أبرز الأخبارسياسة عربية

اعتقال آخر سجينين فرا من سجن جلبوع ولكن اثر الهزيمة الاسرائيلية باق

قررت محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة الناصرة تمديد توقيف المعتقلين الفلسطينيين اللذين اعتُقلا فجر يوم الأحد في مدينة جنين بعد هروبهما من سجن جلبوع الإسرائيلي قبل عشرة أيام.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية التي تتولى متابعة أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إن المحكمة مددت التوقيف «بذريعة استكمال التحقيق».
واعتقلت القوات الإسرائيلية يوم الأحد آخر سجينين من بين ستة سجناء فلسطينيين كانوا قد فروا من السجن الشديد الحراسة قبل نحو أسبوعين في عملية أحرجت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لكنها أدخلت السرور على نفوس الفلسطينيين.
وأُحضر الاثنان إلى قاعة المحكمة في مدينة الناصرة وسط حراسة مشددة وعُرضا على هيئة المحكمة كل على حدة.
وقال مفوض الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي إن الرجلين، وهما عضوان في حركة الجهاد الإسلامي، اعتُقلا قبل الفجر من منزل في مدينة جنين الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية إن الرجلين هما أيهم نايف كممجي ومناضل يعقوب إنفيعات.
ويقول نادي الأسير الفلسطيني إن كممجى (35 عاماً) اعتُقل عام 2006 ويقضى حكماً بالسجن مدى الحياة في حين اعتقل إنفيعات (26 عاما) عام 2019.

«لن يمحو أثر الهزيمة»

واعتُقل الأربعة الآخرون بواقع اثنين في كل مرة قبل أسبوع بالقرب من مدينة الناصرة العربية في شمال إسرائيل. وهؤلاء الستة إما أدينوا أو يشتبه بتخطيطهم لهجمات دامية على إسرائيليين أو بشنها.
وحملت حركة الجهاد الإسلامي «العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن أي مساس بحياة الأسرى من أبطال كتيبة جنين (الستة الذين أعيد اعتقالهم)، وإخوانهم الأسرى داخل السجون وفي العزل الانفرادي الذين تدخل معركتهم مع السجانين ومصلحة السجون يومها الرابع عشر».
واضافت الحركة في بيان «إعادة اعتقال المجاهدين الستة من أبطال كتيبة جنين الذين كان آخرهم المجاهدان أيهم كممجي ومناضل إنفيعات، اللذان جرى اعتقالهما فجر هذا اليوم بعد أسبوعين كاملين من الملاحقة والمطاردة، لن يمحو أثر الهزيمة التي لحقت بالاحتلال بعد أن اجتاز الأسرى الستة تحصيناته، وأشعلوا انتفاضة الحرية ومعركة السجون».
وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير «إعادة اعتقال الاخوة الذين تمكنوا من تحرير أنفسهم من السجن لا تلغي العملية البطولية الاستثنائية التي قاموا بها خلال عملية تحريرهم من السجن ونجاحهم في التغلب على المنظومة الامنية الاسرائيلية».
وأضاف لرويترز «نحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة هؤلاء الأبطال ولما يمكن أن تمارسه معهم من تعذيب لانتزاع معلومات منهم».
ومضى قائلاً «لقد نجح هؤلاء الأبطال في توحيد الشعب الفلسطيني من خلفهم وستبقى العملية التي قاموا بها تحمل دلالات ومعاني عظيمة وأن هذا الشعب لا يمكن كسره ولديه من الإرادة والتصميم ما يمكنه من انتزاع حريته واستعادة حقوقه».

اشتباكات في جنين

في غضون ذلك، قال سكان إن فلسطينيين في جنين اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية أثناء مداهمة المدينة في ساعة مبكرة من صباح يوم الاحد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن كممجي وإنفيعات استسلما بعد أن حاصرتهما القوات الإسرائيلية وإنه اعتقل فلسطينيين آخرين قاما بمساعدتهما.
وأضاف الجيش في بيان أن الأربعة نُقلوا للاستجواب.
وقال الجيش إن فلسطينيين ألقوا حجارة ومتفجرات باتجاه القوات الإسرائيلية وأطلقوا الرصاص الحي لدى خروجها من المدينة.
ولم يصدر بعد تعليق من السلطة الفلسطينية، التي تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في الضفة الغربية وتنسق مع إسرائيل بشأن الأمن في المنطقة.
ويعتبر الفلسطينيون أعضاء الفصائل المسلحة الذين تسجنهم إسرائيل أبطالاً في الكفاح من أجل إقامة دولة في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية في حين تعتبرهم إسرائيل إرهابيين.
وكان الفلسطينيون الستة الذين هربوا من السجن في السادس من أيلول (سبتمبر) قد حفروا حفرة في زنزانتهم في السجن. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم سيحققون في الثغرات التي مكنتهم من الفرار.
ونظم الفلسطينيون احتجاجات لدعم هؤلاء الرجال في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية. كما تظاهر أعضاء من الأقلية العربية في إسرائيل لدعم الرجال مع التخطيط لتنظيم مزيد من الاحتجاجات في وقت لاحق يوم الأحد.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق