أبرز الأخباردوليات

تقرير برلماني: الحكومة البريطانية ارتكبت «أخطاء جسيمة» في تحركها ضد فيروس كورونا

أكد تقرير برلماني صدر الثلاثاء أن الحكومة البريطانية برئاسة المحافظ بوريس جونسون ارتكبت «أخطاء جسيمة» وتأخرت في التحرك عند ظهور وباء فيروس كورونا، معتبراً ذلك «أحد أكبر إخفاقات الصحة العامة» في البلاد.
أكد تقرير برلماني صدر الثلاثاء أن الحكومة البريطانية ارتكبت «أخطاء جسيمة» وتأخرت في التحرك عند ظهور فيروس كورونا. وقال النواب في التقرير «إن القرارات المتعلقة بالإغلاق والتباعد الاجتماعي التي فرضت في الأسابيع الأولى من الوباء هي أحد أكبر إخفاقات الصحة العامة التي شهدتها بريطانيا على الإطلاق».
وتوضح الدراسة التي أعدتها لجنتان برلمانيتان أن حكومة المحافظ بوريس جونسون تبنت بناء على نصيحة علماء «نهجاً تدريجياً»، بدلاً من فرض الإغلاق بشكل سريع. وذكرت أنه حتى 23 آذار (مارس) سعى الوزراء «فقط إلى إبطاء سرعة تفشي الوباء» بين المواطنين بدل وقف انتشاره تماماً، على أمل تطوير مناعة جماعية.
يشير التقرير إلى أن العلماء الذين ينصحون الحكومة «أجمعوا» في 13 آذار (مارس) «على أن فرض تدابير بهدف الحد من انتشار كوفيد-19 بالكامل سيتسبب بذروة ثانية» في تفشي الوباء.
رأى البرلمانيون «من المدهش» أن يكون الأمر تطلب هذا الوقت الطويل حتى تدرك الحكومة أنه من الضروري فرض إغلاق تام، رغم توافر أدلة قاطعة على ذلك، مثل نموذج وضعته جامعة إمبيريال كولدج في لندن وأظهر أن الوباء قد يؤدي في حال عدم احتوائه إلى وفاة نصف مليون شخص، مؤكداً أن الإغلاق إجراء «لا مفر منه».
وسلط التقرير الضوء على نجاح حملة التطعيم التي بدأت في كانون الأول (ديسمبر) 2020. وتلقى حتى الآن أكثر من 78% ممن تزيد أعمارهم عن 12 عاماً اللقاح ضد كوفيد كاملاً.
من جهته، دافع الوزير ستيف باركلي على قناة سكاي نيوز عن الحكومة قائلاً إنها «اتبعت النصائح العلمية» و«اتخذت قرارات بالتصرف بسرعة»، مشيراً إلى حملة التطعيم التي جرت بشكل سريع جداً. وحول قرار فرض الإغلاق، أقر الوزير: «حينها، كنا نخشى في حال فرضنا الإغلاق بشكل مبكر ألا يوافق (المواطنون) على البقاء في الحجر لفترة طويلة»، وهو ما لم يحصل في نهاية المطاف.
واعتبر مسؤول الشؤون الصحية في المعارضة العمالية جوناثان أشوورث أن استنتاجات هذا التقرير «دامغة» وتظهر أن «أخطاء جسيمة» ارتكبت.
وتعد المملكة المتحدة من أكثر الدول الأوروبية تضرراً من فيروس كورونا مع ما يقرب من 138 ألف حالة وفاة.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق