدة أزمة الطاقة التي تهدد بزيادة فواتير المستهلكين. وقالت مفوضة شؤون الطاقة في الاتحاد كادري سيمسون لدى كشفها عن المقترحات إن «الشتاء آتٍ وبالنسبة الى كثيرين، باتت فواتير الكهرباء أعلى مما كانت عليه على مدى عقد. شهدنا ارتفاعاً في أسعار الغاز على مستوى العالم مدفوعاً خصوصاً بالطلب في آسيا».
ويعود ارتفاع أسعار الطاقة بشكل رئيسي إلى العودة القوية للنشاط الاقتصادي في أعقاب تداعيات أزمة كوفيد. فقد تضاعفت أسعار الجملة للغاز الطبيعي، المؤشر الأساسي للاستهلاك الإجمالي وأسعار الطاقة الصناعية، بأكثر من ثلاث مرات هذا العام في أوروبا، فيما انخفض المخزون بشكل كبير قبيل الشتاء. كما ارتفعت أسعار النفط والفحم.
ومن بين الخيارات التي عرضت الأربعاء لمواجهة ارتفاع الأسعار بشكل فوري تقديم دفعات طارئة (على شكل قسائم طاقة مثلاً) للعائلات الأفقر.
كما سيُسمح للمستهلكين تأجيل دفع الفواتير فيما يمكن خفض أو إلغاء الضرائب والرسوم التي تمثّل أكثر من ثلث قيمة الفواتير، وفق المفوضية.
ورفضت سيمسون الانتقادات من قبل جهات في الاتحاد الأوروبي، أبرزها المجر، بأن ارتفاع أسعار الطاقة هو نتيجة ارتفاع التكاليف المرتبطة بالتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة.
وقالت: «لا نواجه ارتفاعاً في أسعار الطاقة بسبب سياستنا حيال قضية المناخ أو لأن الطاقة المتجددة مكلفة. نواجهها لأن أسعار الوقود الأحفوري ترتفع».
كما لفتت إلى أن عائدات برنامج انبعاثات الكربون الذي وضعه الاتحاد الأوروبي ارتفعت منذ تباطؤ العام الماضي وباتت متاحة لتمويل التدابير قصيرة الأمد الرامية للتخفيف من حدة أزمة الطاقة.
ولم يُدرج مقترح من فرنسا، التي تنتج الجزء الأكبر من طاقتها عبر محطات نووية، بقطع الرابط بين سعري الغاز والكهرباء، على قائمة مقترحات المفوضية.
واكتفت المفوضية بالإشارة إلى أنه يمكن النظر في «الفوائد المحتملة وتصميم» فكرة تقدّمت بها إسبانيا بأن يقوم الاتحاد الأوروبي بعمليات شراء مشتركة للغاز.
لكن دولاً أخرى بينها ألمانيا وهولندا حذرت من اتخاذ «إجراءات متشددة» للتعامل مع وضع يعد موقتاً.
ويتّهم بعض المسؤولين الأوروبيين روسيا، أهم مصدر للغاز الذي يستورده التكتل، بـ «الابتزاز» عبر الحد من الإمدادات في محاولة لإجبار ألمانيا على تشغيل خط أنابيب «نورد ستريم2» الذي يعبر البلطيق ويتجنب الأراضي الأوكرانية.
لكن موسكو تشدد على أنها «شريك يمكن الاعتماد عليه» وعلى أهمية الاتفاق على عقود جديدة لزيادة شحنات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال منتدى للطاقة عقد في موسكو على أنه «من المهم للغاية، اقتراح آلية بعيدة الأمد لإعادة الاستقرار لسوق الطاقة».
ولفت إلى وجود «عيوب بنيوية» في سوق الطاقة الأوروبية ونفى الاتهامات قائلاً «يحاول البعض تحميل الآخرين أخطاءهم».
وتتجنب موسكو زيادة الإمدادات المتاحة في الأسواق الفورية قصيرة الأجل، وهو ما يفضله الاتحاد الأوروبي، بحجة أن ذلك يفيد التنافسية.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق