رئيسيسياسة عربية

مقتل نحو 300 مسلح حوثي جنوب مأرب

قتل حوالي 300 مسلح من المتمردين الحوثيين في اليمن خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية مع احتدام المعارك في محيط مدينة مأرب، على ما أعلن تحالف دعم الشرعية، فيما أفادت مصادر عسكرية عن تقدم المتمردين المدعومين من إيران إلى منطقة جديدة في جنوب المحافظة.
صعّد الحوثيون في شباط (فبراير) عملياتهم العسكرية للسيطرة على مأرب، وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الجانبين. ومن شأن سيطرتهم على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن يسهّل توسّعهم إلى محافظات أخرى، ويعزّز موقفهم التفاوضي في أي محادثات سلام مقبلة.
وأعلن التحالف الثلاثاء مقتل أكثر من 134 مسلّحاً من المتمردين الحوثيين خلال الساعات الـ24 الأخيرة إثر قصف جوي في منطقة العبدية جنوب محافظة مأرب، آخر معاقل الحكومة في شمال اليمن المجاور للمملكة.
وقال التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية «نفذنا 43 عملية استهداف لآليات وعناصر الميلشيات بالعبدية خلال الساعات الـ24 الماضية. استهدفنا تسع آليات عسكرية للميلشيات الحوثية في العبدية وخسائرها تجاوزت 134 عنصراً».
وأوضح التحالف أن «الميليشيا الحوثية منعت دخول المنظمات الإغاثية والمساعدات الإغاثية إلى المدنيين المحاصرين» في العبدية.
يأتي ذلك غداة إعلان التحالف الإثنين عن مقتل 156 مسلّحاً من الحوثيين في المنطقة ذاتها التي يحاصرها المتمردون.
ونادراً ما يعلن المتمردون الخسائر في صفوفهم.

«مشارف مأرب»

وأفادت مصادر عسكرية الثلاثاء أن مقاتلي المعارضة سيطروا على مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب.
وقالت المصادر لوكالة فرانس برس، شريطة عدم الكشف عن هويتها، إن القوات الموالية للحكومة اليمنية انسحبت من مواقعها في مديرية الجوبة بعد اشتباكات عنيفة مع المتمردين.
وأكد سكان في المنطقة أن الحوثيين دخلوا المنطقة، موضحين أنّهم يتقدمون «بسرعة».
تقع مديرية الجوبة في وسط محافظة مأرب ومن شأن سقوطها أن يمهد الطريق لتقدم المتمردين إلى عاصمة المحافظة.
وقال رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً معين عبد الملك سعيد الاثنين «نحن واثقون من أنّ مأرب لن تسقط. نحن جاهزون للتصدّي للحملة الحوثية»، مشدّداً في لقاء في القاهرة على أنّ «المعركة ستحدّد مصير مستقبل اليمن».
وأفاد المحلل السياسي المتخصص في شؤون اليمن آدم بارون فرانس برس أنّ سقوط مأرب «من المؤكد أن يغير قواعد اللعبة ويضعف موقع الحكومة المعترف بها دولياً» إذ سيحرمها من «أهم معاقلهم الاستراتيجية».
وصعّد المتمردون الحوثيون أخيرا من هجماتهم على مدن جنوب المملكة السعودية بواسطة الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية. وشهد أيلول (سبتمبر) الفائت سبعة هجمات كان أبرزها هجوم بصاروخ بالستي أسفر عن إصابة طفلين في الدمام في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط.
وبعد فترة من الهدوء النسبي استمرت نحو أسبوع، استأنف المتمردون هجماتهم مجدداً.
والجمعة، أصيب عشرة أشخاص بجروح في هجوم بطائرة مسيّرة أطلقها المتمردون الحوثيون واستهدفت مطاراً دولياً في جازان في جنوب السعودية.
أسفر النزاع في اليمن عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، كما تسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق