القوات الإسرائيلية تقتل امرأة حاولت طعن ضباط في القدس القديمة ومسلحاً قرب جنين
قتلت الشرطة الإسرائيلية الخميس امرأة حاولت طعن عناصر من الشرطة الإسرائيلية في إحدى الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى بالقدس. كما قتل جنود إسرائيليون ورجال الشرطة شاباً قرب مدينة جنين في الضفة الغربية أطلق النار عليهم. ويأتي تصاعد التوتر بعد مقتل خمسة فلسطينيين الأحد في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية التي كانت تنفذ مداهمات لاعتقال نشطاء في الضفة الغربية.
قالت الشرطة الإسرائيلية إن امرأة حاولت شن هجوم على القوات الإسرائيلية في مدينة القدس القديمة تم «تحييدها» الخميس كما قتل جنود إسرائيليون مسلحاً فلسطينياً قرب مدينة جنين الضفة الغربية المحتلة.
وقعت هذه الأحداث وسط توترات فاقمها مقتل خمسة فلسطينيين يوم الأحد أربعة منهم على الأقل ينتمون لحركة حماس الإسلامية وذلك في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية التي كانت تنفذ مداهمات لاعتقال نشطاء في الضفة الغربية.
أكدت الشرطة الإسرائيلية أن المرأة التي كانت تحمل «أداة حادة» حاولت طعن عناصر من الشرطة في إحدى الطرق المؤدية إلى مسجد الأقصى، حيث سمعت مراسلة لوكالة الأنباء الفرنسية إطلاق نار وشاهدت جثة امرأة على الأرض، تمت تغطيتها في ما بعد.
وجاء في البيان أن الشرطة الإسرائيلية «أطلقت النار» في اتجاه المهاجمة وأن «الوحدة الطبية التي وصلت إلى المكان أكدت وفاتها». وأكد البيان عدم إصابة أي عنصر من الشرطة في محاولة الهجوم.
وقال البيان إن المرأة البالغة من العمر 30 عاماً والتي لم تحدد هويتها بعد، خرجت من باحات الحرم القدسي قبل اقترابها من عناصر الشرطة.
اشتباكات متجددة
في الضفة الغربية المحتلة، قتل فلسطيني ينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي، وأصيب اثنان آخران برصاص القوات الإسرائيلية في برقين قرب مدينة جنين.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها قتلت رجلاً خلال عملية «لتوقيف مشتبه بهم وتحديد مكان أسلحة».
وأوضح المصدر أن «إرهابياً مسلحاً فتح النار باتجاه القوات الأمنية» التي ردت بإطلاق النار باتجاهه. وأكد ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية لوكالة الأنباء الفرنسية لاحقاً مقتله.
من جابنها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب إن «الشهيد علاء ناصر زيود (22 عاماً)… أصيب بأربع رصاصات، رصاصتين في الصدر ورصاصة في الرقبة ورصاصة في الفخذ الأيمن».
ويتحدر الشاب من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي في بيان «البطل المقاتل في سرايا القدس علاء زيود»، مؤكدة على «استمرار الانتفاضة والمقاومة».
وتشهد جنين منذ أشهر اشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي. وقتل أربعة فلسطينيين منتصف الشهر الماضي خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في مخيم جنين.
وتنتشر الشرطة الإسرائيلية على كل مداخل باحات الحرم القدسي. في أيار (مايو)، شهدت باحات المسجد الأقصى توترا بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، أعقبته اشتباكات في الضفة الغربية المحتلة.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز