رئيسيسياسة عربية

الكاظمي يلتقي رئيسي في طهران والمحادثات تتناول الاقتصاد والعلاقات السعودية – الايرانية

في مباحثات غلب عليها الطابع الاقتصادي، التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الأحد بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران في أول زيارة لمسؤول أجنبي منذ انتخاب رئيسي. وتأتي الزيارة في وقت يحاول العراق التوسط بين الدول العربية وطهران، إذ تحاول بغداد تسهيل المحادثات بين إيران والسعودية من أجل تخفيف حدة التوتر بين القوتين الإقليميتين.
في أول زيارة لمسؤول أجنبي للرئيس الإيراني الجديد، التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإبراهيم رئيسي الأحد في طهران للبحث في العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين الجارين على وجه الخصوص في وقت تبذل فيه بغداد جهوداً للوساطة بين إيران وجيرانها العرب.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن الكاظمي  جاء على رأس «وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى».
وكان في استقباله ثلة من حرس الشرف، بحسب لقطات بثها التلفزيون الإيراني، وبدأ المسؤولان على الفور مباحثاتهما، وفقاً للوكالة، وتشمل «تبادل وجهات النظر حول أهم القضايا الإقليمية والدولية».
وقال رئيس الوزراء العراقي «ناقشنا بعض الملفات المشتركة الاقتصادية والمشاريع الاستراتيجية» وكذلك «التبادل التجاري وزيادته بما يخدم مصالح الشعبين».
وتأتي الزيارة في وقت يحاول العراق التوسط بين الدول العربية وطهران. فمنذ نيسان (أبريل) تحاول بغداد تسهيل المحادثات بين إيران والسعودية من أجل تخفيف حدة التوتر بين القوتين الإقليميتين.

تعاون اقتصادي

وبحث الكاظمي بشكل خاص التعاون في مجال الطاقة والعلاقات بين إيران والسعودية.
وعلى جدول الأعمال مسألة الديون العراقية على وجه الخصوص. ولمواجهة النقص في الطاقة، لجأت بغداد إلى جارتها التي تزودها بثلث استهلاكها من الغاز والكهرباء.
لكن هذا الصيف، علقت إيران صادراتها إلى العراق لبضعة أيام بسبب ديون قيمتها ستة مليارات دولار لم تسددها بغداد مقابل الحصول على الطاقة.
وذكرت وزارة الكهرباء العراقية الشهر الماضي أن إمدادات الغاز الإيراني للمنطقة الوسطى انخفضت من ثلاثة ملايين إلى مليوني متر مكعب يومياً كما تراجعت الإمدادات للمنطقة الجنوبية من 17 مليوناً إلى خمسة ملايين متر مكعب يومياً.
وقال رئيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الكاظمي في طهران «خلافاً لرغبة الأعداء، فإن العلاقات بين إيران والعراق ستشهد نمواً في جميع المجالات».
وأردف رئيسي «اتُخذت قرارات أيضاً بشأن المسائل المالية في البلدين ويجب تنفيذها».
وأضاف أن بغداد وافقت على إلغاء تأشيرات الإيرانيين الذين سيزورون العراق أواخر الشهر الحالي للمشاركة في مراسم أربعينية الإمام الحسين.
في السنوات السابقة، تدفق ملايين الزوار الإيرانيين إلى مدينة كربلاء في العراق، لكن تم فرض قيود هذا العام بسبب فيروس كورونا.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق