أبرز الأخباردوليات

مقتل سائقي شاحنة مغربيين وإصابة ثالث في هجوم مسلح وسط مالي

أعلنت مصادر دبلوماسية مغربية الأحد مقتل سائقي شاحنة مغربيين وإصابة ثالث في هجوم مسلح في مالي عندما كانوا في طريقهم إلى العاصمة باماكو. وأفادت السفارة المغربية في باماكو أنها على اتصال مع السلطات المختصة في البلدين، مشيرة إلى «طلب فتح تحقيق من طرف السلطات المالية لمعرفة ملابسات الحادث واتخاذ ما يلزم من إجراءات».
قُتل سائقاً شاحنة مغربيان إثر هجوم مسلح لم تعرف بعد هوية منفذيه في مالي، بينما كانا يتوجهان نحو العاصمة باماكو، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية مغربية وأمنية مالية الأحد.
وقال مصدر دبلوماسي مغربي في باماكو لوكالة الأنباء الفرنسية «قُتل مغربيان كانا يسوقان شاحنتين لنقل البضائع باتجاه باماكو، بينما جرح ثالث السبت».
في الأثناء أعلنت أيضاً بعثة الأمم المتحدة في مالي على تويتر إصابة ثلاثة من عناصر القبعات الزرق التابعين لها بجروح، في انفجار عبوة ناسفة صباح السبت على مقربة من معسكرهم في كيدال شمال شرق البلاد.
وتعاني مالي موجة من أعمال العنف المتعددة الأوجه والتي خلفت آلاف الضحايا معظمهم مدنيون، منذ اندلاع تمرد قاده انفصاليون وجهاديون شمال البلاد في 2012. وذلك بالرغم من تدخل قوات تابعة للأمم المتحدة وقوات فرنسية وأخرى من بلدان أفريقية.
وتفاقم العنف بسبب نزاعات محلية وأعمال نهب في وسط البلاد حيث تسجل غالبية الاعتداءات في حق المدنيين، بحسب قسم حقوق الإنسان لدى بعثة الأمم المتحدة.

تحقيق

وأكد مصدر أمني مالي أن الضحيتين «قتلا على يد مجموعة مسلحة قرب بلدة ديديني»، مشيراً إلى «نشر قوات أمن في موقع الحادث».
وأضاف المصدر أنه تم نقل جثتي الضحيتين إلى العاصمة المالية بينما تلقى الجريح العلاجات في موقع الهجوم.
لم يتسن في الحين تحديد ما إذا كان المهاجمون الذين انسحبوا فوراً دون سرقة أي أغراض، جهاديين أو قطاع طرق.
ونقلت وكالة الأنباء المغربية الأحد عن شهود أن أفراد المجموعة المسلحة كانوا «مختبئين بين الأشجار على جنبات الطريق»، وأنهم «كانوا مقنعين ويرتدون واقيات من الرصاص ولديهم أجهزة اتصال لاسلكي».
وأضافت الوكالة أن السفارة المغربية في باماكو على اتصال مع السلطات المختصة في البلدين، مشيرة إلى «طلب فتح تحقيق من طرف السلطات المالية لمعرفة ملابسات الحادث واتخاذ ما يلزم من إجراءات».

اعتراض قضاة

وتم بعد الظهر اعتراض خمسة أشخاص، بينهم أربعة موظفين في وزارة العدل أحدهم قاض، على الطريق نفسها من طرف جهاديين مفترضين، حسب ما صرح لوكالة الأنباء الفرنسية السكرتير الأول في نقابة القضاة موسى إدريسا غيندو.
وقال إنه «عند وصولهم إلى سيبابوغو، اعترضهم جهاديون عدة كانوا مدججين بالسلاح» وطلبوا منهم «الخروج من السيارة».
وعلى عكس رفاقه في السفر، رفض القاضي سارافيلو كوليبالي النزول. وبحسب المصدر نفسه كانت بحوزته بطاقة مهنية، لكنه رفض إبراز أي وثيقة هوية.
وأضاف غيندو أنه بعد محاولتهم إجباره على الخروج من السيارة، سمح الجهاديون المفترضون في النهاية للركاب بالمغادرة و«وصلوا إلى باماكو سالمين».
وتمثل عمليات الاختطاف والاخفاء القسري أكثر من 40% من أعمال العنف ضد المدنيين في مالي المسجلة في التقرير الفصلي الأخير لقسم حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة والذي أوضح أن 70% منها نفذها جهاديون.
والقضاة على غرار موظفي القطاع العام، عرضة لخطر الاختطاف عندما يتجولون بدون حراس أو مرافقين عسكريين.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق