رئيسيسياسة عربية

غارات إسرائيلية على غزة رداً على إطلاق صاروخ ولابيد يقترح خطة «الاقتصاد مقابل الامن»

شن سلاح الجو الإسرائيلي فجر الاثنين غارات جوية عدة على مواقع تابعة لحركة حماس في غزة، رداً على إطلاق صاروخ مساء الأحد من القطاع باتجاه الدولة العبرية، وفقاً لما أعلنته مصادر أمنية فلسطينية والجيش الإسرائيلي. وجاء التصعيد الجديد بعد ساعات فقط على اقتراح وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد الأحد عن خطة «الاقتصاد مقابل الأمن» لتحسين الظروف المعيشية في غزة مقابل التزام حماس التهدئة.
أغار سلاح الجو التابع للجيش الإسرائيلي فجر الاثنين على مواقع عدة تابعة لحركة حماس في غزة، رداً على إطلاق صاروخ مساء الأحد باتجاه إسرائيل، حسبما ذكرت مصادر أمنية فلسطينية والجيش الإسرائيلي.
يأتي ذلك بعد ساعات فقط من اقتراح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الأحد خطة لتحسين الظروف المعيشية في قطاع غزة مقابل التزام حركة حماس التهدئة، وذلك بهدف إيجاد حلول لـ «جولات العنف التي لا تنتهي أبداً».
وأفاد مصدر أمني في غزة بأن «طائرات حربية أغارت فجر اليوم على خمسة مواقع تابعة للمقاومة في مناطق مختلفة في قطاع غزة». موضحاً بأن «الغارات استهدفت موقعاً في رفح وموقعين في خان يونس وآخر في دير البلح في جنوب القطاع، وموقعا في بلدة بيت لاهيا (شمال)، أسفرت عن وقوع أضرار جسيمة من دون أن يُبلّغ عن وقوع إصابات».
بدورهم، قال شهود عيان إن المواقع المستهدفة كافة تابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس. وأفادوا بأن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار باتجاه الطائرات المقاتلة أثناء القصف الجوي.
من جهته، أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع تدريب عسكرية وأحد الأنفاق التابعة لحماس «رداً على إطلاق صاروخ من القطاع نحو المناطق الإسرائيلية» مساء الأحد. مشيراً إلى أن نظام «القبة الحديد» اعترض الصاروخ.

«الاقتصاد مقابل الأمن»

وكان لابيد قد قال الأحد إن الخطة المقترحة لقطاع غزة تشمل «تأهيل البنى التحتية»، وتهدف إلى إظهار أن حملة حماس العنيفة ضد إسرائيل هي السبب وراء عيش الفلسطينيين «في ظروف من الفقر والشح والعنف والبطالة المرتفعة، بدون أمل».
وأضاف لابيد بأنه و«على مدى فترة طويلة، كان الخياران الوحيدان هما غزو غزة أو أعمال عنف لا نهاية لها. لكن هذين خياران سيئان»، مقدماً مبادرته المسماة «الاقتصاد مقابل الأمن» في مؤتمر حول الأمن.
كما شدد المسؤول الإسرائيلي على أنه لا يدعو إلى إجراء مفاوضات مع حماس لأن «إسرائيل لا تتحدث مع منظمات إرهابية تريد تدميرنا».

دمار البنية التحتية في غزة

وكانت إسرائيل وحماس قد توصلتا بوساطة مصر وأطراف أخرى، إلى اتفاق تهدئة بعد أعنف مواجهة عسكرية في أيار (مايو) الماضي. لكن التهدئة بقيت هشة، وتم خرقها مراراً. وخاض الجانبان آخر حروبهما في أيار (مايو)، وهي الرابعة بينهما منذ 2008، وانتهى النزاع بهدنة بين الطرفين توسطت مصر للتوصل إليها.
هذا وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أواخر أيار (مايو) بأن الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة أدت إلى «دمار واسع للبنية التحتية المدنية».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق